المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



ما اختار الله سبحانه من مهور لأهل البيت (عليهم السلام)  
  
216   07:44 صباحاً   التاريخ: 2024-09-15
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص72
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-01 688
التاريخ: 2024-04-29 655
التاريخ: 2024-08-09 394
التاريخ: 11/12/2022 1279

رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لفاطمة (عليها السلام) لما قالت له: زوّجتني بالمهر الخسيس ـ: ما أنا زوجتك، ولكن الله زوجكِ من السماء، وجعل مَهرَك خُمسَ الدنيا ما دامت السماوات والأرض(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله) يا علي، إنّ الله عزّ وجلّ زوّجَكَ فاطمة وجعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مبغضاً لك مشى حراماً(2).

الإمام الكاظم (عليه السلام): إنا - أهلَ بيتٍ - حَجُ ضرورتنا ومهورُ نسائنا، وأكفانُنا مِن طَهُور أموالنا(3).

الإمام الجواد (عليه السلام) - فيما كتب للمأمون لما زوجه ابنته -: إنّ لكل زوجة صداقاً من مال زوجها وقد جعل الله أموالنا في الآخرة مؤجّلة مذخورة هناك كما جعل أموالكم معجلة في الدنيا وكثر هاهنا، وقد أمهرتُ ابنتك الوسائل إلى المسائل، وهي مناجاة دفعها إلي أبي موسى قال: دفعها إلي أبي جعفر (عليها السلام) قال: دفعها إلي محمد أبي قال: دفعها إليّ علي بن الحسين (عليه السلام) أبي، قال: دفعها إليّ الحسين (عليه السلام) أبي قال: دفعها إلي الحسن (عليه السلام) أخي قال: دفعها إليّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: دفعها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: دفعها إلي جبرئيل (عليه السلام): قال : يا محمد، ربُّ العزّة يُقرئك السلام، ويقول لك: هذه مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة، فاجعلها وسائلك إلى مسائلك، تصل إلى بغيتك(4) وتنجح في طلبتك، فلا تُؤْثِرُها في حوائج الدنيا فتبخس بها الحظ من آخرتك، وهي عشرون وسائل، تطرق بها أبواب الرغبات فتُفتح، وتطلب بها الحاجات فتنجح(5).

_________________________________

(1) الكافي 5: 378/7، عنه في الوسائل 82:15 كأن في سؤال الصديقة فاطمة (عليها السلام) طلب بيان لمحكمة تزويجها بالمهر القليل. حتى يتضح الأمر للشامتين والجاهلين من جهة، ويُعلم عدم أهمية المال وكثرة المهر من جهة أخرى.

(2) البحار 70:37.

(3) الفقيه 1: 189/19، عنه في الوسائل 8: 102/2.

(4) البغية: الحاجة (اللسان).

(5) مهج الدعوات: 258، عنه في البحار 50: 73/2. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.