المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17989 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مشتقات الهيموجلوبين
2024-12-19
القولون العصبي Spastic colon
2024-12-19
فيتامين D
2024-12-19
تقسيم أصناف الأرز
2024-12-19
أنواع البعوض الناقلة للحمى الصفراء
2024-12-19
تخزين محصول الارز
2024-12-19

سفيان بن أبي زهير
24-10-2017
إسقاط الخرائط السياحية - الخرائط الطبيعية
6-4-2022
Fuzzy Logic
22-1-2022
غفران الذنوب ليس مشروطاً بالتوبة
11-8-2022
التسمية بالحروف
2024-09-21
توضيب وتخزين محصول البطاطا
2024-05-20


هل التفسير توقيف ؟  
  
2204   05:59 مساءاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التأويل في مختلف المذاهب والآراء
الجزء والصفحة : ص87-92.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

ربّما كان بعض السلف يحتشم القول في القرآن خشية أن يكون قولاً على الله بغير علم ، أو تفسيراً برأيه الممنوع شرعاً (1). وتبعهم على ذلك بعض الخلف ، فأمسكوا عن تفسير القرآن سوى ما ورد فيه أثر صحيح ونقل صريح.

فقد أخرج الطبري بإسناده إلى أبي معمر ، قال : قال أبو بكر : «أيّ أرض تقلّني ، وأيّ سماء تظلّني إذا قلت في القرآن ما لا أعلم» ، وفي رواية أخرى أيضاً عنه : «إذا قلت في القرآن برأيي» (2).

وهذا عند ما سُئل عن «الأبّ» في قوله تعالى : {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ } [عبس : 31 ، 32] ، فقد أخرج السيوطي بإسناده إلى إبراهيم التميمي ، قال : سُئل أبو بكر عن قوله تعالى : (وَأَبّاً) فقال : «أيّ سماء تظلّني ، وأيّ أرض تقلّني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم» (3).

وهكذا روي عن عمر أنّه جعل التكلّم في الآية تكلّفاً يجب تركه وإيكاله الى الله ، فقد أخرج السيوطي بعدّة أسانيد أنّ عمر قرأ على المنبر : {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا } [عبس : 27 ، 28]إلى قوله : (وأبّاً) قال : كلّ هذا قد عرفناه فما الأبّ؟ ثم رفض عصاً كانت في يده ، فقال : «هذا لعمر الله هو التكلّف ، فما عليك أن لا تدري ما الأبّ ، اتّبعوا ما بيّن لكم هُداه من الكتاب فاعملوا به ، وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه» (4).

وعن عبيد الله بن عمر قال : لقد أدركت فقهاء المدينة ، وأنّهم ليعظِّمون القول في التفسير ، منهم : سالم بن عبدالله ، والقاسم بن محمّد ، وسعيد بن المسيّب ، ونافع.

وعن يحيى بن سعيد قال : سمعت رجلاً يسأل سعيد بن المسيّب عن آية من القرآن ، فقال : «لا أقول في القرآن شيئاً». وفي رواية أخرى : أنّه كان إذا سُئل عن تفسير آية من القرآن قال : «أنا لا أقول في القرآن شيئاً» وكان لا يتكلّم إلاّ في المعلوم من القرآن. قال يزيد : وإذا سألنا سعيداً عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع.

وعن ابن سيرين قال : سألت عبيدة السلماني عن آية ، قال : «عليك بالسداد ، فقد ذهب الذين علموا فيم أُنزل القرآن».

وجاء طلق بن حبيب إلى جندب بن عبدالله فسأله عن آية من القرآن ، فقال له : «أُحرج عليك إن كنت مسلماً لما قمت عنّي ، أو قال : أن تجالسني».

وروي عن الشعبي قال : «ثلاث لا أقول فيهنّ حتّى أموت : القرآن والروح والرأي» وكان يقول : «والله ما من آية إلاّ قد سألت عنها ، ولكنّها الرواية عن الله».

وروي عنه أنّه قال : «أدركتهم ـ أي الأوائل ـ وما شيء أبغض إليهم أن يسألوا عنه ، ولا هم له أهيب من القرآن» ذكره صاحب كتاب المباني (5).

ورووا في ذلك بطريق ضعيف عن عائشة قالت : ما كان النبي (صلى الله عليه و آله) يفسّر شيئاً من القرآن إلاّ آياً تعدّ علّمهنّ إياه جبريل (6). أي أنّه (صلى الله عليه وآله) لم يكن يفسّر إلاّ القلائل من الآيات ، تلك القلائل أيضاً كان بوحي وتوقيف ، ولم يكن عن فهمه.

وروي عن إبراهيم قال : «كان أصحابنا يتّقون التفسير ويهابونه».

قال ابن كثير : «فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف ، محمولة على تحرّجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم فيه ، فأمّا من تكلّم بما يعلم من ذلك لغةً وشرعاً فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير ، ولا منافاة; لأنّهم تكلّموا فيما علموه وسكتوا عمّا جهلوه ، وهذا هو الواجب على كلّ واحد ، فإنّه كما يجب السكوت عمّا لا علم له به ، فكذلك يجب القول فيما سُئل عنه ممّا يعلمه; لقوله تعالى : {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران : 187] (7)».

وبعين ذلك ذكر ابن تيميّة في مقدمته (8).

وقال ابن جرير الطبري : «إنّ معنى «إحجام» من أحجم عن القيل في تأويل القرآن وتفسيره من علماء السلف ، إنّما كان إحجامه عنه حذراً أن لا يبلغ أداء ما كلّف من إصابة صواب القول فيه ، لا على أنّ تأويل ذلك محجوب عن علماء الأُمّة غير موجود بين أظهرهم».(9)

قلت : والدليل على صحّة ذلك أنّ من تحرّج من القول في معاني القرآن من السلف كانوا هم القلّة القليلة من الأصحاب والتابعين ، أمّا الأكثريّة الساحقة من علماء الأُمّة ونبهاء الصحابة فقد عنوا بتفسير القرآن وتأويله عنايةً بالغةً ، كانت الوفرة الوفيرة من رصيدنا اليوم في التفسير.

قال ابن عطيّة : وكان جلّة من السلف ، كثير عددهم ، يفسّرونه ، وهم أبقى على المسلمين في ذلك ، فأمّا صدر المفسّرين والمؤيَّد فيهم فعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، ويتلوه عبدالله بن عباس ، وهو تجرّد للأمر وكمَّله وتتبّعه ، وتبعه العلماء عليه; كمجاهد وسعيد بن جبير وغيرهما ، والمحفوظ عنه في ذلك أكثر من المحفوظ عن علي بن أبي طالب (عليه السلام).

قال ابن عباس : ما أخذت من تفسير القرآن فعن عليّ بن أبي طالب.

وكان عليّ بن أبي طالب يثني على تفسير ابن عباس ، ويحضّ على الأخذ عنه ، وكان عبدالله بن مسعود يقول : نِعْم ترجمان القرآن عبدالله بن عباس.

وهو الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «اللّهم فقِّهه في الدين» ، وحسبك بهذه الدعوة. وقال عنه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : «ابن عباس كأنّما ينظر إلى الغيب من ستر رقيق».

ويتلوه عبدالله بن مسعود ، وأُبيّ بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبدالله بن عمرو ابن العاص.

ثم قال : «وكلّ ما أُخذ عن الصحابة فحسن متقدّم» (10).

وأمّا حديث عائشة ـ فضلاً عن تكلّم ابن جرير وابن عطيّة وغيرهما في تأويله وضعف سنده ـ فالأرجح في تأويله أنّه (صلى الله عليه وآله) كان يفسّر لهم القران أعداداً فأعداداً ، كلّ فترة عدداً خاصّاً حسبما كان جبرئيل يلهمه عن الله جلّ جلاله ، ولم يكن التعليم فوضىً من غير انتظام. وسيوافيك حديث ابن مسعود في ذلك : «كان الرجل منّا إذا تعلّم عشر آيات لم يجاوزهنّ حتّى يعرف معانيهنّ».

قال صاحب كتاب المباني : وأمّا ما روي عن عائشة ، فإنّ ذلك يدلّ على أنّه (عليه السلام)كان يحتاج مع ما أُنزل عليه من القرآن إلى تفسير آيات يعلّمهنّ إيّاه جبريل (عليه السلام) ، وتلك آيات معدودة قد أُجملت فيها أحكام الشريعة ، بحيث لا يوقف عليه إلاّ ببيان الرسول عن الله تعالى.

وأمّا ما ذكروه من امتناع من امتنع من القول في التفسير ، فإنّ ذلك بمنزلة من امتنع منهم عن الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ فيما لم يجد فيه بدّاً.

ولذلك قلّت روايات رجال من أكابر الصحابة مثل : عثمان وطلحة والزبير وغيرهم. روى عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال : قلت للزبير : مالي لا أسمعك تحدّث عن رسول الله كما أسمع ابن مسعود وفلاناً و فلاناً؟ فقال : أما إنّي لم أُفارقه منذ أسلمت ، ولكنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : «من كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار».

وقيل لربيعة : «إنّا لنجد عند غيرك من الحديث ما لا نجد عندك! فقال : ما عندهم شيء إلاّ وقد سمعت منه ، ولكنّي سمعت رجلاً من آل الهدير يقول : صحبت طلحة ، وما سمعته يحدّث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ حديثاً واحداً».

قال : «وهذا عبدالله بن عباس لم يدع آية في القرآن إلاّ وقد ذكر من تفسيرها على ما روت عنه الرواة ، ولذلك قيل : ابن عباس ترجمان القرآن».

وروي عن أبي مليكة قال : رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس في تفسير القرآن ومعه ألواحه ، فيقول ابن عباس : اكتبه ، حتّى سأله عن التفسير كلّه.
وروي عن سعيد بن جبير أنّه قال : من قرأ القرآن ولم يفسّره كان كالأعمى أو كالأعرابي.
وروى مسلم عن مسروق بن الأجدع قال : كان عبدالله يقرأ علينا السورة ثمّ يحدّثنا فيها ، ويفسّرها عامّة النهار .
وعن أبي عبدالرحمان قال : حدّثونا الذين كانوا يقرئوننا أنّهم كانوا يستقرئون من النبي ، فكانوا إذا تعلّموا عشر آيات لم يخلفوها حتّى يعلموا ما فيها من العمل ، فيعلموا القرآن والعمل جميعاً .
وعن ابن مسعود : كان الرجل منّا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهنّ حتّى يعرف معانيهنّ.(11)
وإليك بعض الكلام عن حديث المنع من التفسير بالرأي ، والذي هابه هؤلاء فأحجموا عن القول في القرآن.
 ______________________ 

1 . وسيوافيك البحث عن حديث المنع.

2 . تفسير الطبري 1 : 27.

3 . الدرّ المنثور 6 : 317.

4 . تفسير الطبري 30 : 38 ـ 39 ، الدرّ المنثور 6 : 317 ، ورَفَضَ الشيء : رماه.

5 . المباني في نظم المعاني للعاصمي : 184.

6. تفسير الطبري 1 : 29. وانظر : مقدّمة كتاب المباني في نظم المعاني الفصل الثامن : 183 ـ 184.

7 . مقدّمة تفسير ابن كثير 1 : 6 ، والآية : 187 من سورة آل عمران (3).

8 . مقدّمته في أصول التفسير : 55.

9. تفسير الطبري 1 : 30.

10 . مقدّمة ابن عطيّة لتفسيره الجامع المحرّر المطبوعة مع مقدّمة المباني : 262 ـ 263 ، وراجع : مقدّمة التفسير 1 : 41.

11 . مقدّمة كتاب المباني : 191 ـ 193.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .