المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

خلافة عثمان بن عفان
3-7-2019
ابن بشر الآمدي والصورة الأدبية
26-7-2017
ما أهمية دراسة الجيولوجيا ؟ وما مجالها ؟
2023-06-06
طبيعة عقد العلاج.
2-6-2016
النظافة عند البدو.
2024-01-14
contour (n.)
2023-07-24


دور معلمة الروضة تجاه النمو الاجتماعي للطفل  
  
14654   04:05 مساءً   التاريخ: 28-6-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص182-183
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

يجب على معلمة الروضة ان تقدم للطفل فرصا عديدة حتى يتمكن من التنفيس عن دوافعه العدوانية على ان يتم ذلك في صورة غير مباشرة كاللعب والرياضة واشكال مختلفة من المسابقات كما يجب على المعلمة ان تمثل بالنسبة للطفل عالم الحب والابداع وان تكون لديها القدرة على ايجاد توازن عاطفي مستمر في نشاطه .

وتستطيع المعلمة من خلال ملاحظة سلوك الطفل اثناء تأديته للنشاط الفردي او الجماعي ان تتأكد من مدى تمركزه حول ذاته وتشجيع زيادة النمو الاجتماعي لديه فضلا عن دورها في العمل على ان يكتسب الطفل القواعد الاخلاقية التي تتعلق بعلاقاته مع الاخرين وتعميق هذه القواعد .

كما يجب على المعلمة ان تغرس في الاطفال ان بعض تصرفاتهم تلقى رفض واستهجان الاخرين وعليها ان تقترح الانشطة والواجبات التي تساعد الطفل على معرفة اصحابه والاخذ بيده الى افاق ارحب من الاهتمامات الجديدة من خلال صور ثابتة وفعالة للمشاركة في حياة الجماعة .

إن كل معلمة لديها من الامكانات ما يؤلها للبث عن الطريق المناسبة للتدخل ووضع الاهداف التربوية والحالة الخاصة للطفل وعلاقاته مع افراد اسرته واقرانه في الروضة موضع الاعتبار فالدور التربوي للمعلمة يكمن في جعل الطفل يستشعر ويتذوق انه مقبول ومقدر وذو قيمة في بيئته من خلال تشجيعه على اثبات ذاته والقيام ببعض الاعمال بمفرده.

ان وظيفة التربية من مرحلة الطفولة المبكرة هي مساعدة النمو الطبيعي للطفل وتنمية الغريزة الاجتماعية لديه وان توقظ فيه الميل الى العيش الاجتماعي مع اقرانه في الروضة .

ويتوقف على معلمة الروضة تحقيق اهداف التربية في رياض الاطفال فمحور عمل المعلمة في الروضة هو الطفل تلك المعلمة بما تحمله من مكونات شخصية وعملية وثقافية تعتبر العنصر الرئيسي في تربية الطفل داخل الروضة وهذا التأثير لا يرتبط فقط بمهاراتها الفنية ولكنه يرتبط ايضا بما تحمله من اتجاهات وقيم ومشاعر وعادات تنعكس على افكارها وتصرفاتها والتي سرعان ما تنتقل الى الاطفال باعتبارها القدوة والنموذج الذي يقلدونه وقد يتقمصون شخصيتها في تصرفاتهم وسلوكياتهم .

وتتضح اهمية التفاعل الاجتماعي للطفل من كونها :

1ـ تحقق له الانتماء العاطفي للأسرة فنحن نعرف ان الطفل يحب أن يكون محبوبا ومرغوبا فيه ومقدرا وهذه الحاجات يمكن أن تتحقق في الاسرة وبذلك يرتبط الطفل عاطفيا بأسرته .

2ـ تهيئ الاسرة الفرصة للطفل عن طريق التفاعل الاجتماعي معه لكي ينمي قدراته واستعداداته وذلك عن طريق المواقف المختلفة التي يختار فيها ألعابه ولعبه وزملاء اللعب .

3ـ يتعلم الطفل عن طريق التفاعل الاجتماعي الدروس الاولى لكيفية التعامل مع الاخرين والتكيف معهم .

4ـ تتكون الاتجاهات الاساسية لشخصية الطفل وتكوينه.

5ـ يكتسب الطفل من عملية التفاعل الاجتماعي في الاسرة والروضة اللغة حيث انها اساسية في

تكوين الشخصية الانسانية وفي عملية الاتصال والتواصل بين الافراد وفي نقل الثقافة وتقدم الحضارة الانسانية ويكسب الطفل ايضا العادات الاساسية الاولى في سلوكه الانساني .

إن الهدف الرئيسي للتربية الاجتماعية في الروضة هو مساعدة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية سوية مع الاخرين من حوله وتعريفه بالبيئة المحيطة به ومساعدته على التكيف والتوافق مع متطلبات العيش في جماعة وبالتحاق الطفل بالروضة يكون قد خطا خطوة كبيرة نحو توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية فاذا ما احسنت المعلمة استغلال الفرص لتنمية كفاءة الطفل في مجال العلاقات الانسانية فأنها تكون قد اسهمت بشكل كبير في تمهيد الطريق امام علاقات اجتماعية سوية مع الاصدقاء وزملاء الدراسة والعمل وافراد اسرته وسائر الناس الذين يتعامل معهم في المجتمع .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.