المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



التفسير الكبير  
  
182   10:30 صباحاً   التاريخ: 2024-10-04
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص263-264
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

 

التفسير الكبير(1)

 

تأليف فخر الدين محمّد بن عمر بن الحسين الرازيّ (ت: 606هـ.ق).

 

ويُعدّ هذا التفسير من جلائل كتب التفسير، وقد استـوفى الكلام فيه، بما وسعه من الاضطلاع بأنحاء المعارف وفنون العلوم، ولم يدع براعته متجوّلة في مختلف مسائل الأصول والفلسفة والكلام، وسائر المسائل الاجتهاديّة النظريّة والعقليّة، وأسهب الكلام فيها، بما ربّما أخرجه عن حدّ الاعتدال. وكثيراً ما يترك وراءه لمّة من تشكيكات وإبهامات بما يعرقل سبيل الباحثين في التفسير، ولكنّه مع ذلك فإنّه فتّاح لكثير من مغالق المسائل في أبحاث إسلاميّة عريقة.

 

وأمّا منهجه في التفسير، فإنّه يذكر الآية أوّلاً، ويعقّبها بموجز الكلام عنها بصورة إجماليّة، ويذكر أنّ فيها مسائل، يبحث في كلّ مسألة عن طرف من شؤون الآية: قراءة، وأدباً، وفقهاً، وكلاماً، وما أشبه من المباحث المتعلّقة بتفسير الآية، ويستوفي الكلام في ذلك في نهاية المطاف. وهو من أحسن الأساليب التفسيريّة، تتجزّأ المسائل وتتركّز الأبحاث، مفصّلة كلّاً في محلّها، من غير أن يختلط البحث أو تتشابك المطالب، ومن ثمّ لا يترك القارئ حائراً في أمره من البحث الذي ورد فيه.

 

ويغلب على هذا التفسير اللون الكلاميّ الفلسفيّ، لاضطلاعه بهذين العلمين، ومن ثمّ نجده يكثر الكلام في ذلك كلّما أتاحت له الفرصة، فيغتنمها، ويسهب الكلام في مسائل فلسفيّة بعيدة الأغوار، بما ربّما أخرجه عن حدّ تفسير القرآن، إلى مباحث جدليّة كلاميّة، وربّما كانت فارغة.

 

ولصاحب هذا التفسير عناية خاصّة بآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فهو يذكرهم بإجلال وإكبار، ويفخّم من شأنهم، ما ينبّئ عن ولاء متين بالنسبة إلى العترة الطاهرة عليهم السلام، الذين هم عدل القرآن العظيم. ومن دأبه تعقيب أسماء أئمّة أهل البيت بـ عليهم السلام، كتعقيبه لاسم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وتعقيب اسم عليّ بـ عليه السلام، وهكذا في تعقيب أسماء سائر الأئمّة عليهم السلام. وهو عندما يروي عن الإمام جعفر بن محمّد عليه السلام، يصفه أوّلاً بلقبه الفخيم "الصادق"، ثم يعقّبه بـ عليه السلام.

_____________
[1] انظر: معرفة، التفسير والمفسّرون في ثوبه القشيب، م.س، ج2، ص872-891.

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .