المداخل الأساسية لنظريات الإعلام- المدخل الاقناعي: نظريات الإقناع

 ويضم هذا المدخل نظريات الإقناع ومن بينها:

نظرية التعلم:

يهتم أصحاب هذه النظرية بتحليل السلوك في إطار ما تعلمه الفرد في الماضي وعن طريق ميكانيزمات عمليات التعلم، ويفترض إن إعادة تقديم ما تعلمه الفرد بالظروف نفسها التي تعلم فيها، سوف يؤدي إلى الاستجابة نفسها فالسلوك طبقا لهذه النظرية قد تحول إلى استجابة معتادة لمنبه أو مثير معين، كما تفترض النظرية إن عمليات التعلم هي المسؤولة عن تغير الاتجاهات. ويعد دوب (1947) من أوائل الباحثين الذين قدموا نظرية التعلم على افتراض أن الاتجاهات هي استجابة غير مرئية يتم تعلمها وتغييرها، عن طريق تطبيق مبدأ المثير والاستجابة أو (الثواب والعقاب) مثلها في ذلك مثل كل أنواع الاستجابات الأخرى، أي التي تطبق مبادئ الارتباط الشرطي الكلاسيكي والوظيفي في عملية تغيير الاتجاهات، وتعنى هذه النظرية بتفسير الدافعية في ضوء نظريات التعلم أو كما يطلق عليها بنظرية المثير والاستجابة (1). أي: أن الإشباع يتلوه استجابة، ما يؤدي إلى تعلم هذه الاستجابة وتقويتها، وبحسب نظرية الفعل المنعكس التي تؤكد إن الكائن الحي يولد مزوداً بردود أفعال فطرية يمكن استثارتها بالمؤثر المناسب، أي: أن هذه النظرية تركز على العوامل الخارجية التي تؤثر في العمليات الإقناعية وفي صياغة الرسالة الإقناعية).

______________

(1) د. شيماء ذو الفقار زغيب: نظريات في تشكيل اتجاهات الرأي العام، ط2، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 2009، ص 25.