اللوحة الخاصة بافتتاح المعبد الذي أقامه (تهرقا) في «جمأتون» في السنة العاشرة من حكمه |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-30
![]()
التاريخ: 2024-03-23
![]()
التاريخ: 2025-01-15
![]()
التاريخ: 2023-07-27
![]() |
وجدت هذه اللوحة في المعبد T في الردهة الأولى، وقد وجدت مرتكزة على النصف الشمالي من الجدار الغربي على الجانب الجنوبي، وهي الآن بمتحف «ني كارلسبرج جليبتوتك» بمدينة كوبنهاجن (1).
وأبعاد هذه اللوحة هي 1٫925 × 0٫839 × 0٫263 مترًا، وقد نحتت من الجرانيت الرمادي ونقشت من وجه واحد فقط، وتحتوي على سطر واحد أفقي وأربعة عشر سطرًا عموديًّا، وكتبت بحروف كبيرة منحوتة نحتًا جميلًا، ولكن مما يؤسف له جد الأسف أن جزءها الأعلى المستدير قد أصبح أسود بفعل النار كما محي جزء كبير منها، والواقع أن المحفوظ من هذه اللوحة هو الجزء الأعلى المستدير والمنظر والمتن من الجهة اليمنى.
يحد الجزء الأعلى من اللوحة بعلامة السماء، وفي أسفل هذه العلامة يشاهد قرص الشمس المجنح والصِّلُّ، ونقش تحت قرص الشمس: «صاحب بحدت «أي حور» الإله الطيب» ويشاهد أسفل هذا منظران يفصلهما عمود من النقوش جاء فيه: «الذي يعطي الحياة والثبات والفلاح والسعادة مثل رع».
وعلى الجانب الأيسر يشاهد الإله الطيب والسيد المنجز «تهرقا» معطي الحياة واقفًا يقدم رغيفًا أبيض لوالده «آمون رع» صاحب جمأتون ممثلًا برأس كبش واقفًا وممسكًا بيده علامتي السلطة والحياة ومرتديًا قرص الشمس والصِّلَّ.
ويشاهد على الجانب الأيمن الملك «تهرقا» واقفًا يقدم رغيف شعت لوالده «أي الإله آمون برأس إنسان» رب تيجان الأرضين، وبإحدى يديه علامة الحياة «عنخ» وبالأخرى علامة السلطة «واس»، ويرتدي على رأسه الريشتين، ونقش خلف الملك: حمايتي والحياة تكونان حوله مثلما هي حول رع، ثم يشاهد خلف ذلك السطر عمود من الرموز الهيروغليفية الخاصة بتأسيس المعبد عادة.
والمتن الرئيسي الذي يأتي بعد ذلك يتلخص في أنه سجل رسمي للاحتفال بافتتاح معبد «تهرقا» الذي أقامه في جمأتون في السنة العاشرة من حكمه حوالي عام 679 ق.م في يوم عيد رأس السنة المصرية، وتدل شواهد الأحوال على أن ما جاء ذكره في النقوش السابقة الخاصة بهذا الفرعون «أي ما جاء في اللوحات التي تحمل هنا الأرقام 3، 4، 6 من نقوش الكوة» توحي على ما يظهر بأن المعبد كان قد تم في خلال السنين التي أقيمت فيها هذه اللوحات، غير أن ذلك لا يعني في الحقيقة أكثر من أن الأعمال كانت سائرة في مجراها في التقدم في إنجاز المعبد، وقد بدئ العمل في هذا المعبد في السنة السادسة، وعلى ذلك كان لا بد لإتمامه من أربعة أعوام.
ترجمة ما تبقى من متن هذه اللوحة: السنة العاشرة الشهر الأول من فصل الفيضان اليوم الأول من (2) عهد جلالة حور المسمى «قا-خعو» والسيدتان المسمى «قا-خعو»، وحور الذهبي المسمى «خو-تاوي»، ملك الوجه القبلي والوجه البحري المسمى «خو-رع-نفر تم»، ابن «رع» المسمى «تهرقا» معطي الحياة، مثل رع أبديًّا.
(2) إقامة ورش وتقديم بيت لصاحبه (3) ملك الوجه القبلي والوجه البحري «تهرقا» ليته يعيش سرمديًّا، لقد عمل بمثابة أثره معبد والده آمون العظيم الذي في جمأتون، وقد أقيم من (3) الحجر بوصفه أثرًا باقيًا، وقد أقيمت الجدران ورفعت العمد ممكنة ومستمرة أبديًّا، وفضلًا عن ذلك أمر (4) جلالته بإحضار خشب الأرز اللبناني الحقيقي جنوبًا لأجل أن تنصب أشجاره «يقصد هنا عمد الأعلام» في هذا المعبد الذي أقامه جلالته لوالده «آمون»، وقد أضيفت إلى بوابات المعبد «أي الأشجار التي تعني بها عمد الأعلام» التي عملها جلالته (5) وإنه هو الذي حفر «الأرض» لأجل الماء البارد الخاص بموائد القربان التي ترضي قلب «آمون» العظيم، وعمل مخزنًا لدخل المعبد الذي أهداه جلالته لوالده.
(6) والآن فإن جلالته ملك شجاع نصائحه طيبة وأعماله سعيدة، وقد أنجبه والده آمون … وعندما (7) عرف أن رغبته في بناء بيت للإله، وفي إصلاح المعبد، وآنذاك كان جلالته في البلد (؟) … رجال بلاطه، أما من جهة (8) ما يعرفه جلالته عن معبد والدي «آمون رع» صاحب «جمأتون» … أن جلالته قد أقام (9) ثانية بيت والدي آمون العظيم المكانة من حجر صلب باقٍ طيب (؟) … في عهد جلالته سيبقى (10) ويستمر المحبوب من «بتاح» سوف (؟) … هم ليعملوا مثل (11) كما بدأ جلالته … ذهب … وقد جعل الإله يثوي فيه (12) … أبديًّا من اللبنات (13) … وهو بجانب ما كان باللبنات … (14) … ابن يحمي والده، وقد عمل لأجل من عمل له (15) … وقد ظهر ملكًا على الوجه القبلي والوجه البحري على عرش حور سرمديًّا.
وبهذه اللوحة تختم المتون التي عثر عليها في الكوة «جمأتون» للملك «تهرقا».
والظاهر أن معبد «الكوة» هذا، مما جاء من تلميحات في هذا المتن، أنه كان قد أقيم على أنقاض معبد آخر لم يتبقَ لنا منه شيء.
هذا؛ وليس لدينا من اللوحات التاريخية التي لها اتصال مباشر بعصر الملك «تهرقا» إلا لوحة واحدة وهي اللوحة التي عثر عليها مريت في مدفن السربيوم «بمنف»، وسنتكلم عنها هنا قبل أن نتكلم عن آثاره الأخرى في بلاد النوبة ثم في أرض الكنانة نفسها.
....................................................
1-راجع: Macadam, The Temple of Kawa I, The Inscriptions Pls. 13, 14. Text. P. 41.
2- التاريخ هو 9 فبراير حسب تأريخ جوليان سنة 680 ق.م، ويلاحظ هنا أن هذا هو التاريخ الوحيد في متون «تهرقا» الذي جاء فيه ذكر اليوم بالتحديد، وتدل شواهد الأحوال على أن اليوم الأول من السنة الجديدة المصرية هو اليوم التقليدي الذي كان يحتفل فيه بالشعائر أو على الأقل آخر واحدة منها.
3- لدينا في هذا المتن ثلاثة اصطلاحات خاصة بشعائر ترتبط بافتتاح معبد جديد وهي: (أ) إقامة المعبد. (ب) رش المعبد بالنطرون. وهذا الاحتفال الأخير كان يصحبه موكب يسير حول المعبد، وكان يُمثَّل فيه الملك وهو يرمي حبات النطرون على نموذج صغير لمبنى المعبد، وهذا الاحتفال كان لا يُعمل إلا بعد الانتهاء من بناء المعبد لا قبله، كما ذكر ذلك الأستاذ موريه راجع Roy, Phar, 137. Fig 30. (ﺟ) والاحتفال الثالث هو تقديم البيت أو المعبد لصاحبه، وفي هذا الاحتفال يظهر الملك وهو يقدم نموذجًا صغيرًا للمعبد الذي أقامه للإله، ويحتمل أنه نفس النموذج الذي استعمل في الاحتفال السابق، وقد بقي جزء منه في مناظر معبد «تهرقا» على الجدار الشرقي لقاعة العمد.
|
|
هدر الطعام في رمضان.. أرقام وخسائر صادمة
|
|
|
|
|
كالكوبرا الباصقة.. اكتشاف عقرب نادر يرش السم لمسافات بعيدة
|
|
|
|
|
في مدينة الحلة الفيحاء .. الأمانة العامة للعتبة الكاظمية تحتفي بميلاد الإمام الحسن
|
|
|