أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-12-2018
40288
التاريخ: 24-10-2017
3886
التاريخ: 2024-07-22
366
التاريخ: 2024-08-02
477
|
زراعة البذور والعقل لإنتاج شتلات الأشجار والشجيرات
يجرى إكثار الأشجار والشجيرات إما خضرياً بواسطة العقل أو التطعيم أو جنسياً بواسطة البذور وهذا يستلزم اختيار الأمهات الممتازة بهدف النهوض بمصادر الاكثار وبالتالي الحصول على شتلات ذات مواصفات مرغوبة، من هنا كان من الواجب استيضاح الأساليب الممكنة بالنسبة لطرق الإكثار المختلفة، فقد ظهر عند اتباع أساليب الإكثار الخضري عدم نجاح العديد من العقل لبعض الأنواع بالرغم من إجراء التجهيز في الموعد المناسب وبالشروط المناسبة وعدم مقدرة الشجرة المنتخبة على إعطاء مزيد من العقل في الموسم الواحد، ولهذا لجأ الباحثون إلى العمل على إيجاد وسيلة للتغلب على مثل هذه الظاهرة وتوصل فريق منهم إلى استخدام منظمات النمو التي تساعد على تحريك عامل داخلي إلى قاعدة العقلة المعاملة بالمنظمات وبالتالي يساعد ذلك على تكوين الجذور ونجاح العقل، وعموماً يجب أن لا يغيب عن البال أهمية العوامل الأخرى التي تساعد على نجاح تكوين الجذور على العقل وأهمها:
موعد تجهيز العقل - درجة الحرارة المناسبة لنموها - وفرة الرطوبة حول قاعدة العقل دون الإخلال بالتهوية - التأثير الحامضي للبيئة يحد من تأثير المنظمات - التأثير القاعدي للبيئة يهيئ ظروف مثلى للمعاملات بالمنظمات، أما بالنسبة للإكثار بواسطة البذور فقد وجد أن حجم البذور يختلف من نوع إلى اخر كما أنها تتباين في ظروف الإنبات والمدة اللازمة له، ومن المعروف أن بذور بعض الأنواع تعانى من ظاهرة الكمون التي ينتج عنها التأخير في الإنبات وقد يتطلب زمناً طويلاً وبالرغم من أن هذه الظاهرة تكون محبوبة في بعض الأحيان نظراً لعدم تلف البذور إلا أن هذه الظاهرة مرفوضة لدى القائمين على أدارة المشتل وإنتاج الشتلات لأن ذلك سيعمل على أن تظل البواكي محجوزة لأكثر من عام حتى يتم إنبات جميع البذور، مما يرفع التكلفة النهائية للإنتاج كما أن ذلك يعرقل عمليات البذر المباشر لبعض الأنواع.
أضف إلى ذلك أن الشتلات التي تظهر متأخرة تكون عرضة للظروف المناخية القاسية مما يقلل من فرص النجاح وجودة وتماثل الشتلات الناتجة، وقد أمكن حصر عوامل الكمون في شكلين هما الكمون الخارجي ويتمثل في عدم نفاذية قصرة البذور والكمون الداخلي ويتمثل في المحتوى الغذائي وما يتطلبه لتحويل المركبات المعقدة إلى مركبات سهلة أو إلى عدم تمام نضج الجنين وما يحتاجه من وقت لحين تمام النضج وكلها تستوجب أتباع معاملات معينة للتغلب على مثل هذه المشاكل ومنها:
* معاملة البذور بالخدش الميكانيكي مثل حكها بالسنفرة ويعتبر من الوسائل الناجحة ومن مزاياها أنها لا تحتاج إلى درجات حرارة معينة ولا تسبب ضرراً للعاملين، كما أن البذور تبقى جافة، ومن عيوبها أنه يصعب أتباعها في الكميات الكبيرة من البذور وتتطلب أن تكون البذور خالية من اللب الطري أو الراتنجات عند إجراء الخدش أو السنفرة ويمكن أن تؤدى إلى تلف البذور عند زيادة المعاملة وتصبح عرضة للإصابة بالفطريات إذا خزنت بعد المعاملة.
* أما الخدش بالأحماض فإن مزاياها قلة التكاليف وقلة الأدوات أما عيوبها فإن الخطأ في تحديد مدة المعاملة يعرض البذور للضرر والتلف وتعرض العاملين لأخطار الحامض.
* لذلك يلجأ البعض إلى اتباع أسلوب آخر هو الغمر في الماء وتتبع في معاملة بذور الكثير من الأنواع مثل البقوليات، ويتم النقع في الماء الساخن وذلك برفع درجة حرارة الماء إلى درجة الغليان ثم يرفع الماء وتلقى فيه البذور المراد معاملتها وتترك حتى يبرد لمدة 12 - 24 ساعة، أو الغمر في الماء البارد غير أن هذه الطريقة تتطلب مدداً تختلف من يومين إلى أسبوعين بشرط تجديد المياه يومياً.
* عموما فإن جميع المعاملات السابقة تؤدى للتغلب على مشكلة نفاذية القصرة وزيادة نسبة الإنبات والذي يتبعه زيادة عدد الشتلات.
* كما أن هناك معاملات أخرى للتغلب على الكمون الداخلي وذلك عن طريقة (التنضيد) الذي يستلزم وضع البذور في بيئات على درجة حرارة منخفضة ولمدة طويلة مع توفير قدر من الرطوبة والتهوية المناسبة وقد تستغرق أسبوعين إلى أربع أسابيع في ثلاجات على درجة حرارة 34-40 ف وأن تبذل عناية خاصة لتجنب التجميد حتى لا يتلف الجنين وقد يلجأ بعض المزراعين إلى اتباع (التنضيد) متبوعاً بالخدش لزيادة نسبة الإنبات.
* ولا يفوتنا في هذا المجال الإشارة إلى ضرورة إعداد المهاد المناسب للبذور وإن لا يزيد سمك الغطاء عن سمك البذور أو ضعفه في بعض الأنواع ويفضل التغطية بالرمل المساميه وسهولة خروج السويقة إلى السطح بسهولة بما يعطى فرصاً أكبر للإنبات وأن تتم المباشرة لعمال مدربين للتحكم في أساليب الري حيث أن قلة المياه تؤدى إلى فقد الشتلات وموتها كما أن زيادتها تؤدى إلى تلف البذور واختناقها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|