المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



معاهدة التحالف التي أبرمت بين (خاتوسيل) ملك خيتا وبين الفرعون(رعمسيس) الثاني (الموقف التاريخي لهذه المعاهدة)  
  
410   03:13 مساءً   التاريخ: 2024-07-30
المؤلف : سليم حسن.
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة.
الجزء والصفحة : ج6 ص 293 ــ 297.
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-21 594
التاريخ: 2024-09-08 278
التاريخ: 2024-01-31 982
التاريخ: 2024-08-12 374

لقد انتهت الحروب التي نشبت بين «مصر»، وبلاد «خيتا» في عهد الملك «خاتوسيل»، وقد شن «رعمسيس الثاني» أول حرب سورية قام بها في السنة الرابعة، وفي السنة الخامسة حارب في موقعة «قادش» التي فاخر بها كثيرًا على جدران معابده، وإن لم تكن في الوقت نفسه من المواقع الحاسمة، وكان قرنه فيها على ما يظهر ملك «خيتا» المسمى «مواتالي» ابن «مورسيلي»، والظاهر أن «مواتالي» بعد حروب أخرى مع «رعمسيس» قد مات حتف أنفه، يدل على ذلك أن التعبير الخيتي (أسرع إلى مصيره)، وهو الدال على الموت، قد أطلق على موت ملك «خيتا» هذا في المتن المصري كما جاء في المادة العاشرة من المعاهدة، وكذلك في المعاهدة التي أبرمها أخوه، وخلفه مع ملك الآموريين، وقد كان «خاتوسيل» في مناوشات في بادئ حكمه مع ملك مصر، يدل على ذلك إشارة جاءت في خطاب طويل كتبه «كادشمان أنليل» ملك «بابل» الكاسي (1)، وفي هذا الخطاب يدعي «خاتوسيل» أنه عقد معاهدة مع «كادشمان تورجو» (1300–1284ق.م) والد «كادشمان أنليل»، وقد جاء فيه: «إن والدك وأنا قد أبرمنا معاهدة، وبها رجعنا إلى الإخاء، ولم نتحول عنها يومًا واحدًا. ألم أبرم الإخاء والمحالفة إلى الأبد؟» وبعد ذلك يذكر الملك الكاسي كيف أنه على أثر موت والده كتب إلى أشراف البلاط مصرًّا على الاعتراف بأن يكون «كادشمان أنليل» هو الملك. ولا شك في أن ذلك قد عمل وفاء لما جاء في معاهدة أخذ فيها كل من «كادشمان تورجو»، و«خاتوسيل» على نفسه أن يعترف بوارث العرش الشرعي الذي تم الاتفاق عليه بينهما. والمعاهدة التي أُبرمت بين مملكتي «متني»، و«كزواتنا» فيها مادة مثل هذه أيضًا، وكذلك يظهر أن في المعاهدة المصرية بقايا كلمات تدل على مادة مشابهة لهذه المادة، ثم نجد أن ملك «خيتا» بعد ذلك يشكو من أن الآشوريين وقبيلة «أخلامو» الآرامية كانوا يتدخلون في العلاقات السياسية بين «بابل»، و«خيتا»، وأنه يوبخ الملك «كادشمان إنليل» لحجز الرسل، وفتور الصداقة بينهما، ثم تأتي بعد ذلك إشارة هامة عن مصر:

… ورسول مصر الذي كتب بخصوصه أخي — أي كادشمان إنليل — (… الملك)، وقد أبرمت معاهدة وبها عدنا إلى الإخاء. «وكادشمان تورجو والدك»، وإنا أبرمنا معاهدة سويًّا، وبها عدنا إلى الإخاء … وتحادثنا قائلين: إنا أخوان قائلين: سنكونان مخاصمين لعدو يكون خصمًا مشتركًا لنا، ومع صديقنا المشترك سنكون حقًّا في سلام، وبعد أن كنت أنا وملك مصر متخاصمين سويًّا كتبت إلى والدك «كادشمان تورجو» قائلًا: إن ملك مصر في حرب معي، وعلى ذلك كتب والدك قائلًا: إذا أتت جنود ملك مصر فعندئذ سأذهب معك، وسآتي في وسط الجنود والعربات، ولما كان والدك مستعدًا للذهاب معي، فهكذا الآن يا أخي، فإنك إذا طلبت إلى جنودك، فإنهم سيقولون لك دعنا نذهب بالجنود والعربات، وحقًّا قد تكلموا هكذا رغبة في الذهاب معي … ولماذا أخذ (؟) عدوي لأرض أخرى … ذهب بخصوص مصر. وعندما كتب … فإن عدوي لم يجعلها تحضر، وأنا وملك مصر كنا غاضبين سويًّا، وأنا ووالدك قد ذهبنا سويًّا لنهب عدوي (والآن … فإن (؟) رسول) مصر قد قطع، وبعد أن كنت أنت يا أخي قد كتبت بخصوص موضوع رسول ملك مصر، ومسألة الرسول (2) …

وهذه الفقرة الممزقة لها أهمية عظمى لما جاء فيها من توافق زمني في تاريخ مصر و«بابل» و«خيتا»، وقد ترجمت بطريقة جعلتها تشير إلى المعاهدة التي أبرمها «خاتوسيل» مع مصر (3)، غير أن القطعة التي كانت بالقرب من بداية آخر الاقتباس يُحب أن تصحح لتشير لا إلى هذه المعاهدة، بل إلى المعاهدة التي أبرمت بين «خاتوسيل»، و«كادشمان تورجو»، والواقع أن هذه الفقرة مثلها كمثل القطعة الأخرى التي نجدها في خطاب من «خاتوسيل» إلى «كادشمان إنليل» تشير إلى حروب بين «خاتوسيل» و«رعمسيس الثاني» في عهد «كادشمان تورجو» الذي ساعد ملك «خيتا» على حسب شروط المعاهدة التي كانت مبرمة بينهما. وعندما كتب الخطاب الذي نحن بصدده الآن كان السلم سائدًا بين «خيتا» و«مصر»؛ لأن «خاتوسيل»، و«كادشمان إنليل» كانا ثائرين على قوم قطعوا المواصلات بين مصر وبابل، وهذا هو السبب الذي جعل ملك «خيتا» يلتجئ لملك «بابل» لاحترام المعاهدة بشن حرب مشتركة على المشاغبين؛ أي على «الآشوريين»، أو على «الآراميين»، وهذا الموقف التاريخي يؤدي بنا إلى استنباطين هامين:

(1) كان «خاتوسيل» في حرب مع «رعمسيس الثاني» قبل موت «كادشمان تورجو».

(2) أنه أعلن الصلح مع «رعمسيس» قبل موت «كادشمان تورجو».

وإذا أخذنا أقل التقديرات التاريخية الكاسية، وقرنَّاها بالتواريخ المصرية المعتمدة لملوك مصر وجدنا اختلافًا مقداره بضع سنين، فأقل تقدير لحكم الملك «كادشمان تورجو» هو 1300–1284ق.م أما «كادشمان إنليل» فهو حوالي 1283–1278ق.م (4). ويؤرخ «برستد» هذه المعاهدة المصرية الخيتية (السنة الواحدة والعشرين من حكم «رعمسيس») ﺑ (1271ق.م) في حين أن «إدورد مير» قد أرخها بسنة 1279ق.م وأرخ «برستد» موقعة «قادش» بعام 1287ق.م ويؤرخها «إدورد مير» 1295ق.م. والتواريخ «الكاسية» لا يمكن أن تكون أقل من ذلك، وإذن يكون الحل الوحيد هو رفع نسبة التاريخ المصري قليلًا، فإذا جعلنا تاريخ المعاهدة عام 1280ق.م؛ أي تسع سنوات قبل التاريخ الذي وضعه «برستد»، فإن موقعة «قادش» تكون قد حصلت في عام 1296ق.م وتولية «رعمسيس الثاني» في عام 1301ق.م وهذه التواريخ التي تقرب مما اتبعه «إدورد مير» تحل لنا معظم الصعوبات التاريخية. ونعلم من خطاب كتبه الملك «شوبيليوليوما» إلى «أمنحتب الرابع» (إخناتون) من بين خطابات «تل العمارنة» أن هذا الملك قد أبرم معاهدة مع «أمنحتب الثالث»، وهذا يسمح لنا أن نضع اقتراحًا لتواريخ هذا العصر بشيء من التأكد، وعلى حسب هذا الاقتراح يمكننا أن نفهم أن الفرعون الذي أبرم معه «مورسيلي» معاهدة لا يمكن أن يكون إلا الفرعون «حور محب»، وقد دلت البحوث الدقيقة في متون «بوغازكوي» على أنه لا توجد إشارة إلى معاهدة مصرية مع الملك «خاتوسيل»، وقد نشر حديثًا الأستاذ «ألبرخت جوتس» قطعة من خطاب جديد أرسله الفرعون «رعمسيس الثاني» إلى «خاتوسيل الثاني»، وقد بحث على ضوئه قطعة من خطاب آخر معروف منذ زمن بعيد، وهذا الخطاب الأخير قد أرسله «رعمسيس الثاني» إلى «خاتوسيل الثاني»، وقد أُرِّخ قبل تولي الأخير الملك بزمن قليل، والخطاب الأول فُقد منه الجزء الذي يحتوي على المراسيم الدبلوماسية، غير أن ذِكر اسم مصر وأسماء الأعلام الكثيرة التي نجدها في خطابات أخرى من مكاتبات «رعمسيس الثاني» تشعر بأنه متصل بهذه الرسالة، والظاهر أن مضمون هذا الخطاب هو أن «خاتوسيل» كان يشكو من أن «رعمسيس الثاني» لم يعامله معاملة الملوك، وقد أجابه «رعمسيس» بألقاب الملك. ويرى الأستاذ «جوتس» أن في ذلك إشارة إلى العقبات التي أدَّت إلى خلع الملك المسمى حتى الآن «أورخي تشوب»؛ وقد كان معروفًا فعلًا أن ملك «آشور» قد تردد في الاعتراف بهذا المغتصب، وبعد ذلك يتكلم عن رسل — وبخاصة عن طبيب مصري — إلى البلاط الخيتي.(5) ولدينا من جهة أخرى خطابات من «رعمسيس الثاني» لملك «ميرا»، وهي أرض مجهولة لنا قد تكون بلاد «ماير» القديمة Maer، ومضمون الخطاب أن ملك «ماير» قد وصله خبر عن سوء تفاهم حدث بين ملك مصر وملك «خيتا»، ولكن «رعمسيس الثاني» يعلن في صراحة أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، ويؤكد احترامه للمعاهدة التي بين البلدين، وكذلك نعلم من هذه الوثيقة أن نص المعاهدة التي أرسلها «رعمسيس الثاني» إلى الملك «خاتوسيل» قد وُضعت تحت قدم الإله «تشوب»، في حين أن النص الذي أرسله «خاتوسيل» إلى «رعمسيس» قد وُضع تحت قدمي «شاماش»؛ أي «رع»، ومن المحتمل إذن أنه كانت قد جرت العادة أن توضع المعاهدات في معابد الآلهة الذين كانت تطلب إليهم الموافقة عليها. وكذلك لدينا إشارة أخرى لمعاهدة بين «خيتي» و«مصر» في خطاب أرسلته «نبترا»؛ أي «نفرتاري» محبوبة الإلهة «موت»، زوج «رعمسيس الثاني» إلى ملكة «خيتا» (بودي خبا) تقول فيه:

إني في سلام وأرضي في سلام، وإني أتمنى لكِ يا أختي السلام، ولأرضكِ السلام، تأملي! إني أسمع أنك يا أختي قد كتبتِ إليَّ تسألينني عن سلامتي، وأنكِ قد كتبتِ إليَّ عن علاقة الود الطيب، وعن علاقة الإخاء الطيب الذي بين الملك العظيم ملك مصر وبين الملك العظيم ملك أرض «خيتا» أخيه، وإني أرجو أن يرفع رأسك «شاماش»، و«تشوب»، وأن يمنح «شاماش» السلام لتحل الطيبة، وأن يمنح إخاء طيبًا بين الملك العظيم ملك مصر، وبين الملك العظيم ملك أرض «خيتا» أخيه إلى الأبد (6).  ومن هذا الخطاب نعلم جليًّا أن المعاهدة التي أُبرمت بين «رعمسيس الثاني»، والملك «خاتوسيل» في السنة الواحدة والعشرين كانت نهاية عهد مخاصمة، سواء أكانت ممثلة في حروب فعلية، أم في منازعات سياسية، وهذه الخصومات قد ظلت حتى بعد موقعة «قادش»، ولكن منذ السنة الواحدة والعشرين نجد أن السلام قد خيم على ربوع كل من «خيتا» ومصر، وقد أدت العلاقات الطيبة بينهما إلى زواج «رعمسيس الثاني» من بنت ملك «خيتا»، كما هو مدون على لوحة «بو سمبل»، ونسختها المؤرخة بالسنة الرابعة والثلاثين من حكم هذا الفرعون كما سنرى بعد.

...........................................

1- راجع:  H. H. Figulia and E. F. Weidner Keilschrifttexte aus Boghazokoi Part I, (Leipzig) p. 38, 7-8.

2-  راجع:  K. T. B. I, p. 37, 55–72.

3- راجع: Meissner, zur Geschichte Chattireiches p. 24.

4- راجع: Weidner Studien zur Assynisch-Babylonischen Chronologie.

5-  راجع: Chronique D’Egypte 45-46 Avril 1948 p. 88.

6-  راجع:  K. T. B. No. 29.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).