أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014
2441
التاريخ: 3-12-2015
2250
التاريخ: 2/12/2022
1710
التاريخ: 2023-05-23
1222
|
قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}:
جواب للقسم. والمراد بكون خَلْقِه في أحسن تقويم، اشتمال التقويم عليه في جميع شؤونه وجهات وجوده. والتقويم، جعل الشيء ذا قوام. وقوام الشيء، ما يقوم به ويثبت، فالإنسان الجنس ذو أحسن قوام، بحسب الخلقة. ومعنى كونه ذا أحسن قوام بحسب الخلقة، على ما يستفاد من قوله تعالى بعد ذلك: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ}، صلوحه بحسب الخلقة للعروج إلى الرفيع الأعلى والفوز بحياة خالدة عند ربّه، سعيدة لا شقوة معها، وذلك بما جهّزه الله به من العلم النافع ومكّنه منه من العمل الصالح، قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}[1]، فإذا آمن بما علم وزاول صالح العمل، رفعه الله إليه، كما قال: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}[2]، وقال تعالى: {وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ}[3]. وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[4]، وقال تعالى: {فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى}[5]، إلى غير ذلك من الآيات الدالّة على ارتفاع مقام الإنسان وارتقائه بالإيمان والعمل الصالح، عطاء من الله غير مجذوذ، وقد سمّاه تعالى أجراً، كما يشير إليه قوله الآتي: {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}[6].
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|