أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-11
1277
التاريخ: 2023-05-07
1562
التاريخ: 2023-05-29
1272
التاريخ: 2023-05-09
1442
|
ذكرنا قبل هذا في محله أن الخليفة المعتمد على الله كان قد سير أخاه طلحة الملقب بالموفق بالله بجيش كبير إلى البصرة في سنة 261ﻫ لقتال علي بن محمد القيسي صاحب الزنوج الذي أشغل الدولة العباسية بالحروب أعوامًا.
فلما وصل الموفق البصرة ورأى صاحب الزنوج قد ابتنى بالقرب من البصرة مدينة كبيرة وحصنها بالأسوار والأبراج والعَدد والعُدد، واتخذها مقرًّا للحركات الحربية ابتنى الموفق مدينة صغيرة على نهر الأبلة أو على شط العرب تبعد عن البصرة القديمة بنحو 28 ألف قدم — فوت — إلى الشمال الشرقي — أو تبعد عن القديمة بنحو ساعتين — لحسن موقعها الجغرافي، وجعلها مركزًا عامًّا لجيشه، ومقرًّا للحركات الحربية، فعُرِفَتْ بالموفقية نسبة إليه، فلما انتصر انتصارًا نهائيًّا على صاحب الزنوج وقتله في سنة 271ﻫ بقيت هذه المدينة عامرة.
ثم سُمِّيَت على توالي الأعوام باسم البصيرة — تصغير البصرة — وصارت منتزهًا ومصيفًا للولاة والوجهاء، فابتنوا فيها القصور والمنازل حتى توسعت وزادت عمارتها على توالي الأيام، وأخذ البصريون يهاجرون إليها رويدًا رويدًا، فما تم خراب البصرة القديمة إلا وصارت هذه مدينة كبيرة، وسُمِّيَت البصرة، واندرس اسم الموفقية واسم البصيرة، وقامت مقام القديمة في سنة 701ﻫ في عهد السلطان غازان أحد ملوك الدولة الإيلخانية التي أسسها هولاكو المغولي في العراق بعد دولة بني العباس في سنة 656ﻫ، أعني أنها قامت مقام القديمة في أوائل القرن الثامن للهجرة الموافق لأوائل القرن الرابع عشر للميلاد.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|