المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



البحث في المكتبات  
  
166   10:57 صباحاً   التاريخ: 2024-09-28
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : شفرة النجاح
الجزء والصفحة : ص 303 ــ 305
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

يجهل كثير من الطلبة الخطوة الأولى في كيفية البحث في المكتبة، وحسب رأي العديد من أمناء المكتبات فإن الطلبة غالباً لا يعرفون الكثير من التقنيات المفيدة لهم في عملية البحث. وقد يلجأ الكثير منهم إلى البحث الإلكتروني عن طريق الانترنت لكن يجب أن لا ننكر حقيقة أهمية البحث في المكتبات العامة وأولويته.

وسنستعرض فيما يلي بعض النصائح المفيدة في عملية البحث لتتعرف على الطرق المثلى التي توصلك لأسرع وأسهل الحلول في معرفة كيفية الوصول إلى ما تريد من كتب أو موسوعات في المكتبة، ومنها حدد هدفاً لموضوع بحثك، واكتب العناصر الأساسية إن أمكن. احمل معك دفتراً صغيراً مكتوب به قائمة لجميع المعلومات التي تبحث عنها، مثل: موضوع البحث أو التقرير، وبعض المؤلفين المرشحين، وبعض المواضيع الأخرى التي ستتطرق لها في بحثك. عند دخولك للمكتبة سجل أسمك، أو أشر إلى بطاقتك إن كنت مشتركاً. ألتزم الهدوء دائماً، وأغلق هاتفك المحمول أو أي جهاز له صوت احتراماً للقرّاء. لا تتردد في السؤال عن أماكن الكتب التي تريد البحث فيها، ولا تكن كما يفعل بعض الطلبة الذين يسألون عن الكثير من المعلومات المتشابكة ويجهلون ما يريدونه تحديداً. كن دائماً على يقين أنك تسأل وتستفسر عن الموضوع المحدد المعطى لك، فإن وجدته صعباً حاول توضيح ما تريد إلى شخص آخر ولا تتردد في طلب المساعدة. تستغرق عملية البحث في المكتبة لدى كثير من الطلبة ساعات طويلة، وذلك بسبب جهلهم في استخدام طرق البحث في المكتبة، مثلا من المفروض أن يتعلم الطالب كيفية البحث الكترونياً، وفي حال نسيان بعض التعليمات، فلا بأس من السؤال في كل مرة حتى يتمكن الطالب من إتقان التقنية التي تساعده على توفير الوقت والجهد. المكتبة مليئة بالكتب المفهرسة والمرقمة، فبعد أن تجد الكتاب وتستخدمه لا تحاول إرجاعه إلى مكانه، ضعه على الطاولة، كي يعيده الشخص المسئول إلى مكانه المحدد. اطلع على الكتب وعلى أسماء المؤلفين، وأختر ما يناسبك منها على شكل مجموعات إن كنت تريد البحث والجلوس في المكتبة. احمل دفتراً آخراً لتدون به كل المعلومات التي استفدت منها، وعند كل معلومة اكتب اسم الكتاب والمؤلف والصفحة. الكثير من الطلبة عادة يبحثون في كتب ليس لها صلة بالأسئلة التي يبحثون عنها، وهذا إضاعة للوقت والجهد. إذا كانت كمية الصفحات المطلوبة كثيرة، فاطلب من الشخص المسؤول تصويرها لك. اطلع على الكتب الأجنبية إن كنت تجيد اللغة التي كتبت بها، حاول ترجمة بعض من الفقرات المهمة، لتضيفها كمصدر آخر يعزز بحثك وينوعه. قم بتجميع كل ما له علاقة بموضوع بحثك، وبعد ذلك احذف ما تشعر انه غير ضروري وزائد. دقة المعلومات في البحث وتركيزها تغني بحثك وتعطيك فرصة أكبر للحصول على علامات ونتائج جيدة. لا تنس توثيق المراجع فهو من أهم المراحل، لذلك يجب أن تعتاد على كتابة اسم الكاتب أو المؤلف، السنة (تاريخ النشر)، العنوان، مكان النشر، دار النشر، وعدد الصفحات لتدونها في نهاية بحثك.

دوّن أسماء الكتب التي تريد الاطلاع عليها لاحقا، أو التي قد تحتاجها في بحث أخر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.