المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

مرحلة الكشف (أو الفرضية) - مفهوم الفرضية
3-2-2022
أنواع العلاوة
2023-09-05
الغلاف الغازي لكوكب زحل
20-11-2016
كمون لاتوافقي
14-2-2022
ادراكات منسوبي مؤسسات التعليم العالي بشأن الحوكمة
2024-06-23
ألحان القرآن
2023-12-03


لماذا لم تتزوج السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام ؟  
  
113   10:54 صباحاً   التاريخ: 2024-10-26
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 90
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / سيرة وتاريخ /

الجواب : بالنسبة لسؤالكم حول السبب في عدم زواج السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم [عليهما السلام] «المعصومة»، المدفونة في «مدينة قم المشرفة»، أقول: قد ذكر اليعقوبي: أن السبب في عدم زواج بنات الإمام الكاظم [عليه السلام]، هو أن الإمام [عليه السلام] نفسه قد أوصى ألا تتزوج بناته، فلم تتزوج إلا واحدة منهن، هي أم سلمة، فإنها تزوجت القاسم بن محمد بن جعفر بمصر، فجرى في هذا بينه وبين أهله شيء شديد حتى حلف أنه ما كشف لها كنفاً قط، وإنما تزوجها ليحج بها(1).

ولكن الظاهر هو وقوع اليعقوبي في الغلط والاشتباه، فإن الإمام [عليه السلام]، كما رواه الكليني، لم يوص بعدم تزويج بناته أصلاً، بل أوصى بأن يكون أمر زواج جميع بناته بيد الإمام الرضا [عليه السلام]، فإنه أعرف بمناكح قومه (2).

وفي وصية أخرى له [عليه السلام] ذكر أن من تتزوج من بناته، فليس لها حظ من صدقة كان قد جعلها للمساكين من ولده، فإن عادت بغير زوج، فإنها تأخذ من تلك الصدقة أيضاً(3).

ولعله لأجل أن زواجها يجعل نفقتها واجبة على زوجها، فلا يحق لها ـ والحالة هذه ـ الأخذ من صدقة جعلت للفقراء والمساكين..

كما أن الإمام الجواد [عليه السلام] قد أوقف عشر قرى في المدينة على أخواته وبناته اللاتي لم يتزوجن. وكان يرسل نصيب بنات الرضا  [عليه السلام] من المدينة إلى قم(4).

وبعدما تقدم نقول: لعل السبب في هذه الوصية، هو التأكد من تزويجهن من أكفائهن، كما ظهر من قوله [عليه السلام]: «فإنه أعرف بمناكح قومه».

ولعله لو زوجهن بغير أكفائهن لأوجب ذلك متاعب كبيرة وخطيرة لهن وللأئمة [عليهم السلام]، تكون المفسدة فيها، أعظم من تأيمهن..

مع احتمال أن تكون هناك أهداف سياسية من بعض الزيجات، من بنات الأئمة، حيث يحاول البعض أن يجعل ذلك ذريعة إلى أمور لا يصح تمكينه منها.

وقد حدثنا التاريخ: أن هارون الرشيد قد طالب الإمام [عليه السلام] بذلك، فقال: فلم لا تزوج النسوان من بني عمومتهن وأكفائهن؟! فاعتذر له [عليه السلام] بقصر ذات اليد(5).

على أن من الواضح: أن ظروف الأئمة كانت صعبة للغاية.. ولم يكن هناك من يجرؤ على الاتصال بهم خصوصاً في أمر الزواج، من غير الأقارب. وأبناء العم.. ولا سيما في زمن المنصور إلى زمان هارون الذي حصد شجرة النبوة، واقتلع غرس الإمامة، كما يقول الخوارزمي، وذلك واضح..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ اليعقوبي ج2 ص415 ط صادر ـ بيروت.

(2) الكافي ج1 ص316 وعيون أخبار الرضا ج1 ص33.

(3) عيون أخبار الرضا ج1 ص37.

(4) تاريخ قم ص221.

(5) عيون أخبار الرضا ج1 ص88.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.