المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

Communicative approaches
1-3-2022
Extreme Value Distribution
5-4-2021
ديوان الأدب للفارابي
17-4-2019
زوايا التصوير الأفقية- مواجهة : Full front face
28/9/2022
التخليق الحيوي المساعد : انطواء الـ DNA folding
5-12-2016
المراد من كلمة «الشهيد»
20-10-2014


الاختيار الزوجي  
  
1929   10:20 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : حسين هادي الشامي
الكتاب أو المصدر : زواج بغير اعوجاج
الجزء والصفحة : .....
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 2052
التاريخ: 13-1-2016 4990
التاريخ: 24-11-2017 3061
التاريخ: 2024-03-04 1882

أولا : يجب إحراز سلامة الزوجين من الأمراض الخطيرة خصوصاً السارية منها ، كالأمراض الزهرية والسل وغيرها. ويجب على الزوج أن يتأكد بصورة خاصة سلامة الزوجة من مرض السكر الذي يضر بجنينها عند الحمل ضررا عظيما، وكذلك سلامتها من الإدمان على التدخين الذي يفتك بها وبأولادها فتكا ذريعاً. ويتأكد كل من الزوجين سلامة أقرباء الآخر من التخلف العقلي و الفسلجي، فإن الوراثة لها أثرها الفعال. وليحذر الطبيب من إصدار شهادة صحية مزورة، فإنها خيانة للدين وعدوان صارم على الإنسانية.

فليراقب الأزواج مع أوليائهم هذه الأمور بكل وعي وإمعان، فإن لم يفعلوا فسيهوى الزوجان في هوة سحيقة من الشقاء والعناء (نعوذ بالله).

ثانياً : إحراز تقوى الزوجين وتمسكهما بالدين الحنيف ليؤدي كل منهما واجبه نحو الآخر، فيسطع نور السعادة بينهما ويتمتعان بحياة طيبة سليمة.

وقد رويت أحاديث نبوية تتعلق بهذا الموضوع إليكم أهمها :

(أ) ... ( إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ). إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير (عريض). أجل فقد سادت الفتنة في الأرض وظهر الفساد الكبير العريض....

(ب) ( لا تنكح المرأة لجمالها فلعل جمالها يرديها، ولا لمالها فلعل مالها يُطغيها. وانكح المرأة لدينها ) ليس المقصود من هذا الحديث الاقتصار على دين المرأة والانعزال عن جمالها ومالها، فإن الله جميل يحب الجمال و المتجملين، وبالمال تُحقق مشاريع إنسانية سامية. وإنما المراد أن يكون ذلك الجمال والغنى الماديان ملازمين للإيمان والتقوى .. فإنهما جمال النفس وغناها كما قال الشاعر :

يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته               أتطلب الربح فيما فيه خسران

أقبل على النفس واستكمل فضائلها            فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان

فإذا كانت الزوجة جميلة في جسمها وقبيحة في دينها ، أو كانت غنية في أموالها وفقيرة في تقواها ، فإنها تدمر حياة زوجها. فهو لا يطيق أن يفارقها لجمالها ومالها ، ولا يستطيع أن يصبر على شراستها وسوء أخلاقها الزوجية فتلك الحال هي الطامة الكبرى والكارثة العظمى (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم).

وقد روى عن سيدنا الحسن بن علي (عيه السلام) أنه قال لرجل سأله عن تزويج ابنته (زوجها ممن يتقي الله تعالى ، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها). نعم والله هكذا خُلُقُ المتقين.

ثالثا : إذا أراد الرجل أن يتزوج امرأة ، فلينظر إليها ويتأكد في الفحص بالاعتماد على شهادة امرأتين على الأقل تتصفان بالتقوى والذكاء والوعي لكي يحقق آماله.. كذلك يحق للمرأة أن تطلع بنفسها أو بشهادة أمينة صادقة على منظر الرجل وسلوكه ، لتكون مطمئنة في تحقيق الزواج.

رابعا : يحاول الزوج أن تكون الزوجة خفيفة المهر ، ويرشد والديها إلى الأحاديث النبوية التي رُويت ناهية عن المغالاة في المهر. فمن أهمها :

(أ) ( خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا ).

(ب) ( من بركة المرأة سرعة تزويجها وسرعة رحمها ـ أي الولادة ـ ويسر مهرها ) فإن الهدف الحقيقي في الزواج ليس هو المال، بل هو منال أسرة كريمة تتمتع بالهناء والرخاء في الدنيا والآخرة.

خامساً :

يجب على الزوج أن يدقق النظر ويمعن الاختيار في البيئة التي نشأت فيها الزوجة ، والأسرة التي أنبتت

نبات شخصيتها. فيختبر إخوانها وأبواها وخصوصا أمها ، فإن الوراثة الصالحة والبيئة الفاضلة قاعدتان رصينتان لبناء الإنسانية العليا ، قال الشاعر :

إذا أردت زوجة تبغيها               كريمة فانظر إلى أخيها

يُنبيك عنها وإلى أبيها                فإن أشباه أبيها فيها

( ولم يذكر الشاعر الأم لضيق مجال القافية ).

ـ رُوى عن النبي (صلى الله عليه واله) :

(أ) ( إياكم وخضراء الدمن ).

والمعنى هو المرأة الحسناء في المنبت السيء كالعشب الذي ينبت في المزابل.

(ب) ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دسّاس ).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.