المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28
آثار رعمسيس السادس (عمارة غرب)
2024-11-28
آثار رعمسيس في أرمنت
2024-11-28
آثار رعمسيس السادس في طيبة
2024-11-28

Pteridophytes
29-10-2015
استواء السرّ والعلانية.
2024-02-24
Passive constructions
2024-08-23
لو لم يشأ ما تلوته
18-4-2017
معنى كلمة زمل
4-06-2015
هل علاقاتكم طيبة مع الجيران؟ هل هناك تعاون وتفاهم بينكم وبين جيرانكم؟
16-2-2022


اختيار الزوجة وأثره على الأطفال  
  
109   09:23 صباحاً   التاريخ: 2024-11-26
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص41ــ48
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-13 717
التاريخ: 11-9-2016 1929
التاريخ: 11-6-2020 2501
التاريخ: 2024-01-13 1148

بما أن الزواج هو شراكة بين طرفين، فالطفل لا محال هو نتيجة هذه الشراكة بل هو نتاج لما عندهما، وبناء على ذلك فإن كل ما هو موجود عند الزوجين له قابلية الانتقال إلى الأطفال، سواء عن طريق الوراثة أم العادات والتقاليد، وسواء كانت هذه الأمور حسنة أم سيئة.

ولذا حت الشارع المقدس على حسن اختيار الزوجة أو الزوج، ووضع لذلك شروطاً وصفات من أجل تحسين النتاج الحاصل منهما، سواء التحسين المادي أم المعنوي الخلقي أم الخلقي، كما سوف ترى.

صفات النساء وأثرهن على الولد

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((خير نسائكم التي إن غضبت أو غضب زوجها تقول لزوجها: يدي في يدك لا أكتحل عيني بغمض حتى ترضى عني)).  

وفي رواية: خير نسائكم التي إن أعطيت شكرت وإن منعت رضيت(1).

وفي ثالثة: النساء ثلاث: فامرأة ولود ودود تعين زوجها على دهــره لدنيـاه وآخرته ولا تعين الدهر عليه، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خُلق ولا تعين زوجها على خير، وامرأة صخّابة وهي التي تخاصم زوجها أبداً، وامرأة ولّاجة وهي المتبرجة التي لا تستر عن الرجل ولا تلزم بيتها متى ما طلبها زوجها كانت خارجة، وامرأة همازة وهي التي تذكر الناس بالقبيح(2).

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما استفاد رجل بعد الإيمان بالله أفضل من زوجة موافقة(3).

وقال (صلى الله عليه وآله): أعظم النساء بركة أيسرهنّ مؤونة(4).

وقال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير نسائكم الطيبة الطعام، الطيبة الريح.

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بشـرار نسائكم الذليلة في أهلها العزيزة مع بعلها العقيم الحقود التي لا تورع من قبيح، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها، الحصان(5) معه إذا حضر(6) لا تسمع قوله ولا تطيع أمره وإذا خلا بها بعلها تمنعت منه كما تمنع الصعبة عن ركوبها، لا تقبل منه عذراً ولا تغفر له ذنباً.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): خير نسائكم الخمس، قيل: يا أمير المؤمنين ومـا الخمس؟

قال: الهيئة اللينة، المؤاتية التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى وإذا غاب عنها زوجها حفظته في غيبته فتلك عامل من عمّال الله وعامل الله لا يخيب.

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير نسائكم العفيفة الغلِمة(7).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزوّج اثنتي عشرة نساء، قال: وما الاثتنا عشرة يا رسول الله؟

فقال له: لا تزوج هنفصة(8)، ولا عنفضة(9)، ولا شهبرة(10)، ولا سلقلقية(11)، ولا مذبوتة(12)، ولا مذموتة(13)، ولا حنّانة(14)، ولا منّانة(15)، ولا رفثاء(16)، ولا هيدرة(17)، ولا ذقناء(18)، ولا لفوتاً(19)، وفي رواية أخرى: ولا لهبرة(20) ولا هنيرة(21).(22).

وقال (صلى الله عليه وآله): شرار نسائكم المعقرة الدنسة اللجوجة العاصية، الذليلة في قومها، العزيزة في نفسها، الحصان على زوجها، الهلوك على غيره(23).

وفي الوسائل رقم: 24941 - مُحمَّد بن يعقوب عن عِدَّةٍ مِن أصحابنا عن سهل بن زِيادٍ وأحمد بن مُحمَّدٍ جميعاً عن ابن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال: قُلتُ لأبي عبد الله (عليه السلام): إنَّ صاحبتي هلكت وكانت لي مُوافِقةً وقد هممتُ أن أتزوَّج فقال لي: انظر أين تضع نفسك ومن تُشرِكُهُ في مالِك وتُطلِعُهُ على دِينِك وسِرِّك فَإِن كُنت لا بُدَّ فاعِلاً فبِكراً تُنسب إلى الخير وإلى حُسن الخُلُق واعلم أنَّهُنَّ كما قال.

ألا إِنَّ النِّساءِ خُلِقن شتَّى فَمِنهُنَّ الغنيمةُ والغرام ومِنهُنَّ الهِلالُ إِذا تجلَّى لِصاحِبِهِ ومِنهُنَّ الظَّلامُ، فمن يظفر بِصالِحِهِنَّ يسعد ومن يُغبن فليس له انتقام.

وهُنَّ ثلاث فامرأةٌ ولُودٌ ودُودٌ تُعينُ زوجها على دهرِه لِدُنياه وآخرته ولا تُعينُ الدهر عليه، وامرأة عقيم لا ذاتُ جمالٍ ولا خُلُقٍ ولا تُعينُ زوجها على خير، وامرأة صخابة ولاجة همَّازَةٌ تستقل الكثير ولا تقبل اليسير.

وفيه رقم: 24942 - وعنهم عن سهل وعن مُحمَّد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى وعن علي بن إبراهيم عن أبيه جميعاً عن الحسن بن محبوب عن علي بن رِئابٍ عن أبي حمزة عن جابر بن عبد الله قال: سمعتُهُ يَقُولُ كُنَّا عِند النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) فقال: إِنَّ خير نِسَائِكُمُ الولود الودُودُ العفيفةُ العزيزة في أهلها الذُّليلةُ مع بعلها المُتبرِّجةُ مع زوجها الحصان على غيرِه الَّتِي تسمع قوله وتُطيع أمره وإذا خلا بِها بذلت لهُ ما يُرِيدُ مِنها ولم تبذل كتبذُّل الرَّجُلِ(24).

وفيه رقم: 24946 - وعنهم عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن بعض رجاله قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): خيرُ نِسائِكُمُ الطَّيِّبةُ الرِّيحِ الطَّيِّبَةُ الطَّبيخ الَّتِي إذا أنفقت أنفقت بمعرُوفٍ وإن أمسكت أمسكت بمعرُوفٍ فتِلكَ عَامِلٌ مِن عُمَّالَ اللَّهِ وَعَامِلُ الله لا يخيب ولا يندم.

وفيه رقم: 24947- وعن الحسين بن مُحمَّدٍ عن مُعلَّى بن مُحمَّدٍ عن بعض أصحابه عن أبان بن عثمان عن يحيى بن أبي العلاء والفضل بن عبد الملك عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خيرُ نِسَائِكُمُ العفيفةُ الغَلِمةُ.

وفيه رقم: 24948 - وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السَّكُونِي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضلُ نِساء أُمَّتِي أصبحُهُنَّ وجها وأقلُّهُنَّ مهراً.

وفيه رقم: 24949 - وبهذا الإسناد قال: قال رسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): أو قال أميرُ المُؤْمِنِين: النِّساء أربع جامِعٌ مُجمع وربيع مُربِعٌ وكربٌ مُقمِعٌ وغُلٌ قَمِلٌ.

وفيه رقم: 24950 - ثُمَّ قال: وفي حديث آخر: وخرقاء مُقمع، بدل وكرب.

وفيه رقم: 24952 - محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضَّالٍ عن الحسن بن علي بن يوسف ومحمد بن علي جميعاً عن سعدان بن مُسلِمٍ عن بُهِلُولٍ عن رجل عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خيرُ النِّساء الَّتِي إذا دخلت مع زوجها فخلعت الدرع خلعت معه الحياء وإذا لبست الدرع لبست معه الحياء.

قال ابن بابويه: قال أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ: جامع مجمع أي كثيرة الخير مُخصبةٌ وربيع مُربِعُ الَّتِي في حجرها ولد وفي بطنها آخرُ وكربٌ مُقمِعٌ أَي سَيِّئَةُ الخُلُق مع زوجها وغل قمِل هِي عِند زوجها كالغُلّ القمل وهُو غُلُّ مِن جِلدٍ يقعُ فيه القملُ فيَأْكُلُهُ فلا يتهيأ له أن يحذر منها شيئاً وهو مثل للعرب.

وفيه رقم: 24954 - قال: وجاء رجلٌ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إِنَّ لِي زوجةً إِذا دخلتُ تلقتني وإذا خرجتُ شيعتني وإذا رأتني مهموماً قالت لي ما يُهِمُّك إن كُنت تهتمُّ لرزقك فقد تكفَّل لك به غيرُك وإن كُنت تهتم بأمر آخرتك فزادك الله هماً، فقال رسُولُ الله (صلى الله عليه وآله): إِنَّ لِلَّهِ عُمَّالاً وهَذِهِ مِن عُمَّالِهِ لَها نِصفُ أجر الشَّهِيدِ.

وفيه رقم: 24956 - وفي معاني الأخبار عن أبيه عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الكُوفِيّ عن عُثمان بن عيسى عن عبد الله بن سنان عن بعض أصحابنا قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقُولُ: إنَّما المرأةُ قلادة فانظر ما تتقلد وليس للمرأة خطر لا لصالحتِهِنَّ ولا لِطالِحتِهِنَّ فَأمَّا صالِحتُهُنَّ فليس خطرُها الذَّهب والفِضَّة هي خيرٌ مِن الذَّهب والفِضَّة وأمَّا طالحتُهُنَّ فليس خطرُها التُّراب التُّرابُ خَيرٌ منها(25).

بقية الصفات القبيحة عند النساء

في الوسائل رقم: 25094 - مُحمَّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السَّكُونِي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أميرُ المُؤْمِنِينَ (عليه السلام) إِيَّاكُم وتزويج الحمقاء فإنَّ صُحبتها بلاء وولدها ضياع.

وفيه رقم: 25095 - وعن عِدَّةٍ مِن أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عمَّن حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: زوِّجُوا الأحمق ولا تُزوِّجُوا الحمقاء فَإِنَّ الأحمق ينجُبُ والحمقاء لا تنجب(26).

وفيه رقم: 26034 - مُحمَّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي المغراء عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا تتزوج المرأةُ المُعلِنَةُ بِالزِّنى ولا يتزوّج الرَّجُلُ المُعلِنُ بِالزِّنى إلا بعد أن تُعرف مِنْهُما التَّوبة.

وفيه رقم: 26035 - وبإسناده عن داود بن سرحان عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزَّ وجلَّ {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} [النور: 3] قال: هُنَّ نِساء مشهوراتٌ بِالزِّنى ورجال مشهورُون بِالزِّنى قــد شُهِرُوا بِالزِّني وعُرِفُوا بِه والنَّاسُ اليوم (بِذلِك المنزل) فمن أُقيم عليه حد الزِّنى أو شُهر بِالزِّنى لم ينبغ لأحدٍ أن يُناكِحه حتَّى يعرِف مِنْهُ توبةً.

وفيه رقم: 26038 - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلاً من تفسير النُّعماني بإسنادِه الآتي عن علي (عليه السلام) قال: وأمَّا ما لفظُهُ خُصُوصٌ ومعناه عُمُومٌ فقوله تعالى إلى أن قال: وقولهُ سُبحانهُ {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 3] نَزَلَت هَذِهِ الْآيَةُ فِي نِسَاءٍ كُنَّ بِمكَّة معرُوفاتٍ بِالزِّنى مِنهُنَّ سارةً وخُثيمةُ وربابُ حَرَّمَ اللَّهُ نِكَاحَهُنَّ فَالآيةُ جَارِيةٌ في كُلِّ من كان مِن النِّسَاء مِثْلَهُنَّ(27).

نظرة في الروايات

هذه جملة من الصفات السيئة أو القبيحة عند النساء والتي ينبغي اجتنابها قدر الإمكان، وهذا لا يعني عدم صلاح أصحاب هذه الصفات الى الزواج، خاصة ما يتعلق بالصفات الأخلاقية إنما هو إرشاد للأفضل من أجل تحسين النسل، وعليه فقد يتزوج الإنسان من هذه النساء ويوفق في زواجه، خاصة إذا اتبع معها الأسلوب المناسب وعلمها طريق الهداية والتقوى، من أجل الابتعاد عن الصفات السيئة والأفعال القبيحة وللزوج الأجر والثواب في ذلك لأنه قام بإصلاح زوجته والصبر عليها.

ومن هنا على الزوج الصبر على زوجته كما تقدم في الأخـبـار مــع المثابرة عـلـى هدايتها وإصلاحها.

والأمر عينه يجري على الرجال الذين يملكون الصفات السيئة والقبيحة الآتية، فعلى الزوجة الصبر على زوجها وهدايته حتى يقلع عن ذلك.

إن قيل: الزواج من صاحب هذه الصفات مخالفة لإرشادات أهل البيت (عليهم السلام) المتقدمة.

قلنا: أولاً: بعض هذه الصفات قد لا تكون بين الظهور عند الزوجين، إنما يفاجيء به أحدهما بعد الزواج، فيأتي الحل الذي ذكرناه.

ثانياً: قد يعلم أحد الزوجين قبل الزواج ببعض هذه الصفات ويقوم على إزالتها في مرحلة الخطوبة والتعارف أو العقد الشرعي، خاصة ما يتعلق بالصفات الأخلاقية أو بعض القبائح الناتجة عن الجهل والإهمال كترك الحجاب أو التهاون في بعض العبادات، أو التلفظ ببعض الكلمات البذيئة، وقد رأينا في بعض المجتمعات من خاض هذه التجارب ونجح فيها سواء من قبل الزوج أو الزوجة، وللمبادر أجر وثواب عند الله كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): ((يا عليّ لئن يهدي الله عزّ وجلّ على يديك رجلاً خير لك ممّا طلعت عليه الشمس وغربت ولك ولاؤه))(28).

__________________________

(1) مستدرك الوسائل: 14 / 160 ح 16378.

(2) المصدر السابق: ح 16392.

(3) المصدر السابق: 16404.

(4) المصدر السابق: ح 16384.

(5) الحصان: العفيفة.

(6) الكافي: 5 / 325.

(7) الغلمة - بكسر اللام -: هيجان شهوة النكاح من المرأة والرجل وغيرها (النهاية).

(8) لعلّه تصحيف صحّته ((هنبصة)) والهنبصة: الضحك (لسان العرب ج 7 ص 104).

(9) عنفضة: لعلّه تصحيف صحته «عنفص»: وهي المرأة النحيفة أو الداعرة الخبيثة أو البذيئة القليلة الحياء (لسان العرب ج 7 ص 58).

(10) الشهبرة: الكبيرة الفانية النهاية ج 2 ص 512 والفائق ج 2 ص 272.

(11) سلقلقية: هي المرأة التي تحيض من دبرها (لسان العرب ج 10 ص 163).

(12) في المصدر: مذبوبة.

(13) في المصدر: مذمومة: الذمّ نقيض المدح، فالذم: ذكر العيوب، والمذمومة المذكرة بالعيب عند الناس (لسان العرب ج 13 ص 220) وفي نسخة: مزمومة.

(14) حنانة: ومنه حديث: ((لا تتزوّج حنّانة)): هي التي كان لها زوج، فهي تحنّ إليه (النهاية ج 4 ص 366).

(15) منانة: هي التي يتزوج بها لمالها، فهي أبداً تمن على زوجها (النهاية ج 4 ص 366).

(16) رفثاء: الرفث: الفحش قولاً وفعلاً (لسان العرب ج 2 ص 153) وفي نسخة: رفشاء.

(17) هيدرة: في الحديث: (لا تتزوجن هيدرة) أي: عجوزاً أدبرت شهوتها، وقيل: هو بالذال المعجمة، والهذر: من الكلام الكثير (النهاية ج 5 ص 287 والفائق ج 2 ص 272).

(18) ذقناء: الذقن بتشديد الذاء وسكون القاف: الشيخ (لسان العرب ج 13 ص 173) فلعل المراد بالذقناء: الشيخة العجوز.

(19) لفوت: التي لها ولد من زوج، وهي تحت آخر، فهي تلتفت إلى ولدها (الفائق ج 2 ص 272).

(20) لهبرة: القصيرة الدميمة (الفائق ج 2 ص 272).

(21) كذا، والظاهر أن الصحيح : نهبرة: أي: طويلة مهزولة، وقيل: هي التي أشرفت على الهلاك ، وفي نسخة: نهيرة.

(22) مستدرك الوسائل: 14 / 163.

(23) الكافي: 5 / 326 ح 2.

(24) أي لم تظهر الشوق كما يظهر الرجل بل تحفظ نفسها عند إظهار الرغبة (النهاية). والتبرج: إظهار الزينة، والحصان - بالفتح: المرأة العفيفة، والتبذل ضدّ الصيانة.

(25) وسائل الشيعة ج 20 ص 28 - 34.

(26) وسائل الشيعة ج 20 ص: 84.

(27) وسائل الشيعة ج 20 ص 338 - 440.

(28) الوسائل: 15/ 43 ، ح 19951. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.