في فصل الصيف تتزحزح الشمس شمالاً لتصبح عمــوديــة على مدار السرطان ، وتتزحزح معها في نفس الاتجاه منظومات الرياح الرئيسية ، بحيث يكون الجزء الشمالي من أوربا واقعاً تحت تأثير الرياح الغربية أن درجات الحرارة تتناقص من البحر المتوسط جنـوبـاً وحتى المحيط المتجمد شمالاً ، ويكون داخل القارة أكثر دفئاً من المناطق البحرية . وإذا كان متوسط حرارة تموز لا يقل عن 25 م في الأجزاء الجنوبية من أوربا ، فإنه ينخفض إلى دون 015 الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية ، وإلى ما دون 10م في الأجزاء المتطرفة نحو الشمال . وإذا كانت درجة حرارة تموز المتوسطة في برست على الساحل الغربي الفرنسي 16,5 م ، فإنها ترتفع إلى قرابة 20م في فيينا ، على الرغم . من فرق الارتفاع بين المدينتين ( برست م ، فيينا 210 م ) . وإذا كانت درجات الحرارة لا تبلغ في الشمال مبلغها في الجنوب ، إلا أن طول النهار المتزايد في شمال أوربا. يسمح بنشاط زراعي مع أن موسم النمو قصير ويزداد انتشار مرکز ضغط أصور المرتفع في هذا الفصل ليشمل إقليم البحر المتوسط ، وليصل امتداده حتى الجزر البريطانية مما ينجم عنه حجب الرياح الغربية البحرية الممطرة والمنخفضات الجوية الجبهية  السيكلونات وبالتالي سيادة الجفاف في هذا الفصل في المناطق الواقعة تحت تأثيره وإلى الشرق منه ، كما نجد أن الضغط المنخفض الآسيوي يمتد غرباً ليشمل شرقي أوربا . وفي حال تجزؤ نظام ضغط أصور المرتفع إلى حجيرات فإن الرياح الغربية البحرية والمنخفضات الجوية تتمكن عندئذ من التوغل شرقاً مؤدية إلى اضطراب الطقس وهطول الأمطار، ذلك أن أمطار الصيف . أمطار سيكلونية وتضاريسية ، وإن كان قسطاً كبيراً من أمطار الصيف من النوع الانقلابي الحملاني الذي يكثر بوجه خاص في أواسط القارة وشرقها.