المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

احتياجات أشجار الفاكهة من السماد العضوي «البلدي»
2023-09-24
اكتساب جميع الشركاء صفة التاجر في الشركة التضامنية
7-10-2017
المجال المغناطيسي
11-8-2019
Multiplicative Persistence
15-11-2020
مسلم في بيت المختار
19-10-2017
Face
23-5-2022


وجوب النهوض لحفظ الإسلام في عاشوراء  
  
278   02:19 صباحاً   التاريخ: 2024-08-09
المؤلف : معهد سيد الشهداء عليه السلام للمنبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : دروس عاشوراء
الجزء والصفحة : ص73-82
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

إحياء سنّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والنظام الإسلاميّ

عندما كان الإمام عليه السلام بمكّة، بعث كتابين، الأوّل إلى رؤساء البصرة والثاني إلى رؤساء الكوفة، جاء في الكتاب الذي بعث به الإمام عليه السلام إلى رؤساء البصرة: "وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب, وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه، فإنّ السنّة قد أُميتت والبدعة قد أُحييت، فإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أَهدِكم سبيل الرشاد"[1].

أي: أريد أن أزيل البدعة وأحيي السنّة, فإنّ السنّة قد أميتت والبدعة قد أحييت! فإن تسمعوا قولي وتتّبعوني فطريق الحقّ معي, أي: أريد القيام بهذا التكليف العظيم الذي هو إحياء الإسلام وإحياء سنّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والنظام الإسلاميّ.

النهوض لرفع الخطر عن الدّين

إنّ الشيء الذي دفع الإمام الحسين عليه السلام إلى هذا الجهاد الصعب أنّه كان يشعر أنّ دين الله في خطر. كلّما شعر الإنسان أنّ الدّين بحاجة إليه, إلى روحه, إلى ماله, إلى قوّته, إلى لسانه وإلى مشاعره, وجب عليه أن يقدّمها.

تحمّل الأخطار في سبيل مواجهة أعداء الإسلام

أحد دروس عاشوراء, أنّه كلّما شعر الإنسان بأنّ الإسلام في خطر, وكلّما شعر أنّ العدوّ قد حاك للإسلام مخطّطاً خطيراً, يجب النزول إلى الميدان, ينبغي أن يعدّ نفسه لتقبّل الأخطار. مهما كان هذا الخطر, حتّى القتل! لأنّ هذا القتل شهادة في سبيل الله وافتخار, هو موجب لبياض الوجه وأساس للسعادة, وهو أساس السعادة.

وجوب السعي لإبقاء الإسلام حيّاً

اختيار الزمان, بمعنى أنّه في أيّ زمان يكون الفداء والتضحية؟ وأين؟ وفي أيّ ميدان؟ هذا مهمّ جدّاً. لقد اختار الحسين بن عليّ عليهما السلام الزمان بدقّة، فتحرّك تحديداً عند ذلك الحدّ الفاصل بين موت الإسلام وحياته. فإلى أحد جانبي هذا الحدّ كان موت الإسلام, وإلى الجانب الآخر كانت حياة الإسلام, والإمام الحسين عليه السلام بحركته هذه, أبقى الإسلام حيّاً. هذه هي المسألة, وهي أنّه من أجل بقاء الإسلام حيّاً, على الإنسان أن يستفيد من كلّ الإمكانات في سبيل التضحية, من أجل التضحية والفداء في حدّه الأعلى.

لقد تغيّرت أوضاع الإسلام - خلال تلك السنوات الخمسين أو الستّين بعد وفاة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم - ووصلت إلى ذلك الوضع بحيث إنّهم قيّدوا فلذة كبد رسول الله وقتلوه, قتلوا وأسروا أبناء وفلذات كبد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم علناً وعلى الملأ, أمثال الإمام الحسين عليه السلام وزينب الكبرى عليها السلام. فـلو لم يقم الإمام الحسين عليه السلام بهذا العمل, لم تكن ستمضي برهة وجيزة من الزمن حتّى يزول الإسلام من أساسه. فالإمام الحسين عليه السلام كان - في الواقع - بمثابة ذلك الوتد العظيم الذي حفظ بدمائه هذه الخيمة التي ضربها الطوفان. وهذا العمل ليس أكبر ملحمة في تاريخ الإسلام وحسب, بل هو أكبر ملحمة في التاريخ قاطبة.

ضرورة إنقاذ المجتمع من الضلال والجهل

في إحدى زيارات الإمام الحسين عليه السلام التي تُقرأ في الأربعين توجد جملة ذات معنى عظيم وهي: "وبذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة"[2].

إنّ فلسفة تضحية الإمام الحسين عليه السلام مكنوزة في هذه الجملة. فالزائر لله تعالى يخاطب الله تعالى: عبدك هذا, حسينك, قد أراق دمه لينقذ النّاس من الجهالة "وحيرة الضلالة". انظروا إلى هذه الجملة كم هي معبّرة وذات مفهوم راقٍ ومتقدّم.

إنّ ثورة الإمام الحسين هي لإزالة سحب الجهل والغفلة من آفاق الحياة الإنسانيّة ليبثّ العلم فيها, وليرشدها إلى الهداية الحقيقيّة.

من الذي يمكنه مدّ يد النجاة إلى البشريّة؟ أولئك اللاهثون وراء المطامع والأهواء والشهوات ليس بمقدورهم ذلك, فهم أنفسهم ضالّون. ليس بمقدور أسرى الأنانيّة والإنيّة إنقاذ البشر, ينبغي أن يكون هناك شخص يقوم بإنقاذهم, أو أن يدركهم لطف من الله, لتقوى إرادتهم ويتمكّنوا من إنقاذ أنفسهم. وذلك الشخص الذي يمكنه إنقاذهم هو من لديه سوابق وتاريخ, يمكنه التضحية والإيثار, وترك الشهوات, والخروج من الأنانيّة وحبّ الذات والأنا والحرص والطمع والهوى والحسد والبخل وبقيّة الآفّات التي يقع الإنسان العاديّ فيها, حتّى يتمكّن من إضاءة شمعة تنير دروب البشريّة.

هذا واحد من أبعاد القضيّة, وهو مرتبط بصاحب النهضة نفسه, أي الحسين بن عليّ عليهما السلام. وأمّا الجانب الآخر للقضيّة فيرد في الفقرة التالية التي تقول: "وقد توازر عليه من غرّته الدنيا وباع حظّه بالأرذل الأدنى"[3], الواقفون على الجهة المقابلة، هم الذين غرّهم خداع الدنيا والمطامع الماديّة والزخارف والشهوات والأهواء النفسيّة, فباعوا حظّهم - الذي جعله الله تعالى لكلّ إنسان في خلقته العظيمة - من السعادة الدنيويّة والأخرويّة بالأرذل الأدنى. وهذه هي خلاصة النهضة الحسينيّة.

التصدّي لفصل الدّين عن السياسة

إنّ لشهر محرّم الحرام أهمّيّة, كمناسبة لبداية العام الهجريّ, منذ بزوغ شمس الإسلام وحتّى اليوم. وقد تضاعفت هذه الأهمّيّة بعد فاجعة عاشوراء. وكلّما توغّلنا في التاريخ نجد حوادث مختلفة وقضايا متعدّدة, قد زادت من أهمّيّة هذا الشهر وضاعفت منها.

إنّ مسألة الهجرة في تاريخ الإسلام وهجرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مهمّة جدّاً وذات مغزى. فقد بدأت مع هجرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم, أي المرحلة الثانية (للدعوة), مرحلة أساسيّة جدّاً ومهمّة للدعوة الإسلاميّة. تبرز أهمّيّة هجرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في أنّ دين الله ليس فقط إيماناً قلبيّاً, وليس سلسلة أعمال فرديّة كالصلاة والصوم والذكر والعبادة وحسب, دين الله هو الإطار لحياة النّاس وشكل النظام الاجتماعيّ للمؤمنين. إنّ تحقّق الدّين والانتصار الحقيقيّ لأيّ دين هو بمعنى أن يتمكّن من إدارة مجتمع ومجموعة من النّاس.

الدّين ينظّم الحياة: الحياة الاجتماعيّة, الاقتصاديّة, الحرب والسلم, العلاقات الفرديّة, العلاقة ببقيَّة الشعوب, ويُطلقَ على مجموع هذه الأمور "السياسة". عندما يأخذ دينٌ بزمام أمور المجتمع, أي أن يتمكّن من توجيه وتنظيم سياسة حياة النّاس, سواء في الأمور الفرديّة أم الأمور الاجتماعيّة, عندها يكون قد وصل هذا الدّين إلى غرضه وإلى مرحلة تحقّقه الواقعيّ. ثمّ تأتي مرحلة أن يوصل أفرادَ المؤمنين إلى كمالهم, في ظلّ هذا النظام الاجتماعيّ من خلال التربية والتهذيب التي أعدّها للإنسان.

وعليه فـإذا تمّت البعثة ولم تتحقّق الهجرة, بالتأكيد لن يُكتب النجاح لدين الإسلام.

الإسلام دين لا تنفصل فيه الديانة عن السياسة, وهذا ما صرّح به كلّ العلماء والمفكّرين والمصلحين وأهل البصيرة طوال التاريخ.

كذلك الأمر في المسيحيّة ودين اليهود, فالديانة فيهما توأم للسياسة ومصاحبة لها, إلّا أنّ هذين الدِّينيْن قد حُرِّفا. لكنّ الإسلام الذي هو دين متكامل, متى يمكنه أن يطبّق ويتحقّق في ساحة حياة النّاس؟ عندما تتحقّق الهجرة.

إذاً, الهجرة هي الجزء الأخير للعلّة التامّة وهي متمّم للبعثة.(لو لم تحصل الهجرة), فإنّ البعثة لن يكون لها فائدة, وإمّا أنّها لم يكن من الممكن أن تصل إلى مقاصدها إلّا بعد قرون متمادية من خلال حركة أو ثورة, هذه هي أهمّيّة الهجرة.

وهنا تظهر أهمّيّة مسألة عاشوراء والبعد الآخر لشهر محرّم, وذلك لأنّ هجرة الحسين بن عليّ عليهما السلام من المدينة إلى مكّة, ثمّ من مكّة إلى كربلاء, وتلك الثورة الملحميّة وتلك الحادثة المفجعة التي جاءت مباشرة كتتمة لهجرة النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. إذ كانت المسألة في زمن الإمام الحسين عليه السلام: أن تمّ الفصل بين الدّين والسياسة.

ففي زمن الإمام الحسين عليه السلام لم يكن هناك من يلاحق النّاس ويضعهم تحت الضغوط بسبب إيمانهم، أو لمنعهم من الصلاة إذا كانوا يصلّون. ففي المرحلة التي نهض فيها الإمام الحسين عليه السلام لم يكن الإيمان بالله والاعتقاد بأصول الدّين وبقيّة الأعمال العباديّة والفرديّة في خطر وتهديد, نعم كان هناك خطر على المدى البعيد, إلّا أنّه في ذلك الوقت كانت النّاس تؤمن بالإسلام بحرّيّة وتمارس أعمالها العباديّة والفرديّة بحرّيّة أيضاً, كالأعمال العباديّة التي يمارسها (عامّة النّاس) اليوم في مختلف البلدان الإسلاميّة تقريباً. الذي كان في معرض الخطر والتهديد في عصر الإمام الحسين عليه السلام هو حاكميّة الإسلام, الحكومة السياسيّة للإسلام, الحكم طبقاً للأحكام الإسلاميّة, حيث جُعلت على رأس الجهاز الحاكم والسلطة السياسيّة مجموعة لا تستلهم من الإسلام والمبادئ الإلهيّة, وإنّما تعمل بوحي من أهوائها وشهواتها وأغراضها الخبيثة. فهؤلاء هم من واجههم الإمام عليه السلام، وعليه فيمكن لنا أن ندّعي، بنحو قاطع، أنّ حركة الإمام الحسين عليه السلام كانت في الحقيقة حركة دامية ضدّ فصل الدّين عن السياسة. وما جرى في عاشوراء والواقعة الدامية التي حدثت عام 61 للهجرة, لم تكن سوى تتمّة لهجرة النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم, غاية الأمر أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أراد تأسيس هذا النظام والإمام الحسين عليه السلام أراد إصلاحه, بعد أن انحرف عن مساره الأساس على يد حكومة بني أميّة وأعداء الدّين.

هذا هو التفسير الصحيح لحادثة عاشوراء والفهم الصحيح لمسألة الهجرة.

 

[1] تاريخ الطبريّ, ج4, ص266.

[2] تهذيب الأحكام, ج4, ص113, بحار الأنوار, ج98, ص331.

[3] تهذيب الأحكام, ج6, ص113, بحار الأنوار, ج98, ص331.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.