الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
دور معلمة الروضة تجاه النمو الاجتماعي للطفل
المؤلف:
د. عبد القادر شريف
المصدر:
التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة:
ص182-183
28-6-2017
15276
يجب على معلمة الروضة ان تقدم للطفل فرصا عديدة حتى يتمكن من التنفيس عن دوافعه العدوانية على ان يتم ذلك في صورة غير مباشرة كاللعب والرياضة واشكال مختلفة من المسابقات كما يجب على المعلمة ان تمثل بالنسبة للطفل عالم الحب والابداع وان تكون لديها القدرة على ايجاد توازن عاطفي مستمر في نشاطه .
وتستطيع المعلمة من خلال ملاحظة سلوك الطفل اثناء تأديته للنشاط الفردي او الجماعي ان تتأكد من مدى تمركزه حول ذاته وتشجيع زيادة النمو الاجتماعي لديه فضلا عن دورها في العمل على ان يكتسب الطفل القواعد الاخلاقية التي تتعلق بعلاقاته مع الاخرين وتعميق هذه القواعد .
كما يجب على المعلمة ان تغرس في الاطفال ان بعض تصرفاتهم تلقى رفض واستهجان الاخرين وعليها ان تقترح الانشطة والواجبات التي تساعد الطفل على معرفة اصحابه والاخذ بيده الى افاق ارحب من الاهتمامات الجديدة من خلال صور ثابتة وفعالة للمشاركة في حياة الجماعة .
إن كل معلمة لديها من الامكانات ما يؤلها للبث عن الطريق المناسبة للتدخل ووضع الاهداف التربوية والحالة الخاصة للطفل وعلاقاته مع افراد اسرته واقرانه في الروضة موضع الاعتبار فالدور التربوي للمعلمة يكمن في جعل الطفل يستشعر ويتذوق انه مقبول ومقدر وذو قيمة في بيئته من خلال تشجيعه على اثبات ذاته والقيام ببعض الاعمال بمفرده.
ان وظيفة التربية من مرحلة الطفولة المبكرة هي مساعدة النمو الطبيعي للطفل وتنمية الغريزة الاجتماعية لديه وان توقظ فيه الميل الى العيش الاجتماعي مع اقرانه في الروضة .
ويتوقف على معلمة الروضة تحقيق اهداف التربية في رياض الاطفال فمحور عمل المعلمة في الروضة هو الطفل تلك المعلمة بما تحمله من مكونات شخصية وعملية وثقافية تعتبر العنصر الرئيسي في تربية الطفل داخل الروضة وهذا التأثير لا يرتبط فقط بمهاراتها الفنية ولكنه يرتبط ايضا بما تحمله من اتجاهات وقيم ومشاعر وعادات تنعكس على افكارها وتصرفاتها والتي سرعان ما تنتقل الى الاطفال باعتبارها القدوة والنموذج الذي يقلدونه وقد يتقمصون شخصيتها في تصرفاتهم وسلوكياتهم .
وتتضح اهمية التفاعل الاجتماعي للطفل من كونها :
1ـ تحقق له الانتماء العاطفي للأسرة فنحن نعرف ان الطفل يحب أن يكون محبوبا ومرغوبا فيه ومقدرا وهذه الحاجات يمكن أن تتحقق في الاسرة وبذلك يرتبط الطفل عاطفيا بأسرته .
2ـ تهيئ الاسرة الفرصة للطفل عن طريق التفاعل الاجتماعي معه لكي ينمي قدراته واستعداداته وذلك عن طريق المواقف المختلفة التي يختار فيها ألعابه ولعبه وزملاء اللعب .
3ـ يتعلم الطفل عن طريق التفاعل الاجتماعي الدروس الاولى لكيفية التعامل مع الاخرين والتكيف معهم .
4ـ تتكون الاتجاهات الاساسية لشخصية الطفل وتكوينه.
5ـ يكتسب الطفل من عملية التفاعل الاجتماعي في الاسرة والروضة اللغة حيث انها اساسية في
تكوين الشخصية الانسانية وفي عملية الاتصال والتواصل بين الافراد وفي نقل الثقافة وتقدم الحضارة الانسانية ويكسب الطفل ايضا العادات الاساسية الاولى في سلوكه الانساني .
إن الهدف الرئيسي للتربية الاجتماعية في الروضة هو مساعدة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية سوية مع الاخرين من حوله وتعريفه بالبيئة المحيطة به ومساعدته على التكيف والتوافق مع متطلبات العيش في جماعة وبالتحاق الطفل بالروضة يكون قد خطا خطوة كبيرة نحو توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية فاذا ما احسنت المعلمة استغلال الفرص لتنمية كفاءة الطفل في مجال العلاقات الانسانية فأنها تكون قد اسهمت بشكل كبير في تمهيد الطريق امام علاقات اجتماعية سوية مع الاصدقاء وزملاء الدراسة والعمل وافراد اسرته وسائر الناس الذين يتعامل معهم في المجتمع .
الاكثر قراءة في التربية العلمية والفكرية والثقافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
