أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2015
6786
التاريخ: 10-12-2015
9350
التاريخ: 9-12-2015
5076
التاريخ: 3-1-2016
6456
|
مصبا- الناس : اسم وضع للجمع كالقوم والرهط ، وواحده إنسان من غير لفظه ، مشتقّ من ناس ينوس ، إذا تدلّى وتحرّك ، فيطلق على الجنّ والانس ، وسمّى الجنّ ناسا كما سمّوا رجالا- وإنّه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ ، وكانت العرب تقول : رأيت ناسا من الجنّ. ويصغّر الناس على نويس ، لكن غلب استعماله في الانس. والناووس : مقبرة النصارى.
مقا- نوس : أصل يدلّ على اضطراب وتذبذب ، وناس الشيء : تذبذب ، ينوس. وسمّى أبو نواس : لذؤابتين له كانتا تنوسان. ويقولون : نست الإبل : سقتها.
صحا- النوس : تذبذب الشيء ، وقد ناس ينوس ، وأناسه غيره. ونست الإبل أنوسها نوسا : سقتها. وذو نواس من أذواء اليمن. ورجل نوّاس : إذا اضطرب واسترخى. والناس يكون من الإنس والجنّ ، وأصله أناس فخفّف ، ولم يجعلوا الألف واللام فيه عوضا من الهمزة المحذوفة ، لأنّه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوّض عنه.
الاشتقاق 191- ونوّاس : من قولهم ناس الشيء : إذا تحرّك ، وسمّى به ذو نواس الملك الحميري. وكلّ متحرّك نائس.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد : هو الحركة مع اضطراب.
وأمّا كلمة الناس : فقد سبق في الإنس أنّ الناس أصله الأناس مهموزا ، ثم حذفت همزته تخفيفا بكثرة الاستعمال ، ولا سيّما عند استعماله بالألف واللام ، فيكون ثقله أشدّ.
ومبدأ الاشتقاق في كلّ من الإنسان والأناس والناس واحد ، ويلاحظ في كلّ منها معنى التأنّس وهو في قبال النفور والتوحّش.
ويؤيّد هذا المعنى استعماله في موارد لا يناسب مفهوم النوس بمعنى الحركة والاضطراب ، كما سنذكر من الآيات الكريمة.
وأيضا ، إنّ الاشتقاقات المرادفة المأخوذة من الانس كالاناس والإنسان ، وقولهم إنّ الإنسان واحد الناس من غير لفظه : يؤيّد ما ذكرنا من اشتقاقه من الانس. وليس ممّا بين مشتقّات النوس كلمة مشابهة به معنى.
ويدلّ على ما ذكرناه من كثرة استعمال الكلمة : ذكرها في القرآن المجيد كما في المعجم ، في 241 موردا.
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة : 124]. { أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ} [البقرة : 185]. {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ } [البقرة : 207]. {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ} [آل عمران : 21]. {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ} [آل عمران : 68]. {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } [النساء : 54] فانّه لا يناسب كون الامامة لجمع فيهم اضطراب. أو نزول القرآن لهدايتهم مع انّ هدايته للمتّقين. أو شراء النفس لابتغاء المرضاة مع اضطرابهم. أو أمرهم بالقسط والحقّ. أو كون المتبّعين والنبيّ من المضطربين. أو كونهم ممّن آتاهم اللّه من فضله.
وأمّا إذا لوحظ في الكلمة مفهوم الانس : فتوافق جميع الموارد.
________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|