المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تكلم عيسى في المهد
2024-11-07
تكبد الجراح في سبيل الله
2024-11-07
تغيير القبلة امتحان للمسلمين
2024-11-07
تسقيط اليهود كل من اسلم
2024-11-07
تحول القبلة الى الكعبة
2024-11-07
اين تكون أرواح الناس يوم القيامة
2024-11-07

Word structure
14-1-2022
الضرائب والرسوم - المادة السادسة والعشرون - شروط المقاولة لأعمال الهندسة المدنية
2023-03-28
معاجم وقواميس
11-12-2019
السلوك اللغوي والنظم اللغوي
25-11-2018
فضل سورة الفجر وخواصها
1-05-2015
History of Medicine
20-10-2015


فاتح أبواب علوم الغيب  
  
320   09:13 صباحاً   التاريخ: 2024-08-25
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص320 - 322
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 فاتح أبواب علوم الغيب

 

إنّ الملاحظة القيمة التي تعد من فروع العلم الإلهي غير المحدود والتي خفيت على اليهود وقد بينها القرآن الكريم على نحو واضح وجلي من خلال تصديقه للتوراة الأصيلة غير المحرفة هي أن ما قاله رسول الإسلام المكرم (صلى الله عليه واله وسلم) عن الكتب السماوية، والأنبياء والرسل، والأمم ورقيها وهبوطها وكل ما أخبر المسلمين به كان نتاج الوحي الإلهي، لا نتيجة إخبار اليهود ولا كتابة الآخرين كي يعترض على المخبرين به من قبل أحبار اليهود اللدودين ورهبانهم وسائر مسؤوليهم السياسيين ويتهم النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) بتلقي الأخبار من بشر عاديين وأن إخباره ليس له طابع الإعجاز والعلم بالمغيبات.

فنفس ذلك الرب الذي فتح أبواب الغيب المغلقة لموسى الكليم (عليه السلام) فكشف خفي الأسرار بفتح تلك الأبواب وحصلت أمة اليهود ببركة الكليم (عليه السلام) على منافع من العلم وافرة، هو نفس هذا المبدأ الغيبي ـ الذي هو الفتاح، والذي عنده مفاتح الغيب، والذي يملك مقاليد السماء والأرض ـ قد فتح أبواب الغيب المسدودة لحضرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ، وأخبره بالأسرار الغيبية، ونعم الأمة الإسلامية ببركة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم)، وأعاد على مسامع النبي الكريم وسيرته وأطلعهم عليها وإنه ليستفاد من الآية: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: 89] أن اليهود كانوا مطلعين على ظهور رجل ممتاز معروف يبعث بكتاب ودين ونهج خاص، وقد كانوا يعتبرون هذا الخبر السار من بواعث ظفرهم على المشركين ويرون أنفسهم أرقى وأعلى من كفار الحجاز الذين يعبدون الأصنام والمحرومين من تعاليم الوحي والبعيدين عن كتاب الله؛ طلوع الموعود وظهور المنتظر قد بادروا إلى النكث، والنقض، والطغيان، والكفر [1] وتحالفوا مع الكفار والمشركين بل كانوا يقدمونهم على المسلمين أحياناً ويعتبرونهم أكثر تحضراً من المسلمين وأهدى منهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} [النساء: 51].

 


[1] {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: 89]




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .