المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6204 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الجبريلينات Gibberellins
3-10-2016
الله تعالى ليس بجوهر ولا عرض
8-12-2018
مفهوم الدعاية واهميتها
10-1-2021
وقت التكبير في الاضحى
9-12-2015
شوائب التاريخ
4-12-2015
وجوه الصلاح
2023-11-27


حديث أرواح الكفّار.  
  
415   04:56 مساءً   التاريخ: 2024-07-31
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
الكتاب أو المصدر : الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة : ص 36 ـ 37.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

فائدة رقم (8):
في توضيح حديث في باب أرواح الكفار من الكافي قوله (عليه ‌السلام): في وادي برهوت يرد عليه هام الكفار وصداهم (1).
أقول: ذكر صاحب الصحاح أنّ الهامة الرأس والجمع هام، وهامة القوم رئيسهم. وذكر صاحب القاموس: أنّ الصدا: الرجل اللطيف الجسد، والجسد من الإنسان بعد موته وحشو الرأس والدماغ وطائر يصر بالليل يقفز قفزانا وطائر يخرج من رأس المقتول إذا بلى بزعم الجاهليّة والعطش.
وقال أيضا في القاموس الهامة: رأس كل شي‌ء وطائر من طير الليل وهو الصدى ورئيس القوم «انتهى».
فقد ظهر أنّ الهام والصدى في المعنى متقاربان أو متّحدان إذا عرفت هذا ففي معنى الحديث المذكور وجوه:
منها: أن يراد الورود على وادي برهوت في الآخرة من حيث أنّه وادٍ من جهنّم فهو مضاف إليها أي ترد على المضاف إليه وادي برهوت أعني جهنّم وذلك ليوافق بقيّة الأحاديث فإنّ المستفاد منها اختصاص الورود في الدنيا على وادي برهوت بأرواح الكفار وورود أبدانهم يوم القيامة على النّار.
ومنها: أن يراد الورود في الدنيا ويراد بالأجسام اللطيفة نفس الأرواح على طريق التشبيه أو الاستعارة للمشاركة في مجرّد اللطافة على أنّ الذي يفهم من كثير من الأخبار وصرّح به جمع من العلماء أنّ الروح جسم لطيف وعلى تقدير عدمه فلعلّ النكتة فيه تهجين حال أرواح الكفار وتخييل أنّها في الكثافة بمنزلة الأجسام اللطيفة.
ومنها: أن يراد الورود في الدنيا أيضا ويراد بالأجسام اللطيفة القوالب التي تتعلق بها الأرواح كما ورد في أهل الجنّة وعدم التصريح به في غيره غير ضائر؛ لأنّ هذا الحديث كافٍ ولعّل التعلّق ليمكن الشعور المعتد به لهم وفيه أنّ الخبر غير صريح فيه وتعلّق أرواح الكفّار بأجسام غير أجسامهم في البرزخ مع دخولهم نار الدنيا ظلم.
اللهمّ إلا أن يقال الورود لا يستلزم العذاب أو يقال باختصاص العذاب هنا بالروح.
ومنها: أن يكون هام مشدّد إذ لم يثبت تخفيفه فهو من همّ إذا دبّ أي مشى رويدًا أو من همّ إذا قصد أو من همّ إذا حزن وعلى كل تقدير هو من أوصاف الأرواح وكون الصدى على هذا بمعنى حشو الرأس والدماغ ممكن بمعنى الشعور والعقل فهو من وصف الأرواح أيضا بمعنى أنّ لها في حال ورودها على وادي برهوت شعورًا في الجملة.
ومنها: ما نقل عن نهاية ابن الأثير أنّه قال الهامة: رأس كل شي‌ء جمع هام وطائر من طير الليل وهو الصدى. ثم قال: الصدى طائر يخرج من رأس المقتول إذا بلى بزعم الجاهليّة.
قيل: كانت العرب تزعم أنّ روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فيقول: اسقوني اسقوني فإذا أدرك بثأره طارت.
وقيل: كانوا يزعمون أنّ عظام الميت وقيل روحه تصير هامة فتطير ويسمّونه الصدى «انتهى» وقد ذكر بعضه صاحب القاموس كما مرّ فتدبّر والله أعلم.


________________
(1) كا ـ ج 3 ص 246 ح 5 ط: الإسلاميّة.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)