المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Pretzel Graph
6-4-2022
معلومات صحفية
19-7-2019
من التراث المعرفيّ للإمام العسكري ( عليه السّلام )
2023-05-20
عملية تنظيم وتنسيق النشاطات الترويجية
27-6-2022
تنظيم الغرف التجارية
6-12-2020
الدعاية الرأسية
17-1-2021


نشأة  المنهج الإشاريّ وتاريخه  
  
196   10:40 صباحاً   التاريخ: 2024-09-23
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص215-216
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

 

نشأة  المنهج الإشاريّ وتاريخه

يرجع تاريخ بعض أقسام التفسير الإشاريّ، كالتفسير الباطنيّ، إلى صدر الإسلام، حيث يوجد في الروايات المأثورة عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام ما يشير إلى هذه الطريقة في التفسير، وفق ما بات يُعرَف بروايات بطون القرآن(1).

وبذلك أصبح الطريق مفتوحاً لهذه الطريقة من التفسير وموضع قبول من قِبَل المسلمين، من منطلق أنّ القرآن له باطن عميق، ومعانٍ دقيقة، ويحتوي على الإشارات والكنايات.

 

أضف إلى ذلك دخول التراث الفلسفيّ اليونانيّ والشرقيّ إلى البيئة المعرفيّة الإسلاميّة، بفعل الترجمات التي حصلت لهذه الآثار إلى اللغة العربية منذ بداية القرن الثاني الهجريّ، ما أدّى إلى ظهور توجّهات تفسيريّة جديدة تعنى بالجانب التأويليّ والباطنيّ للآيات القرآنيّة.

 

وقد اعتنى بعض العرفاء والمتصوّفة ببعض الأنواع من التفسير الإشاريّ، مثل: التفسير الرمزيّ، والشهوديّ، والصوفيّ، والعرفانيّ، ودوّنوا كتباً متعدّدة في هذا المجال، وسلك كلّ واحد منهم طريقاً خاصّاً في تطبيق هذا المنهج، فوقع بعضهم في محذور التفسير بالرأي، وبعضهم راعى المعايير الصحيحة في اكتشاف بطون القرآن(2).

____________
 

1.انظر: الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل القرآن، ح2، ص598-599، الصفّار، بصائر الدرجات، م.س، ج1القسم الأوّل-، باب16، ح2، ص53-54، البرقي، أحمد بن محمد بن خالد: المحاسن، تحقيق: جلال الدين الحسين يالمحدّث-، ط1، طهران، مطبعة رنكين، دار الكتب الإسلاميّة، 1370هـ.ق/ 1330هـ.ش، كتاب العلل، ح5، ص300، الإحسائي، عوالي اللئالي، م.س، ج4، ص107.

2.انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج1، ص5، 7، معرفة، التفسير والمفسّرون في ثوبه القشيب، م.س، ج2، ص526-527.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .