شاركت العتبة العباسية المقدسة في إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشيخ محسن النجفي في باكستان. وجاءت مشاركة العتبة المقدسة، عبر إقامة حفل تأبيني أُقيم في جامعة الكوثر بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، بحضور نخبة من الشخصيات العلمية والدينية من داخل باكستان وخارجها. وقال ممثل العتبة العباسية في باكستان، الشيخ ناصر عباس النجفي، إنّ "الفعالية بدأت بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، إيذانًا ببدء مراسم التأبين، أعقبها عرض مرئي عن حياة الشيخ محسن علي النجفي، تضمن أبرز محطاته العلمية، إلى جانب كلمات ركزت على الإرث العلمي والديني للفقيد مع إبراز دوره في نشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) ألقاها عدد من العلماء". وأضاف "جسدت الفعالية مدى التأثير العميق الذي تركه هذا العالم الجليل في المجتمع الإسلامي، وشهدت المناسبة حضور وكلاء المرجعية الدينية، وشخصيات علمية بارزة من الحوزة العلمية في النجف الأشرف، إلى جانب ممثلين عن العتبات المقدسة، مما يعكس عمق العلاقة التي جمعت العلامة الراحل برجال العلم والدين في مختلف أنحاء العالم".

وتابع النجفي أنّنا "سلطنا الضوء على أبرز صفات الفقيد، التي جعلته أنموذجًا يُحتذى به في العمل الديني والاجتماعي، وصدقه في القول والعمل، وأخلاقه الرفيعة التي جذبت القلوب إليه، وتواضعه الذي جعله قريبًا من الجميع، وتوكله العميق على الله في كل أمور حياته"، مبينًا أنّنا "أكدنا حرصه الدائم على خدمة الدين، عبر نشر العلم وتعليم الأجيال، والعمل في سبيل رفعة المجتمع الإسلامي". وأشار ممثّل العتبة المقدسة إلى أنّ "الفعالية تركت أثرًا كبيرًا في نفوس الحاضرين، إذ جددوا عهد الوفاء لمسيرة الشيخ محسن علي النجفي (طاب ثراه) وحرصوا على التأكيد على أهمية الحفاظ على إرثه العلمي والفكري".