أقرأ أيضاً
التاريخ: 3/12/2022
1337
التاريخ: 22-9-2020
2253
التاريخ: 17-7-2021
1872
التاريخ: 10/12/2022
1080
|
يعد النقل البري من الوسائل التي اعتمد الإنسان عليها منذ البدايات الاولى لوجوده على سطح الأرض فكان جهده العضلي في التنقلات ونقل الحمولات الوسيلة التي تم الركون إليها في مختلف البيئات الطبيعية ، ثم تبع ذلك استئناس حيوانات النقل طبقاً للبيئة سواء كانت صحراوية حارة أم جليدية أم سهلية أو جبلية ، وجاء بعد ذلك اختراع العجلة وصنع العربات مما تطلب تمهيد الطرق وفيما سمي بمدقات الحيوانات وامتدت تلك الطرق الترابية والحصوية عبر القارات مثل طريق الحرير ما بين الصين شرقاً و أوربا غرباً ، ثم أعقب ذلك اعتماد القطارات والسيارات حيث أصبحت قارات العالم تظم شبكة معقدة من الطرق البرية بمختلف أصنافها وكمياتها .
أولاً: الطرق المعبدة :التطور الذي حصل لاستخدام العجلات والعربات تطلب عمليات التمهيد لمسارات عديدة ، ومع التطور الميكانيكي لصناعة العجلات وعرباتها برزت الحاجة إلى بناء الطرق الترابية الحصوية الحجرية ثم الطرق الإسفلتية والخرسانية ، واستمر تطور هندسة الطرق وفنون بنائها وفقاً لقياسات حجوم المرور الفعلية والمستقبلية ، وارتبط كل ذلك منذ مطلع القرن العشرين بتطور تكنولوجيا صناعة السيارات فتحددت أنواع الطرق و إشاراتها ومرافقها ، زيادة على تقاطعاتها وجسورها و أنفاقها ونقاط تفرعاتها واتصالاتها ببعضها إن الطرق المعبدة قد تم تصنيفها وفقاً لمعايير متعددة تختلف من دولة لأخرى إلا إن التصنيف القائم على أسس مورفولوجية هو التصنيف الأكثر شيوعاً عبر العالم، ويقوم على اعتماد معيار السرعة التصميمية للطرق وعدد مساراته وممراته وكذلك آليات بناءه ورصفه واكسائه ومدى استقامة الطريق المار عبر بيئته الطبيعية زيادة على المرافق الخدمية للطريق ومنها محطات الوقود وساحات الوقوف والتشجير وكذلك سعة الطريق وطريقة الرصف والعلامات المرورية وعليه فأن الطرق المعبدة تصنف وفقا للآتي :ـ
(1) الطرق السريعة :تمت المباشرة ببناء هذه الطرق منذ ثلاثينات القرن العشرين في كل من المانيا وايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية ثم سعت الدول الأخرى لبناء هذا الصنف من الطرق كما في فرنسا مطلع عام 1960 وفي كل من كندا وبريطانيا واليابان وروسيا واستراليا، إن مميزات هذه الطرق تتمثل في طاقتها التصميمية والتشغيلية العالية فالجسور المعلقة و الطرق الفرعية وخطوط السكك الحديد ومعابر المياه و الأنفاق لا تتقاطع مع مسارات هذه الطرق ، كما أنها مجهزة بالأسيجة والمداخل النظامية التي لا تعيق حركة النقل السريعة للسيارات، وعليه فان طاقاتها الاستيعابية تتراوح ما بين 3000-6000 سيارة / ساعة ، و بسرعات تصل إلى أكثر من 140 كم/ساعة لمسافات طويلة مما يؤدي إلى الاقتصاد في زمن الرحلات وكذلك في نفقات الوقود المستهلك ، و في السنوات العشرة الماضية بلغت أطوال هذه الطرق 80000 و 8350 و 6265 و 6000 كيلو متر في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان على التوالي .
إن ميزات الطرق السريعة دفع معظم الدول ذات الإمكانات الاقتصادية والمالية إلى بناء المزيد من أطوالها ، وهناك محاولات عالمية لربط القارات بهذه الشبكات خصوصاً ما بين آسيا واوربا ، و بين أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، وتطلق على الطرق السريعة تسميات مختلفة من دولة لأخرى ففي ألمانيا تسمى (AUTOBAN) ، وفي فرنسا (AUTOROT)، وفي إيطاليا ( AUTOSTRADE) ، وفي بريطانيا (AUTORWAY )، كما تطلق عليها تسمية الطرق الدولية (Express Ways) .إضافة إلى ما تقدم فان مسارات الطرق السريعة تمتد خارج المدن والتجمعات السكانية، وتكون مستقلة في كافة خدماتها ومرافقها وتقاطعاتها بما يوفر إمكانية الدخول إليها والخروج منها دون أية أعاقه لحركة سير السيارات بسرعتها العالية والثابتة . في العراق هناك الطريق السريع ما بين الحدود السورية / الأردنية. العراقية غرباً، و الحدود العراقية - الكويتية جنوباً بطول (1200 كم) ، وقد تم بناءه في ثمانينات القرن العشرين ، إلا إن ما ينقصه هو الربط مع مثيلاته من الطرق في الدول المجاورة .
(2) الطرق الرئيسة ARTERIAL HIGH WAYS
تربط هذه الطرق المدن الرئيسة والعواصم الإقليمية ببعضها، فهي طرق وطنية داخل الدولة الواحدة، وتتميز بمواصفات هندسية عديدة منها وجود مساران بجزرة وسطية وكل مسار يتضمن ممران، وتصل السرعة التصميمية والتشغيلية للسيارات إلى (120) كم/ساعة ، وتسلكه كافة الشاحنات والساحبات وبقية أنواع السيارات .
(3) الطرق الثانوية SECONDARY WAYS
تربط هذه الطرق المدن والقرى ببعضها من جهة وبشبكة الطرق الرئيسة من جهة أخرى، وتتميز بوجود مسار واحـد للذهاب وأخر للإياب لمعظم هذه الطرق وبسرعة تقل عن (100) كم/ساعة.
(4) الطرق الرابطة COLLOCTOR HIGH WAYS
وهي الطرق التي تربط ما بين الطرق الرئيسة من جهة وما بين المراكز السكانية والاقتصادية الكبيرة.
(5) الطرق الريفية والمحلية RURAL and LOCAL ROADS
وهي طرق مغذية (Feeder Roads) للطرق الرئيسة والثانوية، وتربط مواقع الإنتاج الزراعي والصناعي ومركز الخدمات المختلفة ببعضها وبعموم شبكات الطرق الأخرى، وتستخدم للتنقلات المحلية للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
كما في الشكل ( 3-3)( 1ـ 3 ) .
|
|
هذه العلامة.. دليل على أخطر الأمراض النفسية
|
|
|
|
|
بالفيديو: بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية في لبنان تقدم لاهالي صيدا المساعدات الطبية
|
|
|