المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6205 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحبّ يجبر عجز العمل  
  
88   09:00 صباحاً   التاريخ: 2024-09-14
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص172-173
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الحب لا ينفصل عن العمل ، فمن أحبّ كانت أمارة حبّه العمل والحركة والجهد. ولكنّ الحب يجبر عجز العمل ، ويشفع لصاحبه كلّما قصر عمله ، وهو شفيعٌ مُشفَّعٌ عند الله تعالىٰ.

يقول علي بن الحسين زين العابدين (عليه ‌السلام) في دعاء الأسحار الذي يرويه عنه أبو حمزة الثمالي وهو من جلائل الأدعية : « معرفتي يا مولاي دليلي عليك ، وحُبّي لك شفيعي إليك ، وأنا واثق من دليلي بدلالتك ، ومن شفيعي إلىٰ شفاعتك » ([1]).

ونعم الدليل والشفيع المعرفة والحب ، فلا يضيع عبد دليلُه إلىٰ الله « المعرفة » ، ولا يقصر عبد عن الوصول والبلوغ إذا كان شفيعه إلىٰ الله « الحب ».

يقول الإمام عليّ بن الحسين (عليه ‌السلام) : « إلهي إنّك تعلم أني وإن لم تَدُمْ الطاعة منّي فعلاً جزماً ، فقد دامت محبّةً وعزماً ».

وهو إشارة رقيقة من رقائق كلمات الإمام ، فإنّ الطاعة قد تقصر بالإنسان ، ولا يتمكّن أن يثق بطاعته لله ، ولكن ما لا سبيل إلىٰ الشك فيه للمحبّين هو اليقين والجزم بحبّهم لله تعالىٰ ، وعزمهم علىٰ المضيّ في الحب والطاعة ، وهذا ممّا لا يرتاب فيه عبد وجد حب الله في قلبه ، فقد يقصِّر العبد في طاعة ، وقد يرتكب ما يكرهه الله ولا يحبه من معصية ، ولكن ما لا يمكن أن يكون ـ وهو يقصّر في الطاعة ويرتكب المعصية ـ أن يكره الطاعة ويحبّ المعصية.

فإنّ الجوارح قد تنزلق إلىٰ المعاصي ، ويستدرجها الشيطان والهوىٰ إليها ، وقد تقصّر الجوارح في طاعة الله ، ولكن قلوب الصالحين من عباد الله لا يدخلها غير حبّ الله وحب طاعته وكراهية معصيته.

وفي الدعاء : « إلهي اُحبُّ طاعتَكَ وإنْ قَصرْتُ عنها ، وأَكرهُ معصيتَكَ وإن ركبْتُها ، فتفضَّلْ عليَّ بالجنةِ » ([2]).

وهذه هي الفاصلة بين الجوارح والجوانح ، فإن الجوارح قد تقصّر عن اللحوق بالجوانح ، وقد تخلص الجوانح وتخضع لسلطان حب الله بشكل كامل ، وتقصّر عنها الجوارح ، إلّا أن القلب إذا خلص وطاب فلابدّ أن تنقاد له الجوارح وتطيعه. ولابدّ أن تنفّذ الجوارح ما تطلبه وتريده الجوانح ، وتنعدم عند ذلك هذه الفاصلة بين الجوارح والجوانح بسبب إخلاص القلب.


[1] بحار الأنوار 98 : 82.

[2] بحار الأنوار 94 : 101.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.