المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القسم في سورة التكوير
24-02-2015
عدد ركعات الجمعة
7-12-2015
repair (n./v.)
2023-11-08
matching (n.)
2023-10-10
مراحل السير النزولي للإنسان المجرم
2023-07-24
قيود إجرائية لرفع دعوى الالغاء ودعوى القضاء الكامل
15-6-2016


الثقافة ضرورة .. للام  
  
2150   12:07 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص181
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2018 1758
التاريخ: 11-1-2016 2239
التاريخ: 23-9-2018 1564
التاريخ: 24-11-2019 3024

مصادر كسب الاطلاع والمعرفة

من الممكن ان تكوني فرداً مثقفاً وراشداً ومنفتحاً ومفكراً، لكن عليك ان لا تظني بأنك بغنىً عن الارشاد والتوجيه. إنك بحاجة الى الاستفادة من تجارب الآخرين في أي وضع او موقع كنت، وأن تتقدمي وتتابعي مسيرتك باطمئنان ومعرفة اكبر.

نعم! إننا على علم بأنك تقومين بدور الام بصورة طبيعية وبشكل قيم، ولا شك هنا بأنك تكتسبين الكثير من المعلومات والمعارف اثناء تربية الاطفال، ولكن اليقظة والانتباه والسعي لكسب الخبرة الوافية سيجعلك اكثر توفيقاً في عملك هذا. وفي هذا المجال هناك الكثير من المصادر والاشخاص ذوي الرأي النافذ واصحاب التجربة الكافية، من امثال رجال الدين، والمساعدين الاجتماعيين، والمتخصصين في امور التربية، وعلماء النفس والاطباء النفسيين، وكذلك النساء المعمرات، وعوائل الشهداء الذين قدموا شهداء قبلكم، ومروا من مسيركم الحالي سابقاً، والكتب والمصادر المتوفرة والتي تتكلم عن تاريخ الاسلام، والمسائل المشابهة الموجودة التي نقلت عن المسلمين القدماء.

خصصي اوقاتاً محددة للرجوع الى هذه المصادر والاستفادة منها بغية إغناء معلوماتك التربوية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.