التكاثف عكس التبخر، فهو تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة، حيث إن بخار الماء إذا ما برد فانه يبدأ بالتكاثف التبخر يحتاج للحرارة كطاقة تحول الماء إلى بخار ماء، وتبقى هذه الطاقة كامنة فيه أي جزء منة مادام باقياً في الحالة الغازية. وفي حالة التكاثف فان بخار الماء يجب أن يفقد الطاقة التي اكتسبها (الطاقة الكامنة) ليعود إلى الحالة السائلة أن الماء يخزن طاقة مقدارها 80 سعرة في كل غرام من الماء يتحول من الحالة الصلبة (الثلج) إلى الحالة السائلة (الماء) الذوبان Melting. بينما يخزن 50 سعرة عندما يتبخر Evaporation. أما إذا تحول الثلج مباشرة إلى بخار ماء من دون المرور بالحالة السائلة (التسامي) Sublimation، فانه يخزن 660 سعرة. وفي حالة العكس فان بخار الماء سيحرر نفس كمية الطاقة التي اكتسبها عندما يتحول من بخار إلى ماء في التكاثف Condensation، وكذلك الحال إذا تحول من ماء إلى ثلج في الانجماد Freezing أو من بخار ماء إلى ثلج في التسامي Sublimation. وهنا لابد من التعرف على مصطلح جديد له علاقة بالتكاثف هو درجة حرارة نقطة الندى Dew Point Temperature. جزيء الماء عندما يصل إلى حالة الإشباع يقل عن حرارته انه في درجة حرارة نقطة الندى. لذلك تعرف حرارة نقطة الندى إنها درجة الحرارة التي تخفض إليها ذرة الماء في ضغط جوي معين وضغط بخار ماء معين للوصول إلى حالة الإشباع أو إنها درجة الحرارة لضغط بخار الماء الفعلي عندما تتساوى مع درجة حرارة ضغط بخار الماء في حالة الإشباع بالعودة إلى الجدول 15 فان هواء درجة حرارته 10 م . وضغط بخار الماء فيه 7,8 غرام ، فانه في حالة إشباع، أي أن درجة حرارته هي درجة حرارة نقطة الندى إما إذا كانت درجة حرارة الهواء 20م وضغط بخار الماء فيه 5 غرام لكل كيلو غرام هواء، فان الهواء يحتاج أن تخفض حرارته إلى درجة 3,5م للوصول إلى حالة الإشباع، أي إلى درجة حرارة نقطة الندى. ولو خفضنا درجة الحرارة أكثر من 3,5 م الهواء سيحمل كمية من بخار الماء أكبر من قدرته على الحمل، وبذلك فان هذه الكمية الزائدة عن قدرة الهواء على الحمل ستتكاثف.