أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2017
4679
التاريخ: 22-4-2017
2851
التاريخ: 28-4-2017
3427
التاريخ: 2024-09-14
321
|
لما رأت قريش أمر النبي(صلى الله عليه وآله)يزداد كل يوم ظهورا وأصحابه يكثرون رغب إليهم عتبة بن ربيعة وهو من رؤسائهم في أن يعرض على النبي(صلى الله عليه واله)أمورا لعله يقبل بعضها ويكف عن دعوته فقال له يا ابن أخي انك منا حيث قد علمت من المكان في النسب وقد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم فاسمع مني اعرض عليك أمورا لعلك تقبل بعضها . إن كنت إنما تريد بهذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت
تريد تشريفا سودناك علينا فلا نقطع أمرا دونك وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب حتى تبرأ فتلا عليه النبي(صلى الله عليه واله)سورة السجدة وعتبة منصت فلما انتهى انصرف عنه إلى قريش وأخبرها أنه لا طمع له في مال ولا سلطان وأشار عليهم أن يخلوا بينه وبين العرب فان تغلبت عليه استراحوا منه وان اتبعته فلقريش فخاره فلم يعجبهم ذلك .
ولم تدع قريش وسيلة ترجو منها القضاء على الاسلام وأهله والحيلولة دون انتشاره إلا توسلت بها ولا سبيلا تأمل الوصول منه إلى ذلك إلا سلكتها وبلغت في ذلك جهدها وغاية استطاعتها فأبى الله تعالى إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون .
عمدت أولا إلى تكذيبه والحط من قدره باللسان بالذم والتنقيص لتكف الناس عن اتباعه فقالت تارة أنه ساحر وأخرى انه كاهن ومرة انه شاعر ومرة انه يعلمه بشر وأغروا به شعراءهم أبا سفيان بن الحارث وعمرو بن العاص وعبد الله بن الزبعري فلما لم ينجح ذلك فيه وبقي جادا في أمره واتباعه يزدادون كثرة كل يوم عمدت إلى أذاه واذى أصحابه باليد فرجمته في داره ووضعت السلاء على ثيابه وسلطت أطفالها عليه يرمونه بالحجارة وفعلت أفعالا شبه ذلك وعذبت أصحابه بالحبس والضرب والقتل والالقاء في الرمضاء وغير هذا واضطرتهم بذلك إلى الهرب من بلادهم والهجرة إلى الحبشة ولم تقنع بذلك حتى أرسلت إليهم من يردهم فما زاد هو في دعوته إلا مضاء وأصحابه إلا كثرة وثبات يقين فعرضت عليه المال والملك وكل ما يطمع الناس فيه عادة فلم يمل إلى شئ من ذلك وهددته وأهله وأنذرتهم بالحرب ومشت إلى عمه أبي طالب مرارا لتصده عن نصره وتحمله على ارجاعه عن عزمه بالتهديد وأنواع الحيل فلم يجد ذلك شيئا فعمدت إلى مقاطعتهم وحصرهم في شعب من شعاب مكة لا يجالسون ولا يكلمون ولا يبايعون ولا يناكحون حتى يموتوا جوعا أو يرجع محمد(صلى الله عليه واله)عن دعوته فصبروا على ذلك ثلاث سنين فلما أعيتها الحيل ائتمرت فيه وعزمت على قتله وبعثت إليه من يهجم عليه ليلا في داره فيقتله فخرج هاربا منهم إلى المدينة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|