المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6857 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سلطان الدولة ابن بهاء الدولة 403–411هـ.  
  
418   02:09 صباحاً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : علي ظريف الأعظمي.
الكتاب أو المصدر : تاريخ الدول الفارسية في العراق.
الجزء والصفحة : ص 62 ــ 64.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / التاريخ /

وتولَّى بعد بهاء الدولة ابنه أبو شجاع سلطان الدولة، فأبقى فخر الملك ﺑ «بغداد» نائبًا على «العراق»، وولَّى «البصرة» جلال الدولة أبا طاهر بن بهاء الدولة، ثم غضب سلطان الدولة على فخر الملك لأنه خالَفَه في بعض الأمور، فأمَرَ بالقبض عليه في سنة 406ﻫ، فأرسل مخفورًا من «بغداد» إلى «شيراز»، فقتله هناك وولَّى على «العراق» أبا محمد الحسن بن سهلان ولقَّبه «عميد الجيوش»، فبقي هذا مقيمًا في «بغداد» يدير أمور «العراق» إلى سنة 411ﻫ.

وفي أيام سلطان الدولة توفِّي ﺑ «بغداد» الشريف الرضي الحسن بن محمد في سنة 404ﻫ، وكان عالمًا فاضلًا، وشاعرًا مفلقًا، وكاتبًا بليغًا، تولَّى نقابة نقباء الطالبين في سنة 359ﻫ، ثم ضُمَّتْ إليه الأعمال التي كان يليها أبوه، وهي النظر في المظالم والحج بالناس، وكان له من سمو المقام ما دعاه أن يكتب إلى الخليفة القادر بالله من قصيدة طويلة:

عَطْفًا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ فَإِنَّنَا       فِي دَوْحَةِ الْعَلْيَاءِ لَا نَتَفَرَّقُ

مَا بَيْنَنَا يَوْمَ الْفَخَارِ تَفَاوُتٌ     أَبَدًا كِلَانَا فِي الْمَعَالِي مُعرقُ

إِلَّا الْخِلَافَةَ مَيَّزَتْكَ فَإِنَّنِي       أَنَا عَاطِلٌ مِنْهَا وَأَنْتَ مُطَوَّقُ

 

وجاء سلطان الدولة إلى «بغداد» في سنة 407ﻫ وأقام بها أيامًا، ثم سار منها لقتال أخيه أبي الفوارس مشرف الدولة، ولم يرجع إلى «بغداد» إلا في سنة 411ﻫ، بعد أن تَمَّ الصلح بينه وبين أخيه المذكور، وما كادت قدماه تستقر ﺑ «بغداد» إلا وثارت عليه الجنود فيها، ونادوا بولاية أخيه مشرف الدولة، فأسكتهم بالمال وعزم على الذهاب إلى «واسط»، فطلبوا منه أن يستخلف مشرف الدولة على «بغداد»، فاستخلفه كرهًا وسار إلى «واسط»، ثم عزم على المسير إلى «خوزستان»، فاستخلفه على «العراق» كله بعد أن تحالَفَا أن لا يستخلف أحدٌ منهما أبا سهلان، فلما وصل سلطان الدولة إلى ششتر استوزر بن سهلان، وسيَّره بالعساكر لحرب مشرف الدولة وإخراجه من «العراق»، فاغتاظ مشرف الدولة واتَّحَدَ مع الأتراك وجهَّزَ جيشًا جرَّارًا مؤلَّفًا من الأتراك والديلم، والتقى بالوزير قرب «واسط»، وبعد معارك انهزم الوزير وتَحصَّنَ ﺑ «واسط» فحاصَرَه مشرف الدولة حتى اضطره إلى الفرار بمَن معه، فدخلها مشرف الدولة وأعلن استقلاله في «العراق«.

وفي أيام سلطان الدولة هذا أُسِّسَتْ في «العراق» الدولة المزيدية في أرض الحلة في سنة 403ﻫ، أسَّسَها أبو الحسن علي بن مزيد من بني أسد، وتولَّى بعده ابنه دبيس سنة 408ﻫ بعهد منه، ثم حدثت بينه وبين أخيه الأكبر المقلد فتنةٌ في سنة 416ﻫ، فانتصر بنو عقيل للمقلد وأمدَّه جلال الدولة أيضًا فانهزم، وأخيرًا وقع الصلح بينه وبين جلال الدولة، وتعهَّدَ دبيس بدفع المال المقرَّر في ولايته واستقام أمره، ثم حدثت في سنة 424ﻫ بينه وبين أخيه الآخَر ثابت فتنةٌ، فأمدَّ البساسيري ثابتًا، فتمكَّن ثابتٌ من التغلُّب على ملك دبيس، ثم انتصر دبيس على ثابت بمساعدة خفاجة وعاد إلى ملكه — ولم تكن الحلة حينئذٍ بُنِيت — ثم تصالَحَا على أن يكون لثابت بعض الأعمال، ودامت هذه الدولة 142 سنة تقريبًا، أي من 403–545ﻫ.

وأول ملوكها أبو الحسن علي بن مزيد، وآخِرهم علي بن دبيس بن صدقة — انقرضت في عهد السلطان مسعود السلجوقي.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).