المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



الأصل النقلي الاول للتفسير: القرآن الكريم  
  
308   10:21 صباحاً   التاريخ: 2024-09-06
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص77-80
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

الأصل النقلي الاول للتفسير: القرآن الكريم

 

القرآن الكريم:

- بحث سنديّ:

 

لا شكّ ولا ريب بأنّ القرآن قطعيّ الصدور ومتواتر جيلاً عن جيل، فالعلم بصحّة نقله، كالعلم بالبلدان، والحوادث الكبار، والوقائع العظام، والكتب المشهورة، وأشعار العرب المسطورة، حيث اشتدّت العناية به وتوافرت الدواعي على نقله وحراسته، وبلغت إلى حدٍّ لم يبلغه في ما ذُكِر، لأنّ القرآن معجزة النبوة، ومأخذ العلوم الشرعية، والأحكام الدينية. وقد بلغ علماء المسلمين مبلغاً في حفظه وحمايته، حتى عرفوا كلّ شيء اختُلِفَ فيه، من إعرابه، وقراءته، وحروفه، وآياته(1)...

- بحث دلاليّ:

لا بدّ للمفسّر من إجراء بحث دلاليّ للنصّ القرآنيّ يتوخّى من خلاله تحديد المراد الإلهيّ على نحو الدلالة الصريحة أو الدلالة الظاهرة، عن طريق الاستعانة بآيات أخرى، وعرض بعضها على بعضها الآخر، واستنتاج المعنى، كما في إرجاع المتشابه من الآيات إلى المحكم، والمجمل إلى المبيّن، والمنسوخ إلى الناسخ، والعام إلى الخاصّ، والمطلق إلى المقيّد، والمبهم إلى الواضح، والموجز إلى المفصّل، وغيرها من أنواع إرجاع الآيات إلى آيات أخرى لاستجلاء معانيها وبيان مرادها.

 

ولا شكّ ولا ريب في حجّيّة الدلالة الصريحة للنصّ القرآنيّ، لأنّه في هذه الحالة لا يوجد احتمال دلاليّ آخر مخالف لدلالة النصّ الصريحة، وأمّا حجّيّة الدلالة الظاهرة للنصّ القرآنيّ، وهي التي تحتمل دلالات أخرى مخالفة، فتكون من خلال التقريبات الآتية(2):

- إنّ المراد من الدلالة الظاهرة هو المعنى المتبادر إلى ذهن العارف باللغة العربية من اللفظ بأقلّ مؤونة من غيره من المعاني، ارتكازاً على القوانين الثابتة عند أهل العرف وأبناء اللغة في مقام التخاطب والتفهيم والتفاهم. وقد نزل القرآن الكريم نزل بلسانٍ عربيّ مبين، ليفهموا آياته ويعقلوها: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2] ، حتّى يتبعوا تعاليمه ويلتزموا بها اعتقاداً وعملاً، ليكتب لهم النجاة والفلاح: {فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ } [الأعراف: 2، 3]. ومن المعلوم أنّ الشارع المقدّس لم يخترع لنفسه طريقة خاصّة لإفهام مقاصده، بل خاطب الناس بالطريقة المألوفة المتداولة في فهم المقاصد من طريق الألفاظ والعبارات، وحينئذٍ فلا محيص عن القول بحجّيّة الاعتماد على ظواهر القرآن، جرياً على اعتبار ظواهر سائر الكتب الموضوعة للتفهيم والتفاهم وإرادة إيصال المقاصد للآخرين، على أنّ القرآن نفسه قد حثّ الناس على التدبّر في آياته، وذمّ المعرضين عن التدبّر!: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].

 

- إنّ القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة على النبوّة والرسالة، ولو لم تكن العرب عارفة بمعاني القرآن، ولم تكن تفهم مقاصده من ألفاظه وآياته، بل لو كان من قبيل الألغاز وغير قابل للفهم، لم يكن وجه لاتّصافه بالإعجاز. ولم يكن وجه لتحدّي الباري عزّ وجلّ المشركين على الإتيان بمثل القرآن أو بعضه(3)، فلا معنى للتحدّي إلّا إذا فرض أنّ الّذين تحدّاهم القرآن كانوا يفهمون معانيه من خلال ظواهره.

 

- حديث الثقلين المتواتر تواتراً معنويّاً بين الفريقين، والقاضي بضرورة التمسّك بالقرآن والعترة الطاهرة عليهم السلام، ومعنى التمسّك بالقرآن ليس مجرّد الاعتقاد بأنّه قد نزل من عند الله تعالى، بل الأخذ به والعمل بما فيه من أوامر ونواهٍ والاستناد إليه في كلّ اعتقاد أو قول أو فعل.

 

- الروايات المتواترة، الدالّة على عرض الأخبار على الكتاب، وطرح ما خالف منها(4)، ومن هذه الروايات: ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ على كلّ حقٍّ حقيقة، وعلى كلّ صواب نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه"، وعن الإمام الصادق عليه السلام: "كلّ شيء مردود إلى الكتاب والسنّة، وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف"، فإنّ أخبار العرض على القرآن خير شاهد على إمكان فهم معانيه.

- الروايات الكثيرة الدالّة على لزوم التمسّك بالقرآن عند وقوع الفتن. ولازم ذلك إمكانية فهم القرآن ومقاصده(5).

_______________
1.انظر: الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، م.س، ج1، مقدّمة التفسير، ص43.

2.مزيد من التفصيل، انظر، معرفة، التفسير والمفسّرون في ثوبه القسيب، م.س، ج1، ص74-98، السبحاني، المناهج التفسيريّة، م.س، ص52-62.

3.انظر: سورة الإسراء، الآية 88، سورة يونس، الآية 38، سورة هود، الآية 13، سورة الطور، الآيتان 33-34، سورة البقرة، الآيتان 23-24.

4.انظر: الكليني، الكافي، م.س، ج1، المقدّمة، ص8، كتاب فضل العلم، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب، ح1-5، ص69.

5.انظر: الكليني، الكافي، ج2، كتاب فضل القرآن، باب في تمثّل القرآن وشفاعته لأهله، ح1-14، ص598-602.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .