نقوش الكاهن الأكبر (أوسركون (1)) الذي عاش في عهدي (تاكيلوت) و(شيشنق الثالث) |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-03
![]()
التاريخ: 2024-05-07
![]()
التاريخ: 2024-04-13
![]()
التاريخ: 2024-07-03
![]() |
عاش الكاهن الأول «لآمون» «أوسركون» في عهد والده «تاكيلوت الثاني» وكان قائد جيشه في «طهنه»، حيث كان مقر قيادته، ولم تكن قيادته على الوجه القبلي إلا اسمية، وقد دلت شواهد الأحوال من النقوش على أنه كان في «طيبة» حزبٌ معادٍ له، وكانت نفسه تتطلع إلى القبض على زمام الأمور في هذه العاصمة الدينية العظيمة، فتحرك بجيشه نحو«أهناسية المدينة»، حيث جمع جموعه هناك ثم سار بها نحو«الأشمونين»، حيث كان في أرض معادية له، وهناك شدد الخناق على عدوه، وفي النهاية استمال إليه الكهنة بالوظائف التي منحها إياهم في المعبد هناك، وبذلك كان في قدرته أن يسير نحو«طيبة»؛ حيث استولى عليها ونصب نفسه كاهنًا أكبر كان لا بد للوصول إلى توطيد قدمه هناك من أن يعترف به الإله «آمون» [فعقد] من أجل ذلك محكمة في «طيبة» لمحاكمة رجال الحزب المعادي، وانتهى الأمر بطرد هؤلاء المدعين من المدينة وقُضِيَ عليهم بالإعدام حرقًا، ومن جهة أخرى اختار جيلًا جديدًا من الكهنة وموظفي المعبد وأصدر مرسومًا بهذا التجديد، يضاف إلى ذلك أنه عمل على راحة هؤلاء الموظفين من الوجهة المادية، فأغدق عليهم «أوسركون» هذا إنعامات عظيمة ضمنوا بها معاشهم.
وسنترك جانبًا الآن تحديد العلاقة التي بين هذا المتن والمتن المشابه له الذي ورد معبد «الكرنك»؛ إذ سنتحدث عنه فيما بعد، غير أنه يوجد متن آخر نقش في الكرنك (راجع L. D. III 255, t)، وهذا المتن خاص كذلك بالسنة الحادية عشرة من عهد الملك «تاكيلوت» في شهر بشنس، اليوم الحادي عشر؛ ففي هذا اليوم أي: بعد نحو أربعة أشهر من الأمر بإصدار المرسوم جاء «أوسركون» بوصفه الكاهن الأكبر لآمون إلى «طيبة» للاحتفال بعيدها، ولم يكن وقتئذٍ قد اتخذها مقرًّا دائمًا له، هذه المناسبة حضر إليه كاهن يتضرع إليه لإنصافه، وذلك أن الكاهن ينتسب من جهة أمه لكهنة آمون العظام، وكذلك كان والد آبائه كاهنًا، ويحمل لقب والد الإله ورئيس أسرار «باوت تاوي» (الإله الأزلي)، فهل يجوز كل ما له من نسب أن يطرد من «طيبة» التي ولد فيها وترعرع، ومن ثم نفهم هذا الرجل كان من الذين نفوا من طيبة، وبعد ذلك أصدر «أوسركون» أمره بتعيينه كاهنًا، ومن ثم نفهم أنه لم يكن من الذين أمر «أوسركون» في المرسوم الذي أصدره قبله، بل كان في حقيقة الأمر رجلًا من أعداء «أوسركون» الذين عاقبهم بعد بالنفي، وأنه بعد ما أصابه من فشل أتى في الوقت المناسب يستعطفه ويطلب إليه إعادته إلى مسقط رأسه.
وهذا المتن منفصل بذاته عن المتون الأخرى الخاصة «بأوسركون»، وسنورد هنا ترجمة ما تبقى منه على حسب التصحيحات والزيادات التي أدخلها الأستاذ «زيته» بعد مراجعته على الأصل، وقد تناوله بالبحث الأستاذ إرمان في مقال منفرد (راجع A. Z. 45. p. Iff).
والواقع أن النقوش الخاصة بالكاهن الأكبر «أوسركون» تعد أطول نقوش على جدران بوابة «بوبسطة» «بالكرنك»، وكلها نقشت من الداخل في الجهة الشمالية من البوابة على كِلَا مصراعي الباب، وتبتدئ عند الجهة الشرقية من المدخل (السنة الحادية عشرة)، وتستمر على الجدار الغربي في زاوية مستقيمة بالنسبة لباب الجدار الواقع غربي المدخل (السنة 12– 15)، ثم تتجه نحو الركن وتسير على جدار الباب الواقع غربي المدخل السنة الواحدة والعشرين من عهد «تاكيلوت الثاني» إلى السنة التاسعة والعشرين من عهد «شيشنق الثالث».
ويلاحَظ أن الخطوط العمومية من هذه النقوش يعلوها مناظر على كل من جانبي الباب، والنقوش كما يقول «بريستد» ممزقة شر ممزق، وقد ترجم ما أمكنه فهمه، وقد اعترف أنه في الإمكان أن يتعرف الباحثون على شيء أكثر مما نشر، وهذا ما فعله الأستاذ «زيتة» كما يقول «إرمان».
وسنبتدئ بالمتن الذي أُرِّخَ بالسنة الحادية عشرة من حكم «تاكيلوت الثاني» كما ذكرنا من قبل، ولا يفوتنا أن نذكر هنا أننا فضلنا التحدث عن تاريخ «أوسركون» في عهد الملك «شيشنق الثالث»؛ لأن معظم مدة رياسته لكهنة «آمون» كانت في عهد ذلك الفرعون.
................................................
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|