المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18552 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ما هو الذنب الكبير
27-6-2019
الاتجاهات القانونية حول اضراب الموظفين العامين
8-8-2017
موارد الاستثناء للنميمة
2025-02-06
العوامل المؤثرة على عملية الاقتناع
26-8-2022
ميراث المرأة في القانون الصومالي
11-2-2016
كلام في الزكاة و سائر الصدقة
5-10-2014


معنى قوله تعالى كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ  
  
14   09:46 صباحاً   التاريخ: 2025-03-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص345-346.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ .. 

 

قال تعالى : {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 88].

1 - قال علي بن إبراهيم القمي في قوله تعالى : وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ المخاطبة للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والمعنى للناس ، وهو قول الصادق عليه السّلام : « إنّ اللّه بعث نبيّه بإيّاك أعني واسمعي يا جارة » « 1 ».

2 - قال الحارث بن المغيرة النّصري : سئل أبو عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه تبارك وتعالى : كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ، فقال : « ما يقولون فيه ؟ » قلت : يقولون يهلك كل شيء إلا وجه اللّه . فقال : « سبحان اللّه ! لقد قالوا قولا عظيما ، إنّما عنى بذلك وجه اللّه الذي يؤتى منه » « 2 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في قول اللّه عزّ وجلّ : كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ، قال : « من أتى اللّه بما أمر به من طاعة محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فهو الوجه الذي لا يهلك ، وكذلك قال : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ » « 3 ».

3 - قال أبو حمزة : قال أبو جعفر عليه السّلام في قول اللّه عزّ وجلّ : كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ، قال : « فيفنى كل شيء ويبقى الوجه ؟ ! اللّه أعظم من أن يوصف ، لا ولكن معناها : كلّ شيء هالك إلا دينه ، ونحن الوجه الذي يؤتى اللّه منه ، لم نزل في عباده ما دام اللّه له فيهم روبة ، فإذا لم يكن له فيهم روبة ، رفعنا إليه ، ففعل بنا ما أحبّ » .

قلت : جعلت فداك ، وما الروبة ؟ قال : « الحاجة » « 4 » .

وقال الطّبرسيّ : عن أمير المؤمنين عليه السّلام ، وقد سأله سائل عن تفسير آيات من القرآن ، فسأله فأجابه عليه السّلام ، فقال : « وأمّا قوله : كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ، فإنما أنزلت : كل شيء هالك إلا دينه ، لأنّه من المحال أن يهلك منه كلّ شيء ويبقى الوجه ، هو أجلّ وأعظم وأكرم من ذلك ، إنّما يهلك من ليس منه ، ألا ترى أنّه قال : كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ « 5 » ؟ ففصل بين خلقه ووجهه » « 6 » .

4 - وقال سلام بن المستنير : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ، قال : « نحن - واللّه - وجهه الذي قال ، ولن نهلك إلى يوم القيامة بما أمر اللّه به من طاعتنا وموالاتنا ، فذلك واللّه الوجه الذي قال : كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ، وليس منّا ميت يموت إلا وخلفه عاقبة منه إلى يوم القيامة » « 7 » .

______________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 147.

( 2 ) الكافي : ج 1 ، ص 111 ، ح 1.

( 3 ) الكافي : ج 1 ، ص 111 ، ح 2 . والآية من سورة النساء : 80 .

( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 147 .

( 5 ) الرحمن : 26 و 27 .

( 6 ) الاحتجاج : ج 1 ، ص 253 .

( 7 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 425 ، ح 25 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .