المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



قيام الحجّة على الذين كفروا بالدعوة الإسلاميّة  
  
255   03:43 مساءً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : هدى القرآن
الجزء والصفحة : ص161-162
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة: 1]

يشير ظاهر سياق الآيات في هذه السورة إلى قيام الحجّة على الذين كفروا بالدعوة الإسلاميّة، من أهل الكتاب والمشركين، وعلى الذين أوتوا الكتاب، حينما بدا فيهم الاختلاف.

فالمراد من الآية - بقرينة السياق - الإشارة إلى أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من مصاديق الحجّة البيّنة القائمة على الناس التي تقتضي قيامها السنّة الإلهيّة الجارية في عباده، فقد كانت توجب مجيء البيّنة إليهم، كما أوجبته من قبل ما تفرّقوا في دينهم.

وعلى هذا، فالمراد بالذين كفروا في الآية هم: الكافرون بالدعوة النبويّة الإسلاميّة، من أهل الكتاب والمشركين.

و"مِنْ" في قوله تعالى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}، للتبعيض، لا للتبيين.

وقوله تعالى: {وَالْمُشْرِكِينَ} عطف على {أَهْلِ الْكِتَابِ}. والمراد بهم غير أهل الكتاب مِن عَبَدة الأصنام وغيرهم.

وقوله تعالى: {مُنفَكِّينَ}، من الانفكاك، وهو الانفصال عن شدّة اتّصال، والمراد به بقرينة قوله تعالى: {حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}، انفكاكهم عمّا تقتضي سنّة الهداية والبيان، كأنّ السنّة الإلهيّة كانت قد أخذتهم ولم تكن تتركهم، حتّى تأتيهم البيّنة. ولمّا أتتهم البيّنة تركتهم وشأنهم، كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ}[1].

وقوله تعالى: {حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} ظاهر في الاستقبال. والبيّنة هي الحجّة الظاهرة. فمعنى الآية هو: لم يكن الذين كفروا برسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بدعوته أو بالقرآن لينفكّوا حتّى تأتيهم البيّنة. والبيّنة هي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم[2]. وقد روى أبو الجارود عن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: "البيّنة محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"[3].

 


[1] سورة التوبة، الآية 115.

[2] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص336-337.

[3] القمي، تفسير القمي، م.س، ج2، ص432.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .