أطلقت العتبة العباسية المقدسة، فعاليات المهرجان الفاطمي الأول بلغة الأوردو، إحياءً لذكرى استشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام). ونظّم المهرجان قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدسة، وأُقيم في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) داخل العتبة العباسية. وشهد المهرجان حضور عدد من مسؤولي العتبة المقدسة، إلى جانب مجموعة من أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف وطلبة العلوم الدينية من الجاليات الباكستانية والهندية. واستُهلت فعاليات المهرجان بقراءة آيات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، أعقبتها كلمة العتبة العباسية المقدسة، ألقاها الدكتور أحمد الشيخ علي وذكر فيها، أنّه "لشرف عظيم أن نحيي هذا المناسبة بإطلاق النسخة الأولى من (المهرجان الفاطمي الأول بلغة الأوردو)، المُقام في رحاب أبي الفضل العباس (عليه السلام)، الذي تنظمه العتبة العباسية المقدسة ممثّلة بقسم الشؤون الدينية". وأضاف أنّ "العتبة المقدسة وبتوجيه من متوليها الشرعي السيد أحمد الصافي، حرصت على إحياء أمر الدين وأئمته ورموزه في جميع المناسبات، بغض النظر عن اللغة والكيفية والوسيلة، لطالما كان في سياق هذا النهج الولائي الذي يُقصد فيه وجه الله سبحانه وتعالى"، ولقراءة الكلمة كاملة اضغط هنا. من جانبه قال أحد أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، الشيخ علي النجفي، في كلمته التي ألقاها في أثناء فعاليات المهرجان، إنّ الأهمية القصوى لإحياء ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، التي لا تقتصر على كونها رمزًا للمرأة المؤمنة، بل تمتلك (عليها السلام) شخصية مباركة برزت أهميتها ومساحتها ومكانتها وملامح ضرورة وجودها.

وبيّن أنّ السيدة الزهراء (عليها السلام) لها مكانة خاصة في قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذكر قول النبي (صلى الله عليه وآله): (فاطمة سيدة نساء العالمين)، وأوضح أنّ هذه الكلمات تبرز بوضوح المكانة الرفيعة التي حظيت بها السيدة الزهراء (عليها السلام). وذكر النجفي في كلمته، التضحيات العظيمة التي قدّمتها السيدة الزهراء (عليها السلام)، ودعا المشاركين في المهرجان إلى توحيد الصفوف والحفاظ على العقيدة السليمة في مواجهة التحديات الفكرية، والعمل على نشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام).