المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

علقمة بن قيس ابن عبد اللَّه
20-8-2016
الكلوريد
4-2-2021
Fermat,s last theorem
22-2-2016
المؤاخاة
11-6-2021
Tangent
14-10-2019
تشخيص ودالات أورام الدماغ
2024-08-24


شرح متن زيارة الأربعين (اَللّهُمَّ اِنّي اُشْهِدُكَ اَنّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاهُ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُ)  
  
222   06:34 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص198
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

اشْهِد: يعني إني اشهد الله تعالى على انني خاشع وخاضع لمن والاه وقيل أي محب وصديق وناصر ومتابع بالقلب واللسان.

وبالجملة: إني مظهر محبتي وولايتي لمن تولاه الحسين (عليه ‌السلام)، وعدوّ لمن عاداه بالقلب واللسان واليد انكرهم واتبرء منه.

والسر في ذلك لأن الله تعالى هو الآمر بموالاتهم ومحبتهم والاعتصام بهم وبمن والاه الحسين (عليه ‌السلام) وعدوّ لمن عاداه فالموالي لهم موال له تعالى، فعن البحار عن أمالي الصدوق قال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) سمعت رسول الله (صلى الله‌ عليه ‌وآله) يقول: « انا سيد ولد آدم وأنت يا علي والأئمة من بعدك سادات أُمتي من أحبنا فقد أحب الله ومن ابغضنا فقد ابغض الله ومن والانا فقد وال الله ومن عادانا فقد عاد الله ومن اطاعتنا فقد اطاع الله ومن عصانا فقد عصى الله ».

وفيه عن ابي جعفر (عليه ‌السلام) في تفسير ( وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) ان جعل فيهم ائمة من اطاعهم اطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهذا ملك عظيم، وفي الحديث عن الكافي: « اما لو ان رجلاً قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله، وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي لله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان »، وقد ورد في زيارة الجامعة: « مَنْ والاكُمْ فَقَدْ والَى اللهَ ، وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ عادَ اللهَ وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ اللهَ ، وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ فَقَدْ اَبْغَضَ اللهَ ».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.