أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016
2052
التاريخ: 13-1-2016
4990
التاريخ: 24-11-2017
3061
التاريخ: 2024-03-04
1882
|
أولا : يجب إحراز سلامة الزوجين من الأمراض الخطيرة خصوصاً السارية منها ، كالأمراض الزهرية والسل وغيرها. ويجب على الزوج أن يتأكد بصورة خاصة سلامة الزوجة من مرض السكر الذي يضر بجنينها عند الحمل ضررا عظيما، وكذلك سلامتها من الإدمان على التدخين الذي يفتك بها وبأولادها فتكا ذريعاً. ويتأكد كل من الزوجين سلامة أقرباء الآخر من التخلف العقلي و الفسلجي، فإن الوراثة لها أثرها الفعال. وليحذر الطبيب من إصدار شهادة صحية مزورة، فإنها خيانة للدين وعدوان صارم على الإنسانية.
فليراقب الأزواج مع أوليائهم هذه الأمور بكل وعي وإمعان، فإن لم يفعلوا فسيهوى الزوجان في هوة سحيقة من الشقاء والعناء (نعوذ بالله).
ثانياً : إحراز تقوى الزوجين وتمسكهما بالدين الحنيف ليؤدي كل منهما واجبه نحو الآخر، فيسطع نور السعادة بينهما ويتمتعان بحياة طيبة سليمة.
وقد رويت أحاديث نبوية تتعلق بهذا الموضوع إليكم أهمها :
(أ) ... ( إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ). إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير (عريض). أجل فقد سادت الفتنة في الأرض وظهر الفساد الكبير العريض....
(ب) ( لا تنكح المرأة لجمالها فلعل جمالها يرديها، ولا لمالها فلعل مالها يُطغيها. وانكح المرأة لدينها ) ليس المقصود من هذا الحديث الاقتصار على دين المرأة والانعزال عن جمالها ومالها، فإن الله جميل يحب الجمال و المتجملين، وبالمال تُحقق مشاريع إنسانية سامية. وإنما المراد أن يكون ذلك الجمال والغنى الماديان ملازمين للإيمان والتقوى .. فإنهما جمال النفس وغناها كما قال الشاعر :
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
فإذا كانت الزوجة جميلة في جسمها وقبيحة في دينها ، أو كانت غنية في أموالها وفقيرة في تقواها ، فإنها تدمر حياة زوجها. فهو لا يطيق أن يفارقها لجمالها ومالها ، ولا يستطيع أن يصبر على شراستها وسوء أخلاقها الزوجية فتلك الحال هي الطامة الكبرى والكارثة العظمى (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم).
وقد روى عن سيدنا الحسن بن علي (عيه السلام) أنه قال لرجل سأله عن تزويج ابنته (زوجها ممن يتقي الله تعالى ، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها). نعم والله هكذا خُلُقُ المتقين.
ثالثا : إذا أراد الرجل أن يتزوج امرأة ، فلينظر إليها ويتأكد في الفحص بالاعتماد على شهادة امرأتين على الأقل تتصفان بالتقوى والذكاء والوعي لكي يحقق آماله.. كذلك يحق للمرأة أن تطلع بنفسها أو بشهادة أمينة صادقة على منظر الرجل وسلوكه ، لتكون مطمئنة في تحقيق الزواج.
رابعا : يحاول الزوج أن تكون الزوجة خفيفة المهر ، ويرشد والديها إلى الأحاديث النبوية التي رُويت ناهية عن المغالاة في المهر. فمن أهمها :
(أ) ( خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا ).
(ب) ( من بركة المرأة سرعة تزويجها وسرعة رحمها ـ أي الولادة ـ ويسر مهرها ) فإن الهدف الحقيقي في الزواج ليس هو المال، بل هو منال أسرة كريمة تتمتع بالهناء والرخاء في الدنيا والآخرة.
خامساً :
يجب على الزوج أن يدقق النظر ويمعن الاختيار في البيئة التي نشأت فيها الزوجة ، والأسرة التي أنبتت
نبات شخصيتها. فيختبر إخوانها وأبواها وخصوصا أمها ، فإن الوراثة الصالحة والبيئة الفاضلة قاعدتان رصينتان لبناء الإنسانية العليا ، قال الشاعر :
إذا أردت زوجة تبغيها كريمة فانظر إلى أخيها
يُنبيك عنها وإلى أبيها فإن أشباه أبيها فيها
( ولم يذكر الشاعر الأم لضيق مجال القافية ).
ـ رُوى عن النبي (صلى الله عليه واله) :
(أ) ( إياكم وخضراء الدمن ).
والمعنى هو المرأة الحسناء في المنبت السيء كالعشب الذي ينبت في المزابل.
(ب) ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دسّاس ).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|