المداخل الأساسية لنظريات الإعلام- النظريات المتعلقة بالقائم بالاتصال- نظرية التأطير الإعلامي |
32
12:23 صباحاً
التاريخ: 2025-02-03
|
أقرأ أيضاً
التاريخ:
1774
التاريخ: 7-3-2022
1707
التاريخ: 2024-12-28
302
التاريخ: 2025-01-15
149
|
المداخل الأساسية لنظريات الإعلام- النظريات المتعلقة بالقائم بالاتصال- نظرية التأطير الإعلامي
تعد نظرية تحليل الإطار الإعلامي احد الاتجاهات الحديثة في دراسات الاتصال وتشكيل الصورة، حيث تتيح تفسيراً منتظماً لدور وسائل الإعلام في تشكيل الأفكار و الاتجاهات حيال القضايا البارزة المطروحة من خلال ثلاث آليات تخص التأطير وهي: الانتقاء والإبراز والاستبعاد.
وتفترض نظرية تحليل الإطار الإعلامي أنّ الأحداث لا تنطوي في حد ذاتها على مغزى معين، وإنما تكتسب مغزاها من خلال وضعها في إطار Frame، يحددها وينظمها ويضفي عليها قدراً من الاتساق وذلك بالتركيز على بعض جوانب الموضوع وإغفال جوانب أخرى، فالإطار الإعلامي هو تلك الفكرة المحورية التي تنتظم حولها الأحداث الخاصة بقضية معينة. وتفترض هذه النظرية أيضاً أن وسائل الإعلام تركز في رسائلها على جوانب معينة أي تحديدها أطراً بعينها يستخدمها الجمهور لتقييم القضايا أي أن معلومات الجمهور واتجاهاته نحو الأحداث والقضايا المختلفة تتشكل في ضوء تأثرهم بالأطر التي تعالج عن طريق وسائل الإعلام تلك الأحداث.
أن بداية وضع الأطر في وسائل الإعلام يرجع إلى كتابات والترليبيان عن دور الإعلام في تشكيل إدراك الجمهور للواقع في عشرينات القرن العشرين. وكان العالم الأمريكي باتسون أول من استخدم مصطلح الإطار في مجال العلوم الاجتماعية عام 1955، وضح فيه الجانب الاجتماعي للإطار، وعمل برجر ولوكمان في عام 1967 على تطويره في المجال نفسه ، وبعدها اصدر جوفمان عام 1974 کتاب تحليل الاطر) الذي حدد بوضوح مصطلح الاطر ، وقام جوفمان بتنقيح النظرية فقد عدَّ الإطار مجموعة قواعد يستخدمها الناس لفهم المواقف وبناء محدد للتوقعات التي تستخدمها وسائل الإعلام لتجعل الناس أكثر ادراكاً للمواقف الاجتماعية (1).
وهناك ثلاثة مصطلحات صريحة تدل على التأطير رغم الفروق العلمية الدقيقة بينها هي: التأطير الذي يشير إلى عملية التأطير كعملية اتصال جماهيري متعدد الأطراف، والأطر أو الإطار وهو يشير إلى الزوايا والجوانب التي يمكن من خلالها تغطية الأحداث والموضوعات والشخصيات والقضايا المختلفة وتأثيرها في الجمهور. وتشير هذه النظرية إلى التأطير كونه أسلوب تحليلي قام بابتكاره وتطويره علماء النفس والاجتماع لتفسير النصوص الإخبارية الإعلامية في تحديد القضايا وتعريف الجمهور بها، بينما يرى علماء الاجتماع أنه يعني التركيز على إحداث رموز معينة وصور ذهنية في النص الإعلامي. وقد صاغ جو فمان Goff man نظرية التأطير في فرضية علمية تنص على أن تنظيم رسائل وسائل الإعلام تؤثر في أفكار وردود فعل الجمهور، والتأطير بصفة عامة يعني تنظيم وتصنيف المعلومات وتفترض نظرية التأطير أن طريقة عرض وتقديم المعلومات بوسائل الإعلام تؤثر في استجابات الجمهور تجاه محتوى نصوصها (2). وتعمل الأطر الإعلامية من خلال جعل بعض الأفكار أكثر بروزاً في النص الإعلامي من غيرها، في حين تجعل أفكاراً أخرى غير موجودة كلياً، إذ يعمل التكرار وتدعيم ارتباط الأفكار بعضها بالبعض الآخر على أن يبقى تفسير احدهما أكثر وضوحاً وشمولاً وأكثر قابلية للتذكر من التفسيرات الأخرى، ومن ثم فإن مفهوم البروز Salince يعد جوهرياً في تأطير النصوص الإخبارية حيث يشير إلى أن هناك عناصر معينة في القصة قد تبرز بطريقة معينة بهدف تقديم معنى رئيس محدد، ويمكن تحقيق البروز كذلك عن طريق الموقع والتكرار والربط بين القضية وقضايا وأحداث أخرى. ويذهب بعض الباحثين إلى أن العوامل المؤثرة على احداث البروز هي (3):
ا- طبيعة القضية هل القضية تهم قطاعاً كبيراً من الناس أو قطاعاً محدداً، وهل القضية قديمة أو حديثة الظهور.
ب- طبيعة الأحداث الأخرى المحيطة بالقضية البارزة فإذا كانت الأحداث المحيطة اقل أهمية فإن ذلك يزيد من تأثير القضية البارزة.
ج- حجم وطبيعة التغطية الإخبارية للقضية.
د- الأهمية المدركة للقضية.
وتسمح نظرية تحليل الإطار الإعلامي بقياس المحتوى الضمني للرسائل الإعلامية، التي: تعكسها وسائل الإعلام، وتقدم هذه النظرية تفسيراً لدورها في تشكيل الاتجاهات والأفكار حيال القضايا المطروحة وعلاقة ذلك باستجابات الجهود المعرفية و الوجدانية والسلوكية لتلك القضايا، مما يفيد في الظاهرة، محل الدراسة.
يُصنف الباحثون الأطر إلى تصنيفات عدة يركز بعضها على نوعية الأثر الذي يحدثه الإطار كما في تصنيف "كاتيمان" و "تفير سكي" اللذان صنفا الإطار إلى إطار ايجابي يركز على الآثار الايجابية وإبراز النتائج المرغوب فيها، وإطار سلبي يركز على الآثار السلبية وابراز النتائج غير المرغوب فيها. بينما يركز بعض الباحثين على الشخصيات وطريقة ايصالها للمتلقي كما في إطار الشخصيات العامة الذي يتضمن إطاراً اجتماعياً يركز على الجوانب الاجتماعية للشخصيات، وإطاراً سياسياً يركز على الجوانب السياسية، وإطاراً شخصياً يشمل: الديانة، والتعليم، والاهتمامات.
ويكشف تأثير نظرية التأطير في الدراسات والبحوث الإعلامية عن ما يأتي: (4).
أ- سعت الدراسات الصحفية إلى تحليل كيفية تأطير الصحفيين للقضايا والاحداث المهمة، وكيفية تأثير هذه الإطارات على الطريقة التي يتذكر بها القراء الأخبار، وعلى كيفية تأثير هذه الإطارات التي يتذكر بها القراء الأخبار وعلى كيفية جعلها ذات دلالة وأهمية بالنسبة لهم. كما اهتمت بكيفية مناقشة الصحافة لعدد القضايا المهمة التي تواجه الممارسات الصحفية حالياً.
ب- رأت هذه الدراسات أن ثمة عوامل عديدة تتحكم في تأطير الصحافة للأحداث، بعضها مرتبط بطبيعة العمل الصحفي، وبعضها مرتبط بالتطورات التكنولوجية، والبعض الآخر مرتبط بطبيعة العلاقة بين الصحفيين والمصادر، فضلاً عن التنظيمات الناجمة عن طبيعة الأنظمة السياسية والإعلامية والثقافية، وهو ما يعني أنه إذا ما عكست الأخبار واقع معين، فإنها تعكسه وفقاً لتأثير هذه العوامل، وبناءً عليه من المتوقع من أن يتباين تأطير الصحافة للأخبار والقضايا من دولة لأخرى.
الإعلام تؤثر في استجابات الجمهور تجاه محتوى نصوصها (5). وتعمل الأطر الإعلامية من خلال جعل بعض الأفكار أكثر بروزاً في النص الإعلامي من غيرها ، في حين تجعل أفكاراً أخرى غير موجودة كلياً ، إذ يعمل التكرار وتدعيم ارتباط الأفكار بعضها بالبعض الآخر على أن يبقى تفسير احدهما أكثر وضوحاً وشمولاً وأكثر قابلية للتذكر من التفسيرات الأخرى، ومن ثم فإن مفهوم البروز Salince يعد جوهرياً في تأطير النصوص الإخبارية حيث يشير إلى أن هناك عناصر معينة في القصة قد تبرز بطريقة معينة بهدف تقديم معنى رئيس محدد، ويمكن تحقيق البروز كذلك عن طريق الموقع والتكرار والربط بين القضية وقضايا وأحداث أخرى . ويذهب بعض الباحثين إلى أن العوامل المؤثرة على احداث البروز هي(6)
ا- طبيعة القضية هل القضية تهم قطاعاً كبيراً من الناس أو قطاعاً محدداً ، وهل القضية قديمة أو حديثة الظهور.
ب- طبيعة الأحداث الأخرى المحيطة بالقضية البارزة فإذا كانت الأحداث المحيطة اقل أهمية فإن ذلك يزيد من تأثير القضية البارزة.
ج- حجم وطبيعة التغطية الإخبارية للقضية.
د- الأهمية المدركة للقضية.
وتسمح نظرية تحليل الإطار الإعلامي بقياس المحتوى الضمني للرسائل الإعلامية، التي تعكسها وسائل الإعلام، وتقدم هذه النظرية تفسيراً لدورها في تشكيل الاتجاهات والأفكار حيال القضايا المطروحة وعلاقة ذلك باستجابات الجهود المعرفية والوجدانية والسلوكية لتلك القضايا، مما يفيد في الظاهرة، محل الدراسة.
يُصنف الباحثون الأطر إلى تصنيفات عدة يركز بعضها على نوعية الأثر الذي يحدثه الإطار كما في تصنيف "كاتيمان" و "تفير سكي " اللذان صنفا الإطار إلى إطار ايجابي يركز على الآثار الايجابية وإبراز النتائج المرغوب فيها، وإطار سلبي يركز على الآثار السلبية وابراز النتائج غير المرغوب فيها. بينما يركز بعض الباحثين على الشخصيات وطريقة ايصالها للمتلقي كما في إطار الشخصيات العامة الذي يتضمن إطاراً اجتماعياً يركز على الجوانب الاجتماعية للشخصيات، وإطاراً سياسياً يركز على الجوانب السياسية، وإطاراً شخصياً يشمل: الديانة، والتعليم، والاهتمامات.
ويكشف تأثير نظرية التأطير في الدراسات والبحوث الإعلامية عن ما يأتي. (7)
أ- سعت الدراسات الصحفية إلى تحليل كيفية تأطير الصحفيين للقضايا والاحداث المهمة، وكيفية تأثير هذه الإطارات على الطريقة التي يتذكر بها القراء الأخبار، وعلى كيفية تأثير هذه الإطارات التي يتذكر بها القراء الأخبار وعلى كيفية جعلها ذات دلالة وأهمية بالنسبة لهم. كما اهتمت بكيفية مناقشة الصحافة لعدد القضايا المهمة التي تواجه الممارسات الصحفية حالياً.
ب- رأت هذه الدراسات أن ثمة عوامل عديدة تتحكم في تأطير الصحافة للأحداث، بعضها مرتبط بطبيعة العمل الصحفي، وبعضها مرتبط بالتطورات التكنولوجية، والبعض الآخر مرتبط بطبيعة العلاقة بين الصحفيين والمصادر، فضلاً عن التنظيمات الناجمة عن طبيعة الأنظمة السياسية والإعلامية والثقافية، وهو ما يعني أنه إذا ما عكست الأخبار واقع معين، فإنها تعكسه وفقاً لتأثير هذه العوامل، وبناءً عليه من المتوقع أن يتباين تأطير الصحافة للأخبار والقضايا من دولة لأخرى.
ج- أظهرت بعض الدراسات وجود تأثيرات للإطارات التي تستخدمها الصحافة في تغطيتها لبعض الموضوعات على الرأي العام ، وإن اهتمت دراسات قليلة بدراسة أسباب تباين الإطارات المستخدمة في تغطية قضية تحظى باهتمام كبير، وخلصت لوجود اختلاف بين الأفراد الذين يتعرضون للإطارات المستخدمة في الصحافة حول قضية ما.
د- حاول عدد كبير من الدراسات تحديد المتغيرات الفردية وتلك المرتبطة بالسياق العام، والتي يمكن أن تعزز أو تحدد أو تزيل من تأثيرات التأطير الاخباري متسائلة حول ما إذا كان تأثير التأطير يختلف حسب القضايا.
هـ- أثارت بعض الدراسات تساؤلات أساسية حول موضوعية القصص الاخبارية ومدى تأثر التغطية الصحفية باستخدام إطارات معينة دون غيرها، وأشارت إلى عدم واقعية استخدام مفهوم الموضوعية في تقييم التغطية الصحفية، والى استحالة عدم قيام الصحفيين باستخدام أشكال مختلفة من التأطير في تغطيتهم الصحفية، والى تبنيهم للإطارات المعمول بها في الأقسام الاخبارية.
و- ثمة قواسم مشتركة بين البحوث السابقة المتعلقة بالتأطير، حيث يعتمد معظمها على مفاهيم أولية وتجريبية حول الإطارات ثم تصميمها لأغراض بحثية محددة، وهو ما أسفر عن إجماع قليل عن طرق وأساليب تحديد الإطارات في الاخبار.
_______________
(1) د. رشا عادل وعلي عبد الهادي نظريات الإعلام - رؤية جديدة، بغداد، مكتب دار الارقم للطباعة، 2014، ص 5.
(2) د. احمد زكريا احمد نظريات الإعلام - مدخل لاهتمامات وسائل الإعلام وجمهورها، جمهورية مصر العربية (المنصورة)، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع، 2009، ص221-220.
(3) ايمن منصور ندا و شيماء ذو الفقار زغيب: دراسات في نظريات الرأي العام. القاهرة، مدينة برس.2004 ص169.
(4) د. السيد بخيت: الجديد في بحوث الصحافة - مدارس غربية واسهامات عربية، دولة الإمارات العربية المتحدة، دار الكتاب الجامعي، 2011، ص 105-107.
(5) د. احمد زكريا احمد: نظريات الإعلام - مدخل لاهتمامات وسائل الإعلام وجمهورها، جمهورية مصر العربية (المنصورة)، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع، 2009، ص221-220.
(6) ایمن منصور ندا و شيماء ذو الفقار زغيب: دراسات في نظريات الرأي العام. القاهرة، مدينة برس.2004ص 169.
(7) د. السيد بخيت: الجديد في بحوث الصحافة - مدارس غربية واسهامات عربية، دولة الإمارات العربية المتحدة، دار الكتاب الجامعي، 2011، ص 105-107.
|
|
العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
|
|
|
|
|
عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة
|
|
|
|
|
إحياءً لليوم الوطني للقرآن الكريم.. المجمع العلمي يواصل برنامجه التطويري الربيعي لطلبة حفظ القرآن الكريم
|
|
|