أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
3569
التاريخ: 1-5-2016
3204
التاريخ: 10-02-2015
3959
التاريخ: 24-2-2019
2404
|
قالت قبائل قريش لبني هاشم : « أما رضيتم يا بني قصي أنكم ذهبتم بالحجابة والندوة والسقاية واللواء ، حتى جئتمونا زعمتم نبي منكم » ! « مجمع الزوائد : 6 / 70 » . ثم صَبَّت قريش حقدها على علي ( عليه السلام ) لأنه بطل معارك النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقاتل فرسانها ، فكانت تسميه قتَّال العرب ! فأمر الله نبيه ( صلى الله عليه وآله ) أن يسميه « سيد العرب » !
فقد روى الحاكم : 3 / 124 ، وصححه : « عن سعيد بن جبير عن عائشة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب » . ورواه في مجمع الزوائد : 9 / 131 .
وروى في : 9 / 116 عن أنس أن رسول الله قال : « مَنْ سيد العرب ؟ قالوا أنت يا رسول الله ، فقال أنا سيد ولد آدم ، وعليٌّ سيد العرب » . والطبراني الأوسط : 2 / 127 .
وفي الطبراني الكبير : 3 / 88 : « قال رسول الله : يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب يعني علياً ، فقالت عائشة : ألست سيد العرب ؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب . فلما جاء علي أرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الأنصار فأتوه فقال لهم : يا معشر الأنصار ، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه لكرامتي ، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل » .
وفي تاريخ بغداد : 11 / 90 عن سلمة بن كهيل قال : « مرَّ علي أبي طالب على النبي وعنده عائشة فقال لها : إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري إلى علي بن أبي طالب ! فقالت : يا نبي الله ألست سيد العرب ؟ فقال : أنا إمام المسلمين وسيد المتقين . إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري إلى علي بن أبي طالب » .
وفي تاريخ دمشق : 42 / 305 ، عن أبي سعيد الخدري قال : « قال رجل يا رسول الله أنت سيد العرب ؟ قال : لا ، أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ! وإنه لأول من ينفض الغبار عن رأسه يوم القيامة قبلي علي » .
وفي الخصال / 561 ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « وأبناؤه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة » .
أقول : أراد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك أن يؤكد مكانة علي ( عليه السلام ) ، ويرد الهجمة التي كانت تشنها قريش المشركة على بني هاشم وعلي ( عليه السلام ) ، لكن حملتها استمرت عليه بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع الأسف ! على يد المتأثرين بقريش من المسلمين .
فقد غصَّ أتباع الخلافة بحديث : علي سيد العرب ، لأنه يجعل علياً ( عليه السلام ) سيداً لقبائل قريش وزعمائها ، فحاولوا تضعيف الحديث كما فعل الهيثمي في مجمع الزوائد ، بحجة أن في سنده ابن عبد الله الأهتم ، وقال إنه شيعي ضعفه أبو داود !
وردَّ عليهم علماؤهم كالحافظ ابن الصديق المغربي في رسالته : إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي / 58 ، فذكر له عدة طرق ، وقال عن ابن الأهتم : « ذكره ابن أبي حاتم في الجرح ولم يجرحه . وهو بصري والبصريون أبعد الناس عن التشيع » .
أما الذهبي إمام السلفيين النواصب ، فاعترف في تاريخه : 3 / 635 بصحته مرغماً ! ورواه في ميزان الإعتدال : 4 / 115 عن حذيفة بن اليمان بسند صحيح ، قال : « لما تهيأ علي يوم خيبر للحملة قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي بأبي أنت ، والذي نفسي بيده إن معك من لايخذلك ، هذا جبرائيل عن يمينك بيده سيف لو ضرب به الجبال لقطعها ، فاستبشر بالرضوان والجنة . يا علي إنك سيد العرب وأنا سيد ولد آدم . الحديث بطوله » . ولم يكمل الذهبي رواية الحديث ، لأن فيه مديحاً لعلي ( عليه السلام ) بأنه كرار غير فرار تعريضاً بفلان وفلان ممن فرُّوا في خيبر !
لكن يظهر أن مزاج الذهبي كان سيئاً حيث روى بعضه وقال باطل « لسان الميزان : 4 / 289 »
وقال الصديق المغربي في رسالته في التوسل : « تحامل الذهبي على الحكم بوضع الحديث ، لفهمه أن الحديث يقتضي تفضيل علي على الشيخين ، وعلى أساس هذا الفهم رد هو وغيره كثيراً من الأحاديث في فضل علي ، وحكموا بوضعها أو نكارتها ، ولم يسلم من نقدهم بهذا الفهم إلا قليل . . بل يستنكرون الحديث الوارد في فضله ، ولو لم يكن في سنده شيعي » !
وقال : « حكم بوضعه في مقدمة كتبها لبعض الرسائل ، مستدلاً على وضعه بأن روح التشيع واضحة في الحديث ، ولا أدري أين هذا التشيع الذي وضح له من الحديث ! مع أن الحديث له شواهد وطرق ! وعلى قوله هذا وقاعدته الفارغة ، ينبغي ألا نقبل حديثاً في فضل علي ولو تواتر ، لا سيما إذا كان يخبر بفضل لعلي لا يوجد لغيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، كحديث : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ! وهكذا إذا اتبع الإنسان كلَّ جاهل ، وأجاب كلَّ صارخ ، ولم يُعمل النظر ويبحث عن الأقوال قبل قائلها ، فإنه يردُّ السنة الصحيحة جملة ، ويعطي مع ذلك السلاح لأعداء الدين وملاحدة العصر في رد ما لا يعجبهم ويوافق هواهم ، من حديث سيد المرسلين !
وقد أقر الحافظ العسقلاني الذهبي على وضعه ، فانظر لسان الميزان : 4 / 289 وقول الذهبي : موضوع ، غلوٌّ غير مقبول ! ذلك أن الحديث ورد من غير طريق
ابن علوان وعمر الوجيهي ، فرواه الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك . . » .
ثم ذكر له عدة طرق ، وبعضها صحيح على شرط الشيخين ، وذكر أحاديث مشابهة ردوها رغم صحتها ، لأنها تفضل علياً ( عليه السلام ) على غيره ! ورواه : ابن أبي شيبة : 7 / 474 ،
تاريخ بغداد : 11 / 90 ، تاريخ دمشق : 42 / 304 ، 64 / 192 ، بعدة طرق ، ذيل تاريخ بغداد : 5 / 60 ، السيرة الحلبية : 2 / 736 ونفحات الأزهار : 9 / 174 .
أما معنى قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) إن علياً ( عليه السلام ) ينهض من قبره قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه يحمل لواءه يوم القيامة ، ويكون أمامه مقدمة لموكبه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|