المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



برنامج كورت/ الأولويات المهمة ـ البدائل والاحتمالات والخيارات ـ القرارات نظر الآخرين  
  
168   09:19 صباحاً   التاريخ: 2024-12-05
المؤلف : الأستاذ الدكتور محمود العيداني
الكتاب أو المصدر : دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة : ص 343 ـ 355
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 2639
التاريخ: 11-2-2017 4038
التاريخ: 24-2-2022 2100
التاريخ: 28-6-2017 14748

أهداف الدرس 

يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:

1- التعريف بمهارة (الأولويات المهمة)، والهدف منها.

2- التعريف بمهارة (البدائل والاحتمالات والخيارات)، والهدف منها.

3ـ التعريف بمهارة (القرارات)، والهدف منها.

4- التعريف بمهارة (نظر الآخرين)، والهدف منها.

5ـ الاستفادة العملية من المهارات المتقدمة في مجالات التفكير المختلفة.

مقدمة الدرس

مهارة الأولويات المهمة FIP

اولاً: التعريف بالمهارة

وجه المجهود نحو التعامل مع أكبر عدد ممكن من الأفكار، وأكبر عدد من عمليات معالجة الأفكار، وأكبر عدد من العوامل، ومع أكبر ما يمكن من النتائج المنطقية، وجميع الأهداف المختلفة .... وتعد مهارة (الأولويات المهمة الأولى)، (First Important Priorities) طريقة لاختيار الأفكار والعوامل والأهداف والنتائج ... تلك التي تعد أكثر أهمية من غيرها لغرض استعادة التوازن لهذه الأفكار بطريقة محكمة متأنية.

إذا أردت اختيار النقاط الأكثر أهمية منذ البداية، فإنك ستكون قادراً على رؤية جزء صغير من الصورة، ولكنك إذا بدأت بمحاولة رؤية أكبر ما يمكن من الصورة، فإن تقديرك النهائي لأهمية (النقاط المهمة) سيكون أكثر صدقاً، وهذا هو السبب الذي يجعل هذه المهارة متأخرة عن غيرها من المهارات.

وكما هو الحال في مهارة (معالجة الأفكار)، فإنه يمكن استخدام عملية الأولويات المهمة الأولى في دروس لاحقة أو في مواضيع أخر. عندما يكون هناك حاجة إلى تقدير أهمية الفكرة، فإذا جاء الطلبة بأفكار ولكنها لم تكن ذات أهمية، فإنه يمكن الطلب منهم أن يقوموا

بالأولويات المهمة الأولى عن الفكرة (1).

تعد الأولويات المهمة الأولى حالة حكم على الفكرة، ولا يوجد هناك إجابات مطلقة، فما يعتقده المرء أكثر أهمية في نظره، قد يكون قد أسقطه شخص آخر من قائمة أولوياته (2).

ولا بد من الانتباه جيداً إلى أن الأولويات يمكن أن تتغير نتيجة للظروف والملابسات التي تحيط بالإنسان، ما يعني لزوم مراجعة الإنسان نفسه دائما في ممارسة هذه العملية وتشخيص الأولويات (3).

ثانياً: الهدف من المهارة

إن الهدف من هذه المهارة هو تركيز الإهتمام مباشرة على عملية تقدير أهمية الفكرة، فعندما تكون قادراً على القيام بهذه المهارة، فإن لك الحرية في إنتاج أكبر عدد تريده من الأفكار، وإذا لم تستطع، فإنك حينئذ تستطيع اعتبار الأفكار التي يظهر أنها مهمة خلال النظرة الأولى فقط، وفي هذه الحالة، فإنك لا تستطيع اعتبار أي أفكار أخرى على الإطلاق.

ومن جملة أهداف هذه المهارة:

1- القدرة على النظر إلى الأفكار من أكثر من جانب.

2- القدرة على ترتيب وتنظيم الأفكار حسب الأهمية.

3- التركيز على تقدير أهمية الفكرة (4).

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

من الطبيعي أن كل واحد منا قد قام بمعالجة فكرة أو أكثر في مهارة (اعتبار جميع العوامل)، وكذلك كل منا وضع أهدافاً خاصة بفكرة ما.

المطلوب في هذه المهارة، هو العودة لإجابات مهارة (اعتبار جميع العوامل)، أو مهارة (الأهداف)، أو مهارة (النتائج المنطقية)، وترتيب هذه الإجابات بحسب الأولويات التي تناسب كلا منا.

هناك بعض الأشياء أهم من الأشياء الأخر، وهناك بعض العوامل أهم من عوامل أخرى، وإن هناك بعض الأهداف أهم من غيرها، وبعض النتائج أهم من غيرها، وفي التفكير لاتخاذ موقف ما، عليك أن تقرر أن أياً من هذه الأفكار يعد أكثر أهمية، بحيث توجه جهودك نحوه لتحقيقه مثلاً.

مثال عملي

إذا أردت أن تشتري سيارة مثلاً، فإنه ستصادفك الأفكار التالية:

هل تشتري سيارة جديدة أم مستعملة؟ هل تشتريها صناعة وطنية أم أجنبية؟ هل تشتريها سريعة أم لا؟ هل تشتري سيارة كبيرة أم صغيرة؟

من الواضح أنه لا يمكن اتخاذ قرار بشراء السيارة إلا بعد الإجابة على الأسئلة السابقة، والجواب على أي واحد من الأسئلة السابقة يحتاج إلى ترتيب الأولويات التي تختارها، فمثلاً إذا كانت راحتك هي من أولى الأولويات، فإنك ستشتري سيارة جديدة بحيث لا تتعطل بسرعة فتكون مرتاحاً مدة من الزمن، الأمر الذي سيكون على حساب المال الذي ستعطيه ثمناً لتلك السيارة؛ إذ من الواضح أن سعر هكذا سيارة سيكون أغلى من سعر السيارة المستعملة.

وهكذا بالنسبة إلى الجواب على سائر الأسئلة السابقة.

مهارة البدائل والاحتمالات والخيارات. APC

أولاً: التعريف بالمهارة

إن الاعتراف بإمكان وجود بدائل والبحث عنها أمر أساس في التفكير الإبداعي. وفي الحقيقة، إن أساليب التفكير الإبداعي المتعددة تهدف إلى التوصل إلى بدائل جديدة لحل المشاكل التي تواجهنا (5).

 المقصود بمهارة Alternatives, Possibilities, Choices، (البدائل والاحتمالات والخيارات)، هو: محاولة إيجاد جميع البدائل أو الخيارات أو الاحتمالات عن قصد، فعند التصرف أو اتخاذ قرار، قد تبدو أمامك بعض البدائل، ولكن عندما تبذل جهداً متأنياً لإيجاد البدائل، فإن ذلك قد يغير من اتخاذك للقرار، أو من موقفك من تفسير قضية ما (6).

إن عملية البدائل والاختيارات هي محاولة لتركيز الاهتمام مباشرة على اكتشاف جميع البدائل أو الاحتمالات، وعند النظر إلى موقف أو وضع ما، فإنه ليس من الطبيعي الذهاب إلى ما هو أبعد من التفسير الذي يبدو مرضياً أو مقنعاً، ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك عدة احتمالات مناسبة جداً لتفسير الموقف الذي نحن بصدده، وذلك إذا تم بذل جهد إيجاد هذه الاحتمالات، وفي الوقت نفسه، فإن الاحتمالات التي تعد مناسبة، ليس بالضرورة أن تكون الأكثر وضوحاً.

وتعد هذه المهارة علاجاً لردود الأفعال الانفعالية، فعندما يبدو أن الطالب ينظر إلى شيء أو موقف بصورة جامدة، يمكن أن يطلب منه القيام بإيجاد البدائل والاحتمالات، فإن استطاع القيام بذلك، فإن النتيجة تكون إما بتغيير في وجهة النظر، أو التزام بالنظرة الأصلية والتمسك بها.

وكما هو الحال في مهارة )اعتبار جميع العوامل(، فإن التأكيد في التعليم ينصب على ما قد ترك، بمعنى أن تحاول المجموعات أن تجد بدائل مختلفة واحتمالات للموقف نفسه، لبيان أنه حتى في حالة تأكدك من أنه لا يمكن توفير أية احتمالات أخرى، فإنه يمكن أن تجد بعضاً منها إذا ما سعيت بقصد للبحث عنها.

وكما هو الحال في مهارة (اعتبار جميع العوامل)؛ فإن من السهل الافتراض أن الفرد بطبيعته ينظر إلى جميع البدائل الممكنة، إلا أن ذلك ليس صحيحاً، فالذهاب إلى ما هو أبعد من الاحتمالات والبدائل الواضحة، فإننا نحتاج إلى إدارة مدروسة، كالبدائل والاحتمالات (7).

إن السبب في الارتفاع الكبير لاحتمالات الوقوع في الانحراف أو الخطأ، إنما ينشأ من أننا نصرف وقتاً طويلاً في عدم التعلم من أخطائنا (8).

ثانياً: الهدف من المهارة

1- القدرة على التحكم بردود الأفعال الانفعالية.

2- المساعدة على التواصل بين الناس.

3- عدم التسرع في الحكم على الحلول (9).

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

أولاً: الكل يريد تعليماً أفضل لأبنائه، ومن هذا الباب، يدور في خلد زيد أن يبعث ابنه في مدرسة خاصة معروفة، إلا أنها بعيدة عن البيت. لو فكرنا في موقف زيد لأمكن أن نفكر في جملة من البدائل لحل المشكلة واتخاذ موقف فني أكثر عقلانية تجاه تحقيق الهدف.

فمثلاً: يمكن اختيار مدرسة أخرى قريبة، كما يمكن الانتقال إلى منطقة قريبة إلى المدرسة للسكن، كما يمكن أن تكون المدرسة الحكومية القريبة أحسن من الخاصة فيما لو كان القائمون عليها من المتخصصين المهتمين بالتعليم، كما نجده في بعض الأحيان وإن كانت نادرة.

وكما تساعدنا هذه المهارة ـ كما رأينا في المثال ـ على اتخاذ المواقف الصحيحة وعدم التسرع في الحكم على متبنّيات الآخرين وآرائهم، فإنها تساعدنا في الوقت نفسه على التواصل مع الآخرين والاستفادة من عقولهم وخبراتهم، وذلك عن طريق سؤال الأصدقاء القريبين في المنطقة نفسها مثلاً، أو حتى البعيدة التي واجه فيها أولئك الأصدقاء المشكلة ذاتها، ومداولة القضية معهم للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.

ثانياً: إذا رأى الإنسان ابنته تختبئ في غرفتها وتتكلم بصوت واطئ جداً. ما هي الاحتمالات والبدائل غير الاحتمال المتسرع بكونها تتكلم مع شخص غريب؟ (10).

لا تنس: نحن على أتم الاستعداد عادة لتقبل أول حل جيد يصل إليه تفكيرنا، وللاستمرار في التفكير وعدم توقفه، فنحن بحاجة إلى الإيمان بأن هناك حلولاً أخرى أحسن أو أبسط من ذلك الحل الأول (11).

ولا تنس أيضاً: البدائل الواضحة هي مجرد بدائل موجودة في الموقف، وهذا لا يعني أبداً عدم وجود بدائل أخر، أو عدم إمكان تصميم بدائل غير تلك البدائل الواضحة (12).

مهارة القرارات. (Decisions)

أولا: التعريف بالمهارة

 تعد القرارات من أهم الأعمال التي يتوجب على الإنسان القيام بها في حياته. ولما كانت جميع قراراتنا تصطبغ بعواطفنا وتتأثر بها، كان لا بد من أداة تساعدنا في اتخاذ هذه القرارات بموضوعية، وبعيداً عن تأثير العواطف السلبي (13).

المقصود بمهارة (القرارات)، هو: القدرة على التفاعل مع الموقف الحالي، ورؤيته بشكل أوسع من أجل الوصول إلى قرار سليم، وذلك بالاستفادة من جميع المهارات السابقة أو بعضاً منها.

عند اتخاذ قرار، عليك أن تعتبر جميع العوامل كما تقدم، وأن تكون واضح الأهداف، وتقيم الأولويات، وتنظر إلى النتائج، وتكتشف البدائل. وإن باستطاعتك أن تطبق معالجة الأفكار أيضاً على القرار عند صنعه.

إن الجوانب المتعددة للتفكير المغطاة في المهارات السابقة تساعد على زيادة التعرف على الموقف، لدرجة يمكن فيها للقرار صنع نفسه، أو أنه على الأقل يُصبح سهل الصنع؛ لأن البدائل في تلك اللحظة تكون كثيرة، والنتائج معروفة بشكل أفضل (14).

بالتحديد هنا تكون عملية الأولويات المهمة الأولى مهمة؛ فمثلاً: قد يظهر درس الأهداف العديد من الأهداف المختلفة للقرار، ثم تقوم مهارة (الأولويات المهمة( باختيار الأهم من تلك الأهداف، ويمكن بعد ذلك القيام بالنتائج المنطقية على القرار المقترح، وعلى معالجة الأفكار أيضاً.

يمكن استخدام هذه المهارة لاختيار التفاعل بين جميع هذه الجوانب المختلفة من التفكير.

وكما هو الحال في المهارات السابقة، لا توجد هناك محاولة لإملاء الأوامر من أجل صنع القرار، فالهدف هو: توضيح الصورة بحيث تصبح لدى الطالب رؤية أوسع عن التفاعل مع الموقف، وعندما يتم توضيح الموقف الذي يتم فيه اتخاذ القرار، فإن الشخص يستجيب بعد ذلك إليه بشكل طبيعي، مستخدماً القيم الشخصية لديه (15).

ولنتذكر دائماً: يسهل الخبراء الحياة التي يعيشونها عبر تبسيط قراراتهم وتصميماتهم، فهم يشخصون يوماً بعد آخر الأشياء الأهم التي يجب أن ينتبهوا إليها، فيعرفون كيف يختارون تلك الأمور من بين كم كبير من المعلومات؛ إذ عندهم ما يستعينون به من أجل إقصاء ما ليس مهماً، فهم من قبيل الطبيب الخبير، يركزون على ما هو المهم من علامات المرض من أجل التشخيص الدقيق (16).

ثانياً: الهدف من المهارة

1- التفاعل مع جميع المهارات السابقة والاستفادة منها.

2- تحسين عملية اتخاذ القرار والوصول إلى القرار الصائب.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

أولاً: استعمل المهارات السابقة لاتخاذ قرار في مجال كسب احترام الأولاد.

ثانياً: استعمل المهارات السابقة لاتخاذ قرار في مجال الاستمرار في الدراسة.

مهارة وجهات نظر الآخرين. OPV

أولا: التعريف بالمهارة

في المهارات السابقة، كان التركيز منصباً على تضخيم موقف التفكير (توسيع الإدراك)، وذلك من وجهة نظر المفكر نفسه، ولكن، هناك مواقف تفكير تحتاج إلى إشراك أشخاص آخرين فيها؛ فإن وجهات نظر هؤلاء الآخرين جزء أساس من توسيع الموقف، الموقف الذي هو الموضوع الأساس لهذه المهارات، وهكذا، فإن شخصاً آخر قد يكون لديه أهداف مختلفة، وأولويات مختلفة، وبدائل مختلفة......

ففي الواقع، عندما يقوم شخص آخر بمعالجة الأفكار، واعتبار جميع العوامل، والنتائج، والأهداف والأولويات المهمة، أو البدائل والاحتمالات، فإنه قد يأتي بأفكار مختلفة؛ لأنه في موقف مختلف، ومن ثم، فإنه يفكر بطريقة مختلفة عن الآخرين.

وبما أن الفرد قادر على النظر إلى وجهة نظر فرد آخر وفهمها، فإن ذلك يكون جزءاً مهماً من عملية التفكير، وكذلك، فإن الجهد المقصود للتعرف على وجهة نظر الآخرين يُعد أمراً ضرورياً، وإن هذا الجهد المقصود يمكن تسميته بوجهة نظر الآخرين Other People Views.

مثل العديد من العمليات السابقة، تعد وجهات نظر الآخرين أداة يمكن تطبيقها في مواضيع مختلفة، ويمكن تطبيقها لوحدها، أو يمكن تطبيقها بربطها بعمليات أخرى، وعندما يستطيع الطلبة الهرب من وجهات نظرهم الشخصية، فإنهم يستطيعون أخذ وجهات نظر الآخرين بعين الاعتبار، وقد يأتون بطرق جديدة مفيدة في النظر إلى الموقف.

وتعد وجهات نظر الآخرين عملية ضد الأنانية، فبدلاً من النظر بصورة غامضة في ما إذا كانت وجهات نظر الآخرين مهمة أم لا، فإن مثل هذه العملية المقصودة تؤكد لنا ذلك.

في تعليم هذه المهارة، يجب أن ينصب التأكيد على كيفية إمكان أن تختلف وجهة نظر شخص آخر في الموقف نفسه، إنه الاختلاف المحتمل بين وجهات النظر التي تهمنا، فلو فرضنا أن أي حسّاس (أي: يدرك بالحواس) يمكن أن تكون لديه وجهة النظر نفسها في موقف ما، فلن يكون هنالك حاجة إلى بذل أي مجهود لرؤية وجهات النظر الأخر (17).

بناء على ما تقدم، فإن المقصود بمهارة (وجهات نظر الآخرين)، هو: التعرف على أفكار الآخرين وآرائهم، والطريقة التي يفكرون بها، وذلك من أجل اتخاذ القرارات السليمة (18).

لا تنس: ليس هناك جواب صحيح واحد يتناسب مع جميع الحالات. وإنما المسألة هي أن نكون على علم بالاحتمالات الأخر الممكنة؛ إذ يمكن الاستفادة منها في صناعة جواب يتناسب مع احتياجاتنا وظروفنا (19).

ثانياً: الهدف من المهارة

ومن جملة ما نستهدفه بالمهارة المذكورة

1ـ احترام الرأي الآخر، والابتعاد عن التسرع في الحكم عليه.

2- الاستفادة من آراء الآخرين وأفكارهم لتوسيع الإدراك، والنظر إلى الموقف بشكل أعمق.

الابتعاد عن التعصب للرأي الشخصي.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

تؤخذ وجهات نظر غير الأب في كيفية قضاء الابن العطلة.

خلاصة الدرس

1ـ تعد مهارة (الأولويات المهمة) طريقة فنية لاختيار الأفكار والعوامل والأهداف والنتائج، بغرض استعادة التوازن للأفكار بطريقة محكمة متأتية.

2ـ في مهارة (البدائل والاحتمالات والخيارات) يكمن الاعتراف بإمكان وجود بدائل والبحث عنها، الأمر الأساس في التفكير الإبداعي.

3- تساعدنا مهارة (القرارات) في اتخاذ هذه القرارات بموضوعية، فلا تصطبغ قراراتنا بعواطفنا وتتأثر بها.

4ـ مهارة (وجهات نظر الآخرين) تهتم بما يحتاجه التفكير من إشراك الآخرين، فإن وجهات نظرهم جزء أساس من توسيع الموقف وإدراكه.

اختبارات الدرس

1- من مهارات المستوى الأول من مستويات برنامج كورت لتعلم التفكير، هي مهارة: الأولويات المهمة، ما المقصود بهذه المهارة؟

2- يعد الاعتراف بإمكان وجود بدائل والبحث عنها أمر أساس في التفكير الإبداعي، كيف توجه ذلك؟

3- ما المقصود بمهارة معالجة الأفكار، وما هي أهدافها؟

4- ما المقصود بمهارة القرارات؟ وما هي أهدافها؟

5ـ (وجهات نظر الآخرين جزء أساس من توسيع الموقف)، ما المقصود بهذه العبارة؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ راجع: إدوارد ديبونو، برنامج الكورت التعليم التفكير: ج 1، ص 38 ـ 39.

2ـ للاطلاع على أسباب نشوء الأولويات، راجع إدوارد ديبونو، Simplicity: ص 171 ـ 172.

3ـ راجع: إدوارد دیبونو، Simplicity: ص 19.

4ـ راجع إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 1، ص 38 ـ 39.

5ـ تكلم البروفيسور ديبونو عن البدائل وأهميتها وفاعليتها في التفكير الإبداعي في كتابه

(قبعات التفكير الست)، ضمن قبعة التفكير الخضراء. راجع: قبعات التفكير الست، ترجمة: خالد الجيوسي ص 209، وما بعدها.

6ـ راجع: De Bono's thinking course: ص 31.

7ـ راجع: إدوارد ديبونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 1، ص 41 ـ 42.

8ـ راجع: إدوارد ديبونو Simplicity: ص 17، وله أيضاً: (think): ص 70.

9ـ راجع: إدوارد ديبونو (think): ص 74، 91، 92.

10ـ راجع: De Bono's thinking course: ص 31. 

11ـ راجع: إدوارد ديبونو، Simplicity: ص 56 - 57.

12ـ راجع: المصدر السابق: ص 58.

13ـ راجع: De Bono's thinking course: ص 100.       

14ـ راجع: إدوارد دي بونو، قبعات التفكير الست ترجمة خليل الجيوسي: ص 155، وما بعدها، فقد تكلم المصنف هناك عن الأسباب المنطقية لقبول فكرة ما تحت عنوان (قبعة التفكير الصفراء)، وتكلم عن أسباب رفض فكرة ما في الصفحة (117)، وما بعدها.

15ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 1، ص 46. De Bono’s thinkink course: ص 101 ـ 102.

16ـ راجع إدوارد ديبونو، Simplicity: ص 23.

17ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 1، ص 46.

18ـ راجع: إدوارد دیبونو think: ص 87.

19ـ راجع: إدوارد ديبونو Simplicity: ص 184 ـ 185. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.