المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

الأخبار الدالة على البراءة
1-8-2016
زراعة الطماطم (البندورة)
2024-04-02
تنزيه موسى (عليه السلام)
26-12-2017
العوامل المؤدية إلى نجاح الأكاروسات في البقاء Factors Affecting the Acari Existence
13-5-2021
الأشعة الكونية
16-3-2022
نيماتودا السوق والابصال
6-5-2018


شرح متن زيارة الأربعين (فَجاهَدَهُمْ فيكَ)  
  
190   09:41 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص159-160
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

جاهد العدوّ: قاتله في سبيل الله، قال في المجمع: قوله تعالى: ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ ) أي في عبادة الله، قيل: الجهاد بمعنى رتبة الإحسان، ومعنى رتبة الإحسان هو انك تعبد ربك كأنك تراه فإن لم تكن تراه، فإنه يراك، ولذلك قال: حق جهاده، أي جهاداً حقاً كما ينبغي بجذب النفس، وخلوصها عن شوائب الرياء والسمعة مع الخشوع والخضوع، والجهاد مع النفس الأمارة واللوامة في نصرة النفس العاقلة المطمئنة وهو الجهاد الأكبر، ولذلك ورد عن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) أنه رجع من بعض غزواته فقال: « رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ».

فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) جاهد في الله تعالى وبذل النفس والمال لاعلاء كلمة التوحيد وإحياء دين جده رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، لا الجهاد مع النفس لاصلاحها فإنهم (عليهم السلام) منزهون عن دناسة النفس، فأنفسهم طاهرة مطهرة كما أخبر الله تعالى بذلك في آية التطهير، وإن أبيت إلّا أن يراد من الجهاد الأعم منه ومن الجهاد مع النفس فحينئذ معنى جهادهم مع أنفسهم هو عدم اقدامهم على المكاره أو المعاصي مع تمكنهم منها، ضرورة أن عصمتم (عليه ‌السلام) وان اوجبت عدم صدور المعاصي عنهم إلّا أنه لا بنحو الجبر بل بنحو الاختيار، فعصمتهم لم تنف امكان اقدامهم على المعاصي، قال علي (عليه ‌السلام): « لولا التقى لكنت ادهى العرب » أي إني يمكنني الدهاء إلّا أن التقوى المعبر بها هنا بالعصمة تمنعني عنه كما لا يخفى، فجهادهم مع النفس عبارة عن عدم اقدامهم على المعاصي بعد ما كانت لهم المكنة عليها كما لا يخفى، إلّا أن جهادهم معها لا لأجل تطهيرها عن الرذائل قال الإمام الحسن (عليه ‌السلام) لمعاوية ما حاصله: « إن الله تعالى قد طهرني من الرذائل كما قد برّاك من الفضائل »، وكيف كان فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) جاهد في سبيل الله تعالى وفي سبيل طاعته ومحبته وتوحيده حق جهاد، بل جاهد في الله بتمام انحاء الجهاد سواء بالسيف وبذل المال والزهد في حطام الدنيا والعبادات الشاقة من القيام في الليل والصيام في النهار... الخ ومع ذلك كله كان جهاده جهاد صابر محتسب.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.