المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6204 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Dispase
4-2-2018
YIP) Yeast Integrating Plasmid)
1-10-2020
النسبية
23-3-2017
صانعات الأنفاق التي تصيب البسلة وطرق مكافحتها
22-3-2016
فريق المحرّفين
2023-07-25
الاستقالة
29-3-2016


حديث (وسلّط على الحبّة هذه الدابّة).  
  
299   01:42 صباحاً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
الكتاب أو المصدر : الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة : ص 98 ـ 99.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

فائدة رقم (30):
روي انّ الله تطوّل على عباده بثلاث: القى عليهم الريح بعد الروح ولولا ذلك ما دفن حميم حميما، وألقى عليهم السلوة بعد المصيبة ولولا ذلك لانقطع النسل، وسلّط على الحبّة هذه الدابّة (1) ولولا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذهب والفضة (2).
أقول: هذا مذكور في الفقيه والخصال وغيرهما وفي بعض تلك المواضع القى عليهم الروح بعد الروح والمعنى واحد لأنّ الرّوح الأول بفتح الراء بمعنى نسيم الروح (3) كما في القاموس وغيره، والثاني على التقديرين بضم الراء ما به حياة الأنفس وقوله: بعد الروح أي بعد خروجها ومفارقتها للبدن وفي معنى هذا الكلام ثلاثة احتمالات:
الأول: أن يكون المراد بالريح النفس الذي يجذبه الإنسان إلى الباطن بأنفه وفمه ليخفّف عنه الحرارة الباطنيّة والمعنى لولا هذه الريح التي تروح القلب وتخفّف عنه الغم والحزن بعد خروج الروح من الميت القرابة لما سمحت نفس أحد بدفن قرابته لشدّة حزنه وعظيم مصيبته في أول أمره ولا ينافي ذلك وجود هذه الريح قبل وبعد وعدم اختصاصها كما قيل لأنّ هذه التخفيف من جملة فوائدها بل من أعظمها والتخصيص غير لازم ولا مفهوم من الكلام.
الثاني: ان يكون المراد الريح الموجودة بين السماء والأرض التي تأخذ الروائح الطيّبة والخبيثة وتتحرّك بها فتنتقل عن محلّها وتتفرّق وتذهب، والمعنى ح لولا هذه الريح وذهابها برائحة الميت الرديّة وتخفيفها أو إزالتها عنه بالكليّة لما قدر على الدنو منه قرابته فضلا عن غيره ولا أمكن دفنه لذلك.
الثالث: ان يكون المراد الريح الحاصلة في جوف الميت عند انتفاخه إذا ترك مدّة والمعنى ح لولا ما قدر الله من انتفاخ الميت وكثرة رائحة الرديّة وانفجار بطنه إذا ترك بغير دفن لما كان الإنسان يدفن قرابته بل كان يحفظه عنده فهذه الآثار مستندة الى الريح وهي موجبة للدفن وهذا الوجه ربّما كان أقرب وآخر الحديث يناسبه وقوله: (بعد الروح) أي خروجها يؤيّده ويقرّبه والله أعلم.


__________________
(1) في الفقيه: وألقى على هذه الحبّة الدابّة ـ أقول: والمراد بالحبّة: الحنطة والشعير وأمثالهما.
(2) الفقيه ج 1 ص 187.
(3) نسيم الريح ـ خ ل.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)