المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اجعل غذاءك غنيا بالأوميجا  
  
72   10:06 صباحاً   التاريخ: 2025-04-07
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 82
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-09 307
التاريخ: 28-1-2016 1989
التاريخ: 28-4-2017 2243
التاريخ: 25-1-2016 2653

الدراسات الحديثة عن بعض الأحماض الدهنية المعروفة باسم أوميجا 3 أشارت إلى أن توافر هذه النوعية المفيدة من الدهون الأساسية يعمل على خفض مستوى الكوليستيرول الكلي والكوليستيرول الضار LDL والدهون الثلاثية، بينما يرفع من مستوى الكوليستيرول النافع HDL، كما يحافظ ذلك على سيولة الدم ويحمي من الإصابة بالجلطات. ولذا فإن أوميجا 3 - تقلل من القابلية للإصابة بالحوادث أو الخبطات المخية Strokes ومن القابلية للإصابة بمرض القلب والأزمات القلبية.

وفي دراسة أخرى، وجد أن هذه النوعية المفيدة من الأحماض تعمل كذلك على (تثبيت) خلايا القلب وحمايتها من أن تصبح زائدة النشاط وهو ما يقاوم حدوث الاختلالات التي تحدث لضربات القلب arrhythmias.

إن بعض هذه الاختلالات قد تكون خطيرة وتؤدي للوفاة. وقد وجد أن تقديم (أوميجا 3) يوفر الحماية ضد الموت المفاجئ الناتج عن الاختلالات الخطيرة بنسبة تصل إلى 40 %. ولكن أين تتوافر الأحماض الدهنية (أوميجا3)؟

إنها تتوافر في الأسماك الدسمة الغنية بالزيوت كالسردين، والماكريل، والتونا والسالمون.. كما توجد في البذور مثل بذور الكتان، وفي المكسرات مثل البينتو، والجوز واللوز. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.