أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016
![]()
التاريخ: 11-3-2019
![]()
التاريخ: 2024-12-22
![]()
التاريخ: 15-9-2021
![]() |
حذرت خبيرة تغذية بحرينية من إهمال وجبة الفطور مشيرة إلى أنها تعد الوجبة الأهم والأساس السليم للعادات الغذائية.
وقالت الدكتورة (خيرية) موسى رئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة أنَّ وجبة الفطور هي أ أول وجبة تستقبلها المعدة طوال اليوم حيث تنتقل المواد الغذائية المهضومة إلى الكبد وتتحول إلى دم يسري في العروق ومنها إلى جميع خلايا الجسم، ومن هنا يجب الاهتمام بوجبة الفطور لإمداد الجسم باحتياجاته لتجنيبه ما قد يصيبه من متاعب.
وتشير الدكتورة (خيرية) إلى أنَّ ضرورة تناول الفطور تكمن في أنها تهييء الجسم لتقبل النشاط اليومي في العمل أو التعلم، كونه يمنح الجسم القدرة على الحركة والانتاج، كما إنه ينبه الذهن ويساعد على التركيز خلال فترة الدوام من خلال إمداد الفرد بالطاقة والسعرات الحرارية اللازمة لذلك.
وقالت: إن إهمال وجبة الفطور المتوازنة بالمنزل يزيد فرص تناول الأطفال للمأكولات المصنعة والمعلبة مثل المشروبات الغازية والحلويات والسكاكر أثناء تواجدهم في المدرسة كوجبة فطور مشيرة إلى أهمية الامتناع عن تناول تلك الأطعمة وذلك لاحتوائها على كميات عالية جداً من الدهون والسعرات الحرارية العالية مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وكذلك زيادة فرص التعرض لأمراض القلب نتيجة لاستهلاك كميات عالية جداً من الدهون وارتفاع كولسترول الدم.
وأكدت الدكتورة (خيرية) إنَّ تناول أطعمة تحوي القمح صباحاً يعد مفيداً جداً لاحتواء تلك الأطعمة على الألياف الغذائية، فقد أثبتت الدراسات العلمية أهمية الألياف لجسم الإنسان حيث تقيه من الأمراض السرطانية خاصة سرطان القولون وسرطان الثدي كذلك فإنَّها تنظم مستوى السكر في الدم في معدله الطبيعي لذا ينصح مرضى السكر بتناول الألياف بكميات عالية لتخفيض مستوى السكر في الدم كما أن القمح غني أيضاً بفيتامينات «ب» المركبة.
وأضافت أنه لا مانع من شرب الماء بمجرد الاستيقاظ بحيث لا يكون ذلك على حساب تناول المواد الغذائية المهمة للجسم مثل الحليب موضحة أنه ينبغي أن يكون الماء فاتراً لأنَّ الماء البارد يمكن أن يسبب تقلصاً في جدار المعدة مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
وتؤكد الدكتورة خيرية أنَّ وجبة الفطور تمثل ثلث الاحتياجات اليومية من الطاقة والعناصر الغذائية ومحتوية على جميع العناصر الغذائية من بروتين ونشويات وقليل من الدهون وخاصة الدهون المشبعة، بالإضافة والمعادن وأهمها الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته من الأجبان والتي تساعد على نمو وتقوية العظام.
وللحصول على وجبة غذائية كاملة في بداية اليوم تنصح بأن يشتمل الفطور على كوب من الحليب مع قليل من السكر إضافة إلى شريحة من الخبز مع الجبن أو البيض، وتشدّد على أنَّ الحليب يجب أن يرافق وجبة الفطور في جميع مراحل حياة الإنسان من الطفولة المبكرة وحتى الشيخوخة.
ومن ناحية أخرى فإنَّ كثيراً من الأمهات يشتكين بأنَّ أطفالهن لا يقبلون على تناول الفطور. توضح الدكتورة خيرية أن ذلك مرده اعتياد الطفل على السهر ليلاً والاستيقاظ بوقت متأخر أو قبل موعد المدرسة مباشرة مما يسبب قلَّة الشهية وعدم الإقبال على الفطور، وتشير إلى أنه من المهم أن يتم تعويد الطفل على النوم والاستيقاظ مبكراً فيكون لديه الوقت الكافي لتناول الفطور مضيفة للأسرة دوراً كبيراً في هذا التقويم.
وفي كثير من الأحيان ينصح بتناول ملعقة من العسل عقب الاستيقاظ مباشرة، وتؤكد رئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة أنَّ تناول العسل أو الحليب بالعسل عوضاً عن تناوله مع السكر يعتبر مفيداً حيث إن للعسل فوائد كبيرة نظراً لاحتوائه على معظم الفيتامنيات وخاصة فيتامين «أ» و «ب» وحمض الفوليك وكذلك يعتبر مصدراً غنياً بالطاقة لاحتوائه على نسبة عالية من السكريات مثل الفركتوز والجلوكوز والسكروز لذلك لا ينصح بإعطائه لمرضى السكر أو من يعانون من السمنة.
وقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات في أنحاء العالم أنَّ تناول الإفطار يرتبط بتحسن القدرة على التحمل في بداية النهار والفترة على الاستيعاب الدراسي والقيام بواجبات العمل حيث يساعد الإفطار على سد النقص في مستويات جلوكوز الدم صباحاً، وهذا أمر هام حيث إنَّ الدماغ ذاته ليس لديه احتياطات من الجلوكوز ولا بد من تعويض النقص الحاصل من الجلوكوز فيه بصورة مستمرة.
ويقول أحد خبراء التغذية: ((إنَّه عندما نأخذ بعين الاعتبار بأنَّه مضى عليك ثمان إلى تسع ساعات على تناولك وجبة العشاء فإنَّه من الواضح أن التزود بالوقود من خلال الفطور سيجعلك تشعر بالراحة وتنجز أفضل خلال اليوم)).
ويقر بهذا الباحثون في جامعة علوم الصحة في شيكاغو بعدما درسوا ما إذا كان لتناول وجبة الفطور تأثيرات مفيدة وإيجابية على مزاج الإنسان وأدائه المعرفي في فترة ما قبل الظهيرة ووجدوا أن تناول الفطور يمنع العديد من الآثار الضارة ومنها الصداع والإجهاد والتوتر.
كما أن الدور المؤثر والفاعل للفطور في مساعدة الأطفال على أفضل أداء صفي تمَّ توثيقه قبل أكثر من ثلاثين عاماً في كلية الطب بجامعة ايوا فقد اكتشف الباحثون أنَّ الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الفطور يواجهون مشكلة التركيز في المدرسة ويصابون بالإعياء وعدم الانتباه في فترة الظهيرة، وقد تم ربط ذلك بانخفاض مستوى السكر في الدم والذي لا يتم سد النقص فيه من خلال وجبة الفطور مما يسمح بالإصابة والإعياء والإجهاد والتعب والضيق، وبالتالي يتأثر التحصيل العلمي سلباً.
وينصح الأخصائيون من أجل تفادي إغراء تخطي إعداد وتناول وجبة الفطور أن تكون هذه الوجبة من المواد الغذائية المعدة مسبقاً أو التي تحتاج إلى وقت قصير لإعدادها.
والأهم ممَّا سبق أنَّه لا يوجد دليل على أنَّ إهمال وجبة الفطور يساعد في إنقاص الوزن وتشير الدراسات إلى أنَّ من لا يتناولون الفطور يعوضون ذلك بأكل كمية أكبر من الطعام على وجبة الغداء، لذلك فإنَّه من غير المجدي الاستغناء عن هذه الوجبة بدعوى اتباع حمية لإنقاص الوزن(1).
تقول الدكتورة ((فرخنذة حسن)) أنَّ جامعة بتسبرغ في أميركا أجريت دراسة استمرت عشرة أعوام أثبتت أن إغفاء التلاميذ ورغبتهم في النوم تظهر عند دخول الصف بسبب عدم تناول الفطور، وذلك لأنَّ الفطور يساعد على الحفاظ على نسبة السكر في الدم واستخدام الطاقة للأنشطة المختلفة(2).
وجبات الصباح:
اعتاد الكثير من الناس أن يبدأوا وجبة الصباح القهوة والسيجارة وفي هذا ضرر لا يظهر مباشرة وإنما بعد فترة من الزمن، كما قد يبدأ الصغار طعامهم بالشوكولا أو الحلويات وفي هذا ضرر كذلك، والصحيح أن يكون أول طعام يدخل إلى المعدة من الأطعمة المفيدة كالعسل والتفاح والتمر وشرب الماء ففي ذلك فوائد كبيرة، ومن مما جاء في الروايات :
1- تناول إحدى وعشرين حبة زبيب أحمر على الريق، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((من أكل كل يوم على الريق إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم يعتل إلا علة الموت)).
2- التفاح، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): ((كلوا التفاح على الريق فإنَّه نضوح
المعدة)).
3ـ التمر، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): ((من أكل في كل يوم سبع تمرات عجوة على الريق من تمر العالية - منطقة شرق المدينة المنورة - لم يضره سم ولا سحر شيطان)).
4ـ السفرجل، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((كلوا السفرجل على الريق؛ فإنَّه يذهب وغر الصدر)).
وعن الإمام علي (عليه السلام): ((دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً وفي يده سفرجلة، فجعل يأكل ويطعمني ويقول: كل يا علي؛ فإنَّها هديَّة الجبار إليَّ وإليك.
قال: فوجدت فيها كل لذة.
فقال: يا عليُّ: من أكل السفرجلة ثلاثة أيام على الريق صفا ذهنه، وامتلأ جوفه حلماً وعلماً، ووقي من كيد إبليس وجنوده)).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): ((من أكل سفرجلة على الريق، طاب ماؤه، وحسن ولده))(3).
طعام الصباح للتلاميذ:
قال الدكتور القدسي: ((وفي الحقيقة إنني وبالاعتماد على هذه المعلومة الهامة التي تنص على أنَّ اللبا ومن ورائه اللبن وكذلك التين كلها تعمل على تجديد الخلايا وخصوصاً الخلايا العصبية في الدماغ، وتعمل على بنائها وسلامتها وسلامة عملها، فإني أستخدم خلطة خاصة من التين المنقوع في اللبن لليلة كاملة، وأعطيها لأطفال المدارس في الصباح، ممَّا يؤدّي إلى ذاكرة حديدية ذهبية وانتباه قل مثيلها وزيادة عالية في قدرة الطفل على التحصيل والانتباه والتعلم والتربية بإذن الله سبحانه وتعالى.
وقد لفت انتباهي للجمع بين هذين العملاقين، وأقصد بهما اللبا وعشبتي القمح والشعير، حالة شاب يافع في الرابعة عشر من العمر أصيب بحادث سير مؤسف وقد تأذت المادة الدماغية عنده بشكل كبير، وقد دخل في غيبوبة طويلة وقد اتصلت والدته وهي في حالة يائسة. تصف لي حالته فطمأنتها بأنَّ الله سبحانه وتعالى ما أنزل من داء إلا وأنزل له دواء، وذكرت لها بأننا علينا أن نبدأ بنظام الغذاء الميزان، ونتوكل على الله سبحانه، وأن يكون قلبنا معلقاً بالله الشافي المعافي القدير على كل شيء، وإننا نحن نأخذ بالأسباب التي أشار لها القرآن ومنها نظام الغذاء الميزان، حيث تهرس وجبات البرنامج، كل واحدة على حدة، وتدخل له عن طريق فتحة المعدة التي فتحت له بسبب صعوبة البلع لديه مع التركيز بشكل خاص على الأطعمة والأغذية التي تحتوي في تركيبها عوامل النمو التي تعيد بناء الخلايا العصبية وما تحطم منها وتعيد تنشيط الخلايا العصبية الجنينية الكامنة بين الخلايا العصبية الطبيعية وكنت أقصد بذلك اللبا وعشبتي القمح والشعير وما فيهما من عوامل نمو.
وقد كانت النتائج بطيئة جداً إلا أنَّها كانت عظيمة، فبعد أسابيع أفاق المريض من غيبوبته، إلا أنَّه كان فاقداً للذاكرة وفاقداً لكثير من حواسه ومدركاته، ومشلولاً في طرفه الأيسر، ومع استمرار برنامج الغذاء الميزان، مع التركيز على اللبا وعشبتي القمح والشعير، بدأ المريض يستعيد حواسه تدريجياً، وكذلك ذاكرته وتعرف على أفراد عائلته، وبدأ يطلب طعاماً، وبدأ يتكلم تدريجياً شيئاً فشيئاً، وبدأ بعد ذلك طرفه الأيسر بالتحسن والتحرك والإحساس الذي كان قد فقده لمدة شهور طويلة وعاد هذ الشاب بفضل الله سبحانه وتعالى ونعمته، وما خلق للأنام ممَّا في الأرض ما يعيد لهم توازنهم، عاد سليماً معافى، أقرب ما يكون إلى الوضع الطبيعي الذي كان عليه. وفي الحقيقة إنَّني اعتبر مثل هذه الحالة معجزة، فهذه حالة نادرة قد لا تتكرر، وهي تشبه منهج دراسة الحالة في علم النفس، والشفاء الذي تم من خلالها معجزة من الله سبحانه وتعالى للبشر، وتنبيهاً لهم لضرورة الالتفات إلى ما خلق الله سبحانه وتعالى في الأرض للأنام، فقد قرر الأطباء إنَّ هذا الشاب قد مات دماغياً بعد الحادث، وقد كان يعيش على أجهزة التنفس وأجهزة إعاشة الحياة، وقد قرروا أنَّه من الصعب أن يعود للحياة ثانية، ومع ذلك فقد كتب الله سبحانه وتعالى له عمراً جديداً من خلال نظام الغذاء الميزان، ومن خلال ما خلق الله سبحانه وتعالى في الأرض من نبات موزون رائع يعيد توازن ما اختل في أنفسنا من اتزان، وكتب الله لي فرحة كبيرة في قلبي لنجاة هذا الشاب وفرحة أمه بعودته، وكتب لي كذلك فكرة عظيمة بأننا نستطيع أن نصلح ما تخرب من الخلايا العصبية وغيرها في الجسم، من خلال تطبيق نظام الغذاء الميزان مع التركيز على اللبا وعشبتي القمح والشعير، وقد بدأنا دراسة على حالات مشابهة خصوصاً التي يتلف فيها جزء كبير من الخلايا العصبية وقطعنا فيها شوطاً كبيراً جداً، مع نتائج عظيمة جداً(4).
_____________________________
(1) الأبعاد الخفية، العدد 30.
(2) الحياة: سنة 1990.
(3) الموسوعة الطبية: ص 589.
(4) اللباء: ص 194.
|
|
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
|
|
|
|
|
الأمم المتحدة: ذوبان الجليد يهدد إمدادات الغذاء والماء لملياري شخص حول العالم
|
|
|
|
|
عند مرقده الطاهر موكب أهالي كربلاء يحيي ذكرى شهادة الإمام علي (عليه السلام) في النجف الأشرف
|
|
|