بداية برنامج تسمين ماشية اللحم

أ- تعتبر الخطة الكاملة للعمليات التي يحتويها برنامج التغذية ضرورية لنجاح مشروع التغذية، والمسئول عن تحقيق هذا المشروع لابد أن يقرر المصدر الذي يحصل منه على عجول التغذية وما هي مكونات الأغذية المطلوبة التي تُستخدم لتسمين العجول إلى اوزان التسويق، وتحقيق مستوى التسمين المطلوب، وتوفير الحماية للحيوانات في المزرعة (حيث تبقى العجول من الوقت خلال أشهر توفر العلف الاخضر ترعى في المرعى) كذلك يحدد المربي برنامج الرعاية البيطرية مع ضرورة توفر الطبيب البيطري. كذلك يقرر المربي اوزان جسم الحيوان التي يبدا بها والاوزان في نهاية فترة التسمين لأعدادها للذبح وكذلك درجات اللحم المطلوبة، كذلك من مهام المربي زيادة مزارع تغذية الماشية الناجحة لكي يطلع على الامكانيات المطلوب توفرها مثل المظلات واماكن الحيوانات والبرنامج الصحي المتبع.

ب- الامكانيات Facilities:

يجب توفر وسائل مختلفة مثل حظائر واسوار لإيواء الحيوانات، وليس من الضروري بناء مساكن مكلفة للعجول مع مراعاة تشييد مصدات للرياح والمطر مفتوحة من الجوانب مع إمكانية بناء حظائر مقفلة، وتصمم مساكن الايواء حسب عدد رؤوس الماشية المطلوب تغذيتها مع الاهتمام بتطبيق برنامج نظافة المساكن والتخلص من الروث والبول.

ومعظم حظائر تغذية الماشية تستخدم معالف من الخرسانة التي تسمح للماشية بالتغذية من جانب واحد او كلا الجانبين، وتستخدم أيضا معالف تصنع من خشب خالي من البروزات. ويصل الغذاء الى الحظيرة في عربة ويتم خلط الغذاء باستخدام جهاز ميكانيكي ويتم تفريغ الغذاء على سير متحرك وتوزيع الغذاء في اواني او معالف الغذاء.

ولأجل تحقيق نظافة الحيوانات يفضل عمل بطانة خرسانية في المساحات حول جوانب مصادر المياه والغذاء. ويمكن مساحات في الحظيرة ارتفاعها ثلاثة اقدام توفر للماشية نسبيا ارضا جافة لكي يستريح عليها الحيوان، ومساحة مكان معيشة الحيوانات لابد ان يتميز بتصريف جيد للمياه مع مراعاة إزالة الفرشة من الاتربة. وذلك لنظافة مكان وقوف الحيوان وعدم تعرض الحيوان للأمراض.

ج- الرعي ومعاملة الحيوان:

يشترى كثير من مربي الماشية صغار الحيوانات خفيفة الوزن لتربيتها بأوزان تتراوح من 140 كجم إلى 220 كجم، وترعى خلال الشتاء والربيع وبعد انتهاء فترة الرعي تخضع لبرنامج تسمين يبدأ في نهاية الصيف أو بداية الخريف. وتعتبر الرعاية الجيدة من أساسيات برنامج التربية التي عادة تتضمن أيضًا نظام الرعي وتربية الماشية خفيفة الوزن لأن هذه الماشية تحتاج تغذية جيدة جدا ورعاية فائقة وتطبيق برنامج صحي سليم حتى يحصل المربى على نتائج جيدة من تربية حيواناته.

شراء العجول لأجل التسمين Purchasing Feeder Cattle

تختلف أثمان العجول المشتراة لكي توضع في برنامج تسمين في معظم مواسم السنة وتباع العجول عالية الجودة المشتراه للتسمين بأثمان عالية للكيلو جرام بالمقارنة بذات الدرجات المنخفضة. كما أن تكلفة زيارة وزن الجسم كيلوجرام واحد في جسم العجول خفيفة الوزن أعلى بالمقارنة بالعجول ثقيلة الوزن حيث أن درجة التسمين والمظهر الجيد والحالة العامة للحيوان عادة تباع بسعر أعلى للكيلو جرام وزن جسم ولذلك الفرق بين ثمن الشراء وثمن البيع للعجول المغذاة جيدًا غالبًا أعلى للعجول ذات الصحة الجيدة.

د- البرنامج الصحي Health Programe:

تظهر الماشية المغذاة ثقيلة الوزن والمرباة في ظل ظروف رعاية جيدة إلى تعرضها لمشاكل صحية قليلة، ولذلك فإن شراء صغار العجول المعدة إعدادًا جيدا يمكن أن يكون توظيفا ماليا جيدا لأجل تنفيذ برنامج التغذية.

وبرنامج إعداد صغار العجول يشمل الفطام في عمر 21-45 يوما والتطعيم ضد الأمراض وكذلك إزالة القرون وإجراء الخصى والعلاج من الإصابة بالطفيليات، ووضع العجول لتتغذى على عليقة ذات طاقة مناسبة. وإذا استخدمت العجول ثقيلة الوزن 280 كجم وأكثر فإن هذا الوزن يساعد على تحقيق نتائج تسمين ناجحة. مع مراعاة تحصين العجول ضد أمراض التنفس والهضم على أن يتم ذلك قبل وضع العجول في برنامج التسمين، وإذا كان هناك شك في الإصابة بطفيليات داخلية لابد من أخذ عينات من الروث للطبيب البيطري لتقرير درجة الإصابة والتلوث. كما أن من الأهمية التحكم في عدم إصابة العجول بالطفيليات الخارجية مثل القمل والذباب وذلك للتقليل من المشاكل الصحية.

هـ - التغذية Nutritim

العجول التي تزن 280 كيلوجراما وأكثر لابد أن تتغذى على عليقة تحتوى 11 % بروتين خام، والجزء الباقي من العليقة يتكون من حبوب (عادة الذرة)، والماشية ذات الحجم الكبير تميل إلى الحاجة إلى عليقة بها نسبة عالية من الحبوب لكي تحقق نفس درجة نوعية الذبيحة مثل العجول ذات الأحجام الأصغر، ولذلك فالعليقة التي تقدم لتغذية العجول عامة تتوقف مكوناتها على نوع العجول والوزن ونوعية درجة تكوين اللحم المطلوبة للمستهلكين، ولابد أن يؤخذ في الحسبان عند اختيار العليقة المناسبة بالنسبة للعجول التي تزن 280 كجم فأقل أن تتغذي في البداية على عليقة نمو بدلا من عليقة تسمين، ويضاف إلى عليقة النمو الدريس أو أي عليقة خشنة بدلا من الحبوب ولكن عند انتهاء فترة النمو والدخول في فترة التسمين يتم تعديل تكوين العليقة لكى تحتوى على نسبة أقل من العليقة الخشنة وزيادة في الحبوب حتى نحصل على درجة لحم الذبيحة المرغوب.

ونظام التغذية للعجول في المزارع لابد أن يكون به مرونة، ففي حالة تغذية العجول في المزرعة يمكن التغذية على سيلاج الذرة، ويتوقف مدى استخدام الأغذية الخشنة في العليقة على ثمن الحبوب أو ثمن الغذاء المصنع من المنتجات الثانوية والذي له نفس القيمة الغذائية، وإن زيادة التغذية على الأغذية الخشنة في العليقة في فترة تسمين العجول يؤدي عامة إلى زيادة ثمن الأوزان الزائدة (نظرًا لبطء الزيادة في وزن الجسم وارتفاع التكلفة). وتكوين العليقة يمكن تحديده من تجميع المكونات من العناصر الغذائية التي تساعد على تقليل تكلفة الزيادة في الوزن إلى أقل مستوى وتكوين عليقة متزنة.

مثال لميزانية تربية العجول للتسمين

تشمل الدراسة ثلاثة أمثلة لميزانية مختصرة لتكلفة تغذية عجول الماشية، والميزانية الأولى لتغذية العجول المخصية والثانية لتغذية العجلات في عمر فطام أول ولادة لها والثالثة لتغذية الذكور في عمر سنة والإناث في عمر سنة أيضًا. وهذه الميزانيات تساعد في دراسة احتوائها على كل من التكلفة والموجودات عند إجراء الحسابات والتكاليف ولكن حساب العائد من التربية غالبًا من الصعوبة حسابه عند تجهيز الميزانية وذلك لكبر مكوناتها ولذلك يجب أن تعتبر هذه الميزانيات تقديرية تختلف تبعا لظروف كل مزرعة والظروف الإنتاجية التي تتصل بها.