أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
2579
التاريخ: 19-1-2016
2965
التاريخ: 10-1-2016
8344
التاريخ: 14-2-2016
6429
|
مصبا- سها عن الشيء يسهو سهوا : غفل. وفرّقوا بين الساهي والناسي : بأنّ الناسي إذا ذكرته تذكّر ، والساهي بخلافه. والسهوة : الغفلة. وسها اليه : نظر ساكن الطرف.
مقا- سهو : معظم الباب يدلّ على الغفلة والسكون. فالسهو : الغفلة ، يقال سهوت في الصلاة أسهو سهوا. ومن الباب المساهاة حسن المخالقة ، كأنّ الإنسان يسهو عن زلّة إن كانت من غيره. والسهو : السكون ، يقال جاء سهوا رهوا.
وممّا يبعد عن هذا قولهم حملت المرأة ولدها سهوا ، أي على حيض.
مفر- السهو : خطأ عن غفلة ، وذلك ضربان : أحدهما أن لا يكون من الإنسان جوالبه ومولّداته كمجنون سبّ إنسانا. والثاني أن يكون منه مولّداته كمن شرب خمرا ثمّ ظهر منه منكر لا عن قصد الى فعله. والأوّل معفوّ عنه ، والثاني مأخوذ به. وعلى نحو الثاني ذمّ اللّه تعالى فقال : . فِي {غَمْرَةٍ سَاهُونَ...} [الذاريات : 11] ، . {عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون : 5].
التهذيب 6/ 366- قال الليث : السهو : الغفلة عن الشيء وذهاب القلب عنه ، وإنّه لساه بيّن السهو والسهوّ ، وسها الرجل في صلاته : إذا غفل عن شيء منها.
أبو عبيد : السهوة : الناقة الليّنة السير ، ويقال : بعير ساة راه ، وجمال سواه رواه لواه.
الفروق- 78- الفرق بين النسيان والسهو : أنّ النسيان إنّما يكون عمّا كان.
والسهو يكون عمّا لم يكن ، تقول نسيت ما عرفته.
وفرق آخر : أنّ الإنسان إنّما ينسى ما كان ذاكرا له. والسهو يكون عن ذكر وعن غير ذكر ، لأنّه خفاء المعنى بما يمتنع به إدراكه.
والفرق بين السهو والغفلة : أنّ الغفلة تكون عمّا يكون. والسهو يكون عمّا لا يكون ، تقول غفلت عن هذا الشيء حتّى كان.
وفرق آخر : أنّ الغفلة تكون عن فعل الغير ، تقول كنت غافلا عمّا كان من فلان. ولا يجوز أن يسهى عن فعل الغير.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الغفلة عن عمل يقصده ويريد أن يعمل به ، كلّا أو جزءا ، ظاهريّ أو معنويّ.
فإذا كان السهو بسبب اختيار مقدّمات توجبه : فهو مأخوذ به ، وكذلك إذا كان عن قصد وعمد ، وهذا لا يطلق عليه السهو.
فالسهو لازم أن يتعلّق بعمل من نفسه ، وإذا تعلّق بعمل من الغير فهو غفلة.
وإذا كان أخطأ في تشخيص المصداق ولم يصبه : فهو خطأ ، سواء كان في حكم أو في موضوع أو عمل. وإذا كان الخطأ بتعمّد وقصد : فهو عصيان وإثم- راجع خطأ ، إثم.
{ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ } [الذاريات : 10 ، 11].
قلنا إنّ الخرص : هو اختلاق وافتعال على الظنّ من دون سند متين ، وهذا المعنى يشمل كلّ ما يقع غير مستند الى أصل محكم ، من عقيدة أو أدب أو عمل.
فمن سلك في هذه الطريقة : فهو واقع في غمرة وغورة من الخطأ والعصيان ، وإنّهم دائمون في السهو ، ولا يرون سهوهم ، ولا يتوجّهون اليه.
فانّ المنهمكين في اختلاق والمتوغلين في سلوك غير حقّ : لا يمكن لهم التوجّه الى الحقّ ، وإنّهم يغفلون عن درك الصواب ، ويسهون في أعمالهم.
{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون : 4 ، 5].
أي يغفلون عن صلاتهم وعن إقامتها ، ولا يهتمّون بها ولا يراقبون فيها ، مع أنّ الصلاة قربان كلّ تقيّ ، ومعراج كلّ مؤمن.
وأمّا قولهم : بعير ساه : فيطلق في مورد يغفل ويسهو عن سيره كمّا أو كيفا.
وقولهم حمل المرأة في أيّام الحيض : فانّه عمل وتوليد خلاف المراد والمعمول به.
وأمّا حسن المخالقة أي المعاشرة بخلق حسن : فانّ هذا الاستعمال في مورد يعاشر بخلق حسن تصنّعا وباختلاق.
وأمّا قولهم : سهى اليه إذا نظر بسكون الطرف : فانّ هذا الإطلاق في مورد يكون التوجّه القلبي الى غير ما يكون النظر الظاهريّ اليه ، فكأنّ العين تسهو في نظرها ولا تنظر بإرادة وقصد الى تلك الناحية.
________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|