المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الدعاء جوهر العبادة  
  
230   09:36 صباحاً   التاريخ: 2024-09-03
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص16-17
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

اذن الدعاء جوهر العبادة وروحها ؛ فإن الغاية من خلق الانسان العبادة ؛ والغاية من العبادة الانشداد إلىٰ الله. والدعاء يحقق هذا الانشداد والارتباط من اوسع الابواب ، وباقویٰ الوسائل.

وقد روي عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « الدعاء مخ العبادة ؛ ولا يهلك مع الدعاء احد » ([1]).

وروي عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) أيضاً : « افزعوا إلى الله في حوائجكم ، والجأوا إليه في ملماتكم ، وتضرعوا إليه ، وادعوه ؛ فإن الدعاء مخ العبادة وما من مؤمن يدعو الله إلّا استجاب ؛ فإما أن يعجله له في الدنيا ، أو يؤجل له في الآخرة ، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا ؛ ما لم يدع بمأثم » ([2]).

وتكاد الرواية ترينا طريقة حركة الانسان إلى الله في الدعاء واقباله عليه.
 

تأمّلوا :

(افزعوا إلى الله في حوائجكم) ، (والجأوا إليه في ملماتكم) ، (وتضرعوا إليه).

وفي رواية اُخرىٰ عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين » ([3]).

وإنما كان الدعاء (عماد الدين) ؛ لأنه قوام الدين وهو التحرك إلى الله والدعاء اقبال علىٰ الله.

ولما كانت حقيقة الدعاء هي الاقبال علىٰ الله كان الدعاء أحب شيء الىٰ الله واكرم شيء عنده.

عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « ما من شيء اكرم علىٰ الله تعالىٰ من الدعاء » ([4]).

وعن حنان بن سدير عن ابيه ، قال : « قلت للباقر (عليه ‌السلام) : أي العبادة افضل ؟ فقال : ما من شيء احب إلىٰ الله من ان يسأل ويطلب ما عنده ؛ وما أحد ابغض إلى الله عزوجل ممن يستكبر عن عبادته ولا يسأله ما عنده ([5]).


[1] بحار الانوار 93 : 300.

[2] بحار الانوار 93 : 302.

[3] بحار الانوار 93 : 288.

[4] مكارم الاخلاق : 311.

[5] مكارم الاخلاق : 311 ونفس المضمون في المحاسن للبرقي : 292.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.