المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أعمال وداع البيت
2025-04-08
Logical types of adjectives and meaning relations in pre- and postnominal positions
2025-04-08
معوقات تطور علم نيماتودا النبات في البلدان العربية
2025-04-08
Testicular germ cell tumours
2025-04-08
Meaning–form correlations and adjective position in Spanish Introduction
2025-04-08
مناقشة اتمام الصلاة في الأماكن الاربعة
2025-04-08

شروط قيام مجلس العقد .
29-5-2016
الوحدة البريطانية للحرارة (British Thermal Unit ( BTU
21-2-2018
مرونة الدعوى الإدارية وتطورها وسرعة إجراءاتها
2024-11-27
overgeneration (n.)
2023-10-21
نظرة الإسلام إلى العمل
2024-03-29
المداخن
11-5-2016


الوسائل التي تضمن سلامة الطفل النفسية والتربوية  
  
2156   04:48 مساءاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : محمد بن محمود آل عبد الله
الكتاب أو المصدر : دليل الآباء في تربية الأبناء
الجزء والصفحة : ص202ـ203
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 2279
التاريخ: 19-4-2016 2843
التاريخ: 19-4-2017 2248
التاريخ: 30-9-2019 3469

1ـ أن يكون المربي البديل على قدر من الوعي وتحمل المسؤولية وأن يفهم مشاعر الأيتام فهما تاما, وكذلك أبناء المطلقة (1) ، وأن يشبع حاجتهم إلى الحب والحنان , وعدم التفرقة بينهم وبين الأبناء ما أمكن .

2- الحزم في التربية ؛ لأن اليتيم غالبا يعامل معاملة فيها تساهل وإفساد ، والواجب معاملته كالابن تماما في التربية والتقويم (2).

3- إتاحة الفرصة له ليختلط بالأطفال الآخرين إذا كان وحيدا , وعدم إبداء القلق عليه ، وعدم التدخل الدائم في أموره وبهذا تساعده لينضج عقليا واجتماعيا (3) , وعلى الأم في فترة المراهقة بالذات أن تشعر الطفل بمسؤوليته في الحياة وأنه معقد آمالها حتى تساعده على النضج والاتزان (4).

4- في حالات الطلاق على الوالدين أن يرتقيا إلى مستوى من النضج النفسي حتى ينشأ الطفل سويا بلا عقد وأمراض , فيتبادلان الاحترام والتقدير ويرتفعان عن الاتهامات والمشاكل (5)، وهذا يكفل سعادة الطفل وحبه لوالديه وحفظ حقهما في التربية والإصلاح ؛ لأن احترام كل من الوالدين للآخر يحفظ في ذهن الطفل تلك الصورة المثالية التي يراها متمثلة في والده ووالدته  ولكن إذا أقبل كل منهما على ثلب الآخر وسبّه أمام الطفل اهتزت ثقة الطفل بوالده أو والدته ونقص احترامه لهما أو لأحدهما وعندها لن يتقبل توجيهاته وتربيته .

________

1- انظر : حديث إلى الأمهات ، سبوك ، ص 369 .

2- انظر : منهج التربية النبوية ، محمد نور سويد ن ص 194 .

3- انظر : سيكولوجية الطفولة ، مصطفى فهمي ، ص 134 – 135 .

4- انظر : حديث إلى الأمهات ، سبوك ، ص 366 .

5- انظر : المرجع السابق ، 342 .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.