أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-19
471
التاريخ: 2024-09-25
191
التاريخ: 2024-05-19
691
التاريخ: 2024-04-05
866
|
ويلاحظ أن المادة في مقابر عهد الرعامسة لم تكن موحدة، ولم توضع على حسب فكرة مرسومة من قبل بالدرجة التي نلحظها في المقابر التي قبل هذا العهد؛ إذ نجد أن المادة كلها كتلة من الموضوعات كان هناك بعض سبب لرسمها على جدران المقبرة؛ من أجل ذلك كان حذف بعض الاقتباسات من المقابر التي من قبل عصر الرعامسة يفقدها شيئًا من قيمتها، ولكن إذا حدث ذلك في عهد الرعامسة أعطى الصورة ميزة بارزة، ولما كان الرسم الذي يمكن فصله عن الأصل، وكذلك التفاصيل المزدحمة في الصور تحتاج إلى رقعة أوسع كانت الصور التي تُرسم بمقياس كبير أكثر جاذبية وأبهى منظرًا، ولكن على العكس من ذلك إذا كبر مفتن عصر «رعمسيس الثاني» صورة صندوق «توت عنخ آمون» المنقطعة النظير، وهو الذي صور عليه مناظر الصيد والحرب خمسين مرة على حسب طريقته التي يظهر فيها الظلال المتغيرة في الأشكال المحفورة بمثابة صور مختصرة والصباغات الخشنة؛ شعر الإنسان بأنه قد نزل بهذه الأشكال إلى الحضيض، وإذا وازنا بين صور المنظرين عددنا الأولى جواهر، والأخرى إعلانًا عنها.
ومن الممكن الحط من قيمة تصوير عصر الرعامسة بسهولة لقلة الأمثلة التي حُفظت لنا في حالة جيدة، على أن عدم بقاء الكثير منها في ذاته يعد من مساوئ هذا الفن، ولكن من جهة أخرى نلحظ أن الميول الحديثة في الفن قد تميل إلى مظاهرة التجارب التي ظهر أنها خائبة بنسبة تسعة من عشرة، ومن باب أولى نستطيع أن نرحب بمثل هذا الحكم فيما يخص الفن القديم، ولا سيما أن التجربة الوحيدة الناجحة تكون بمثابة تخفيف وراحة للنفس من تلك الأشكال المتشابهة التي تتوالى أمامنا في صور العهد القديم.
وإذا كانت هذه هي مظاهر فن الرسام بعد عهد الإصلاح، وقبل القضاء عليه تمامًا، فإن هناك كذلك عهد انتقال قصير تضمن حكم «رعمسيس الثاني»، وقد كان في خلاله أثر مدرسة «إخناتون» الثابت على التصوير في عهد الرعامسة مضاعفًا؛ إذ نقل ما فيه الكفاية من الموضوعات الإنسانية، والغرائز الفنية الرفيعة، فأتيحت له أعمال ذات قيمة عظيمة في ذاتها، وزاد إضافات جديدة للأشكال المحددة التي دونها لنا التاريخ المصري، وكل ذلك يمكن مشاهدته في مقبرتي «وسرحات»، و«إبي» اللتين تكلمنا عنهما ببعض التفاصيل فيما سبق؛ لأنهما هما عنوان فن التصوير في هذا العهد.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|