المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11243 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجد للأب أولى بالصلاة من الأخ
18-12-2015
كيف تهدئ الأم الطفل في حال فقد الأب
13-1-2016
جذور نظرية الاستخدامات والإشباعات
2023-03-02
اللواط – الستاة – الستة
8-4-2016
كسب بالتوليد breeding gain
16/2/2018
النطفة والعلقة في القرآن الكريم
7-10-2014


درجات التلوث  
  
34   11:20 صباحاً   التاريخ: 2025-03-16
المؤلف : أ.د. إمحمد عياد محمد مقيلي
الكتاب أو المصدر : مشاكل البيئة الحديثة والمعاصرة (الطبعة الأولى 2025)
الجزء والصفحة : ص54-57
القسم : علم الاحياء / البيئة والتلوث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2018 1454
التاريخ: 2025-01-15 288
التاريخ: 7-10-2020 2137
التاريخ: 26-11-2015 3381

يقسم العلماء التلوث الى درجات حسب نوع الضرر الذي يلحق بالبيئة ، فهناك التلوث المعقول ، والتلوث الخطر ، والتلوث القاتل .

أولاً: التلوث المعقول أو المقبول:

لا توجد بيئة نقية 100% ، فالتلوث قائم وموجود منذ قدم الزمن، ولكن لم يكن بتركيزات كبيرة حيث كان باستطاعة النظم البيئية تفكيكه والتخلص منه دون حصول أضرار تذكر. وحتى وإن حصلت تركيزات شديد للتلوث في بعض الأوقات كما يحدث خلال الثورانات البركانية وحرائق الغابات وجرف الفيضانات للتربة فإن هذا يكون مؤقتا ولا يستمر طويلا، والطبيعة مزودة بآلية لتخفيف التلوث وإزالة أثاره مع مرور الوقت لنتأمل هذه الآلية في الغلافين الجوي والمائي:

 آلية التنظيف الذاتي في الغلاف الجوي:

يتخلص الهواء طبيعيا من الملوثات الغازية والجسيمات الصلبة التي تدخله بالطرق التالية:

 1- التساقط الجاذبي: تتسبب الجاذبية الأرضية في إرجاع أغلب الجسيمات الصاعدة من العواصف الغبارية ومن المحاجر والأنشطة الصناعية والنقل، بالقرب من مصادر انبعاثها، ويمكن ملاحظة ذلك في اتساخ المباني والأشجار المحيطة بالمصانع والكسارات والطرق الرئيسة.

 2- غسيل الأمطار والثلوج أثناء تساقط زخات الأمطار والثلوج تتصادم بالجسيمات العالقة بالهواء وتلتصق بها وتتساقط معها إلى سطح الأرض، لهذا السبب يظهر الجو شديد الصفاء بعد كل هطول مطر يعقب فترة انحباس مطولة. كما أن أكاسيد الغازات تذوب في قطرات المطر وبلورات الثلج وتتساقط معها إلى الأرض .

3- اعتراض مكونات السطح تقوم الأشجار بأوراقها وأغصانها المتشابكة وكذلك المباني باعتراض حركة الرياح مما يؤدي إلى تقليل سرعتها وإضعاف قدرتها على حمل الجسيمات، مما يؤدي بدوره إلى أن نسبة من الجسيمات تلتصق بهذه العوارض ونسبة أخرى تتساقط إلى الأرض وتخلص الجو منها.

4 امتصاص الغازات بفعل النباتات والمسطحات المائية تقوم النباتات بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء أثناء عملية التمثيل الضوئي، كما تقوم المسطحات المائية بامتصاص ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين الجوي خصوصا بالمناطق الباردة.

 5- التفاعل الكيميائي الضوئي في أجواء المدن بالعروض المدارية وشبه المدارية بغرب القارات على وجه الخصوص تتسبب الطاقة الشمسية المركزة في الصيف في حصول تفاعل بين أكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات مع الأكسجين ينتج عنه تولد حرارة وغازات ثانوية جديدة وهباب. كما يتفاعل أول أكسيد الكربون مع الأكسجين منتجا حرارة وثاني أكسيد الكربون. وتتسبب الصواعق الناتجة عن تفريغ البرق في تأكسد النيتروجين الجوي وتحوله إلى أملاح تذوب في قطرات المطر الساقطة على الأرض لكي يستفيد منها النبات.

6- الهضم البكتيري: توجد بالجو أنواع من البكتيريا تتغذى على الملوثات الجوية فمنها ما يتغذى على غاز الإتيلين المنبعث من السيارات ويخلص الهواء منه.[1]

آلية التنظيف الذاتي في المسطحات المائية

بعد دخول الملوثات إلى البيئة البحرية تتعرض لعدة عمليات تتسبب في تخفيفها وربما اختفائها نهائيا بعد فترة من الزمن. وتعتمد هذه العمليات على طبيعة المواد الملوثة نفسها وعلى خصائص البيئة المائية، وعلى ذلك فهي بالتأكيد تنشط في المسطحات المائية الواسعة كالبحار المفتوحة والمحيطات وتضعف في المسطحات المغلقة الضحلة التي سريعا ما تظهر عليها علامات التلوث. وهذه العمليات تشمل ما يلي:

1- يتعرض جزء من السوائل الخفيفة كالنفط مثلا للتبخر إلى الجو، وتنشط عملية التبخر هذه مع زيادة درجة حرارة الماء والهواء ومع زيادة سرعة الرياح.

 2- جزء من السوائل يذوب في الماء ويتحلل جزء أخر بفعل الأحياء الدقيقة ويتأكسد جزء ثالث بفعل الأكسجين الذائب في الماء.

3- تقوم الجاذبية الأرضية بإرساب الجسيمات الثقيلة مثل الرمال والقار إلى القاع وتخلص الكتلة المائية منها.

 4- التسرب في تربة القاع بعض السوائل كالنفط الخفيف يتسرب في تربة القاع ويستقر هناك لكي يتحلل ببطء.

5- النقل والنشر بواسطة التيارات البحرية والمحيطية : في البحار المفتوحة والمحيطات تقوم التيارات بنقل وإعادة توزيع نسبة كبيرة من الملوثات التي تدخل البحر وتمنع استقرارها وتركيزها في البيئة الشاطئية. [2]

وعند تفريغ مياه المجاري على شاطئ البحر، على سبيل المثال، تدخل معها البكتيريا إلى الوسط البحري وتتعرض للتناقص السريع في أعدادها نتيجة لتعرضها للعمليات التالية[3]:

 1- الانتشار بواسطة التيارات البحرية والأمواج.

2- التبدل الحراري: إذ أن انخفاض درجة حرارة البيئة التي تلقى فيها البكتيريا يتسبب في إضعاف حيويتها ونشاطها.

3- قلة المواد العضوية والمعدنية في مياه البحر يتسبب في تجويع البكتيريا.

4- شدة الملوحة: إن تركيز الأملاح في البحر الذي يصل في المعدل إلى 36 جرام في اللتر يشكل بيئة غير صالحة لحياة البكتيريا.

5 - الافتراس تشكل البكتيريا غذاء لبعض حيوانات البحر مثل الصدفيات ويرقات القشريات.

 6- إفرازات الطحالب المعقمة لماء البحر: بعض الطحالب البحرية تفرز فينولات وحمض الأكريليك ذات تأثيرات قاتلة للبكتيريا.

 7- التأثير المضاد الذي تبديه النباتات البحرية ضد البكتيريا البرية :بعض العوالق النباتية تطلق مواد لها تأثير مضاد يقضي على الجزء الأكبر من البكتيريا التي تصلها من اليابس.

ثانياً: التلوث الخطر:

عندما يكون التلوث بتركيزات كبيرة تفوق قدرة الوسط البيئي على هضمها وتفكيكها أو عندما تكون الملوثات من أنواع سامة ولو كانت بتركيزات بسيطة مثل المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق والزرنيخ والساينيد أو مواد مشعة فإنها في هذه الحالة تتعدى خط الأمان وتؤثر تأثيرا كبيرا في التوازن البيئي. وقد ارتبط هذا التلوث بالثورة الصناعية التي أخذت تنتج الملوثات الكثيرة المتنوعة وبتركيزات كبيرة إلى حدود نبهت العالم إلى خطورة الموقف.

ثالثاً: التلوث القاتل:

وهو أخطر الأنواع الذي تتعدى فيه الملوثات حدود الخطر إلى القاتل فيموت الناس كما حصل في حوادث الضباب الدخاني في لندن عام 1952 ، وفي وادي ميز ببلجيكا عام 1930، وفي لوس أنجلوس بالولايات المتحدة عام 1948. وفي حادثت بوبال الهندية عام 1986 عندما تسرب غاز الساينيد من أحد مصانع الأسمدة والمبيدات وقتل أكثر من 10000 نسمة وأصاب بحروق 100000 نسمة آخرين كما أشارت الدراسات تجاوز حدود الخطر في آلاف البحيرات الأوروبية والأمريكية بسبب الأمطار الحمضية فماتت الأسماك وفي الحروب تستخدم الجيوش القنابل الحارقة والجرثومية والغازية والنووية لكي تلوث بيئة الخصم وتقتله بسرعة . أما في السلم فقد يحدث التلوث القاتل عرضيا كما حصل في بوبال الهندية، وأثناء حوادث نقل المواد القابلة للاشتعال على الطرقات ونتيجة التسرب النفطي من الأنابيب أو من ناقلات النفط في البحر، أو نتيجة انصهار المفاعلات النووية كما حصل في حادتي تشيرنوفيل بأوكرانيا وحادثة فوكوشيما باليابان وأثناء حرائق الغابات والعمارات أو نتيجة أكل غذاء ملوث بمواد سامة.

 

 

 

 


[1] Arild. H.J. :”Acid rains in Scandinavia” The Ecologist . Vol(3) . 1973 . p 378 .

[2] إمحمد عياد مقيلي ، التلوث البيئي ، ط1 ، دار شموع الثقافة ، الزاوية ، 2002، ص130

[3] الدورة الرابعة عشر لمؤتمر تلوث البحر المتوسط ، مجلة الإخاء ، العدد (18) ، 1989 ، ص6




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.