أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
15860
التاريخ: 3-10-2021
2169
التاريخ: 21-1-2016
7905
التاريخ: 19-11-2015
7411
|
مصبا- السانية : البعير يسنى عليه أي يستقي من البئر. والسحابة تسنو الأرض أي تسقيها ، فهي سانية أيضا ، وأسنيته رفعته ، والسناء : الرفعة ، والسنى : الضوء.
مقا- سنى : أصل واحد يدلّ على سقي ، وفيه ما يدلّ على العلوّ والارتفاع.
يقال سنت الناقة إذا سقت الأرض ، تسنو ، وهي السانية. والقوم يستنون لأنفسهم إذا استقوا. ومن الباب سانيت الرجل : إذا راضيته. وأمّا الّذي يدلّ على الرفعة :
فالسناء ممدود ، وكذلك إذا قصرته دلّ على الرفعة ، إلّا انّه لشيء مخصوص ، وهو الضوء.
مفر- السنا : الضوء الساطع. والسناء : الرفعة.
التهذيب 13/ 76- سنا- قال الليث : السانية جمعها السواني ما يسقى عليه الزروع والحيوان من كبير وغيره. وقد سنت السانية تسنو سنّوا : إذا استقت ، وسناية وسناوة. والسحاب يسنو المطر ، والقوم يستنون : إذا استنوا لأنفسهم. وسنيت الباب وسنوته : إذا فتحته. عن أبي عمرو : سانيت الرجل : راضيته وأحسنت معاشرته.
والمساناة : المصانعة وهي المداراة. والسنا : حدّ منتهى ضوء البدر والبرق ، وقد أسنى البرق : إذا دخل سناه عليك بيتك ، ووقع على الأرض أو طار في السحاب. وقال ابن السكّيت : السناء : من الشرف والمجد ممدود. والسنا : سنا البرق وهو ضوءه يكتب بالألف ، ويثنّى سنوان.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو انتشار شعاع من مقام رفيع ، والشعاع أعمّ من أن يكون ضوءا أو شرفا أو خلقا أو رحمة أو سقاية أو ما يشابهها.
فبلحاظ هذا الأصل تستعمل المادّة في إسقاء البعير والسحاب وغيرهما ، وفي نشر الضوء ، وفيما يكون مرتفعا وفي مقام عال يفيض رحمة أو شرفا.
والسناء ممدودا : يناسب الرفعة مع إفاضة ضوء أو خير. والسنا مقصورا يناسب نفس الشعاع والأثر الخارج.
ولا يخفى الاشتقاق الأكبر فيما بين السنو والسنن والسنه ، والجامع بينها هو جريان وتحوّلات على مقتضى المادّة : ففي السنّ بالتضعيف دلالة على الضبط والحدّ في الجريان. وفي السنو على انتشار جريان وشعاع من المقام العالي ، وهو أوسع وأخفّ من الأوّل ، فانّ التضعيف قد يعرضه الإبدال تخفيفا كما في أمللت وأمليت. وفي السنه دلالة على مطلق التحوّل.
. { وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ } [النور : 43] .
أي البرق المتحصّل من الاصطكاكات الّتي في جريان السحاب والبرد.
فالبرق : هو اللمعان المخصوص بشدّة وضغط. والسنا : جريان ذلك البرق وشعاعه. والبرد : كحسن ما برد من السحاب والماء. والجبل : كلّ ما ارتفع وعظم.
والمراد جبال في السماء أي السحب. وقوله من برد : مفعول به. وذكر حرف من الدالّ على التبعيض والتجزئة في الموردين (من جبال ، من برد) إشارة الى أنّ النازل بعض من الجبال وبعض من البرد. وهذا تقدير من اللّه العزيز العليم-. { وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ } [الحجر : 21] . وهذا معنى قوله تعالى : { فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ} [النور : 43] .
هذا إذا اريدت من الكلمات معانيها الظاهريّة الماديّة.
وأمّا إذا اريدت منها مفاهيم عامّة شاملة للمعاني المعنويّة أيضا : فنقول في تفسير الآية الكريمة : ينزّل اللّه تعالى من سماء الأسماء الإلهيّة من جبال السحب النورانيّة ومن مقام العظمة والنور إفاضات روحانيّة وكشفيّات وحقائق شهوديّة وتجلّيات إلهيّة وجذبات ذوقيّة ، تبرّد الحرارة في القلوب والتهابها. فهذه المقامات والحالات الروحانيّة تتوجّه الى من يشاء وله أهليّة.
________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ. .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف يصدر عددَينِ جديدَينِ من مجلّة تراث البصرة
|
|
|