قدّمت الباحثة والتدريسية في جامعة الكوفة رقية طاهر القاضي، بحثاً بعنوان (التنشئة الدينية للأسرة ودورها في مواجهة المشكلات المهدّدة لأمن الأسرة "الأسباب والمعالجات"). جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلميّ العالمي السابع، الذي يقام لمدّة يومين برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة وفي رحابها، بعنوان (أمن الأسرة والمجتمع: الهُوية والتحدّيات التقنية)، وتحت شعار (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)، بالتعاون بين جمعية العميد العلمية والفكرية وجامعتي الكفيل والعميد. وتناولت الباحثة في بحثها المؤثرات الإعلاميّة والسياسيّة والاجتماعيّة التي تهدّد كيان الأسرة من جميع الجوانب الدينية، الاجتماعية، الثقافية والنفسية، والتي نتجت عن التحوّلات المجتمعية الكبيرة والتغيّرات في العلاقات الأسريّة. وأشارت إلى أن الشبكات الاجتماعية والإعلامية أصبحت تشكّل عائقًا أمام التواصل الأسريّ، ممّا يؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على استقرار الأسرة ويدفعها نحو التفكّك والتأزّم. ويهدف البحث إلى استنباط الأسس والقواعد التي وضعها القرآن الكريم والدين الإسلامي لبناء الأسرة المستقرّة، ودراسة ما استنبطه العلماء من قوانين وضوابط تهدف إلى حماية الأسرة من التحدّيات التي تواجهها، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمّية التنشئة الدينية الأسرية في تعزيز الثقافة الإسلامية، وفهم كيفية تأثيرها في مواجهة المشكلات المعاصرة التي تهدّد استقرار الأسرة. وتطرّقت القاضي إلى حلولٍ عمليّة وواقعية تساعد الأسر في التعامل مع هذه التحدّيات عبر تعزيز القيم الدينية، ما يعزّز قدرة الأسرة على الصمود في مواجهة التغيّرات السريعة في العالم المعاصر.

وتضمن المؤتمر مشاركة عددٍ من البحوث باللغتين العربية والإنكليزية، تناولت موضوعات عديدة منها القراءات الاجتماعية والنفسية، وأمن الأسرة والمجتمع، والدين والتراث، والأمن الفكريّ، وغيرها.