أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-30
375
التاريخ: 2023-04-03
1869
التاريخ: 2024-07-28
479
التاريخ: 27-12-2020
2555
|
الحدائق المنزلية
الحديقة المنزلية هي المساحة من الأرض المخصصة لعمل حديقة حول المنزل، وهي العنصر الجمالي والإطار الأخضر الجميل الذي يحيط بالمبنى، وتعتبر الواجهة المضيئة للمنزل ولسكانه، وعن طريق الحديقة المنزلية يمكن للشخص أن يحكم على مدى الحالة الاجتماعية والثقافية والجمالية لسكان المنزل.
وللحدائق المنزلية فوائد متعددة منها الناحية الجمالية وما تضفيه على المنزل من رونق وجمال ومنها الناحية الثقافية والتعليمية لأفراد الأسرة ومنها الناحية الاقتصادية لما توفره لسكان المنزل من خضر وفاكهة وزهور ومنها الناحية الاجتماعية فهي المكان الذي يجتمع فيه أفراد الأسرة وضيوفهم مما يزيد من المنفعة والراحة النفسية وتعتبر الحديقة المنزلية امتداد للمنزل حيث امتداد لغرف الجلوس والمعيشة والطعام، لذلك فهي جزء أساسي من المنزل، ولتصميم الحديقة المنزلية أساس ومعايير يجب معرفتها لكي تحقق الغرض المطلوب منها.
العناصر التي تشتمل عليها الحديقة المنزلية
على المصمم أن يعمل على تحديد العناصر المختلفة التي يجب أن تشتمل عليها الحديقة المنزلية وذلك بعد مناقشة أصحاب الحديقة وتحديد رغباتهم، ويعمل المصمم على تقديم بعض المقترحات الخاصة بالعناصر للمناقشة في تحديد عناصر الحديقة المنزلية والتي يمكن تلخيصها في الآتي:
1 - الاحتياج إلى أماكن مظللة.
2 - الاحتياج إلى أماكن مشمسة.
3 - الاحتياج إلى أماكن لتربية بعض نباتات الزينة وأزهار القطف.
4 - التمتع بمشاهدة مناظر جميلة.
5 - حماية المنطقة من الرياح والأتربة والحشرات.
6 - منطقة للخدمات.
7 - أماكن للعب الأطفال.
8 - جلسة خارج المنزل.
خطوات تصميم الحديقة المنزلية
يتبع الآتي للبدء في التصميم:
1- عمل قائمة بالأنشطة المختلفة حسب احتياجات الأسرة ورغباتهم.
2- عمل تصميم ابتدائي للحديقة يبين فيه المناطق المختلفة ومساحة كل عنصر من عناصر التصميم وعلاقة كل منهما بالآخر.
3- اختيار التصميم المناسب (عمل تصميم نهائي وتفصيلي).
4- تنفيذ التصميم.
طريقة التصميم
ينحصر اهتمام المصمم في هدفين أساسيين هما:
أولاً: توفير متطلبات السكان وراحتهم.
ثانياً: الحصول على حديقة فنية جميلة.
فالإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة أو طفلاً هو المقصود بالاستفادة من إنشاء الحديقة لذلك يعتبر طول الإنسان وتحركاته هو المقياس الذي يعتمد عليه في اختيار وتحديد مساحة الطرق، عرض البوابات وارتفاعها، وكذلك المنشآت الصناعية مثل البرجولات، ويتوقف أيضاً على هذه العامل اختيار النباتات (أشجار - شجيرات - متسلقات نباتات عشبية) وخلافه.
يراعي المصمم عند البدء في التصميم الآتي:
1 - أن الهدف من التنسيق هو راحة العائلة والاستجابة لمطالبهم الخاصة مع مراعاة أن هذه الرغبات تتغير بتغير أفراد العائلة وزيادة عددهم.
2- للمصمم الحرية الكاملة في اختيار التصميم تبعاً لذوقه الفني ومتطلبات العائلة إلا أنه محكوم ببعض العوامل التي لا يمكن تنفيذها مثل شكل القطعة ومساحتها وطراز المباني.
3- تحتاج الحديقة بعد الإنشاء إلى صيانة وهذا إما أن يقوم بها عامل فني أو سكان المنزل، ويعتبر هذا العامل هام في اختيار نباتات الحديقة حيث أن بعض النباتات تحتاج إلى عناية خاصة ومجهود كبير.
اقسام الحديقة المنزلية
تنقسم الحديقة المنزلية إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي:
أولاً: الحديقة الأمامية.
ثانياً: الحديقة الخلفية.
ثالثاً: منطقة الخدمات.
الحديقة الأمامية
يقصد بالحديقة الأمامية هو جزء الحديقة المحصور بين واجهة المنزل والشارع الذي يطل على الشارع ويكون منظراً أمامياً للمنزل والغرض منه هو تجميل المبنى، وكذلك الابتعاد بالمنزل عن الشارع لتقليل الضوضاء والأتربة ولا يستعمل هذا المكان عادة للجلوس. التصميم الذي يتبع في الحديقة الأمامية هو التصميم الهندسي وذلك لصغر مساحتها واستواء السطح وكذلك يمكن التكرار منه لإظهار جمال التنسيق.
ما يراعى في تنسيق الحديقة الأمامية
1- الغرض من تنسيق الحديقة الأمامية هو مجرد تزيين مدخل المنزل.
2- يترك المسطح الأخضر مكشوف بدون زراعة أشجار أو شجيرات.
3- تزرع الأشجار لتكون إطار يحيط بالمنزل.
4- الطريق الذي يصل بين الباب الرئيسي ومدخل المنزل يفضل أن يكون مستقيما بقدر المستطاع.
5- تختار الأشجار المناسبة من حيث الحجم بحيث لا تكون كبيرة فتؤدي إلى صغر المساحة.
6- استعمال النباتات ذات الألوان الزاهية في أحواض الزهور.
7- البساطة التامة في التصميم.
8- تصميم الحديقة على الطراز الهندسي.
تصميم وزراعة الحديقة الأمامية
تشتمل الحديقة الأمامية على ما يأتي:
1 - الممر الرئيسي بين الشارع والمنزل عادة يكون خط مستقيم ويفضل أن ينتهى عند مدخل المنزل بمساحة متسعة حيث يمكن أن يتجمع عدد أكبر من أفراد الأسرة عند دخولهم أو خروجهم من المنزل، ويفضل أن يحاط هذا الممر بمسطح أخضر أو زراعة أحواض من الزهور أو بعض الشجيرات القصيرة، وعن طريق الزراعة يمكن تحديد اتساع المسطح الأخضر وإظهار المبنى.
وهذا الممر يمكن تصميمه بحيث يسمح بدخول السيارات إلى داخل الحديقة وخروجها.
2 - زراعة النباتات أو الأعشاب المزهرة بالقرب من الجدار الأمامي للمنزل وتسمى نباتات الأساس، وذلك لربط المبنى بالحديقة ويراعى اختيار نباتات متباينة في أشكالها وطبيعة نموها مع مراعاة التدرج في الارتفاعات على أن تزرع هذه النباتات في مجموعات.
3 - زراعة شجيرات قصيرة قرب باب المنزل وذلك لتحديد المدخل.
4- تزرع النباتات أسفل النوافذ بحيث لا تغطى النافذة أو تسمح بدخول أفرعها داخل المنزل ويفضل أن تكون نباتات محدودة النمو متساقطة الأوراق أو لها أفرع منتظمة النمو وذات رائحة عطرية.
5 - زراعة بعض الأشجار القصيرة أو الشجيرات بمحاذاة السور الخارجي للحديقة لتكون ستار بين الشارع والمنزل، كما تساعد على تقليل الضوضاء والأتربة.
6 - تزرع بجوار أركان المنزل بعض النباتات بحيث يكون هناك علاقة بين المبنى والحديقة يسمح كذلك بامتداد خط النظر، فإذا كان باب المنزل يتوسط عرض المنزل فإنه يزرع على جانبي الباب الرئيسي شجرتين صغيرتين وفي كل ركن شجرة كبيرة، أما إذا كان الباب في أحد أركان المنزل فتزرع شجرة صغيرة في جانب الباب من ناحية المتسعة وشجرة كبيرة في الناحية الضيقة وفى الركن البعيد تزرع شجرة كبيرة وذلك لاستمرارية خط النظر وربط المبنى بالحديقة.
الحديقة الخلفية
تعرف الحديقة الخلفية بالمنطقة السكنية الخارجية، وتعتبر أكثر مناطق الحديقة المنزلية استعمالاً من قبل أفراد الأسرة، كما أنها تعتبر امتدادا للمنزل، وهي الجزء من الحديقة الواقع خلف المنزل ويخصص له أكبر مساحة ممكنة.
ما يراعى في تصميم الحديقة الخلفية:
1- معرفة احتياجات ورغبات أفراد الأسرة.
2- تحديد المنطقة وعمل الطرقات التي تقود إليها.
3- زراعة أشجار للظل وزيادة مساحة المسطح الأخضر.
4- عمل أماكن للجلوس والاجتماعات (جلسة).
5- حجب المناظر غير المرغوب فيها.
6- تحديد مناطق لزراعة نباتات الزينة لغرض تربيتها (مثل أزهار القطف الورد - الجلاديولس- الأراولا وغيرها).
7- إيجاد العزلة والحرية التامة في الحديقة.
8- عدم زراعة نباتات لها أشواك أو تفرز مواد سامة أو تلهب الجلد بجوار المنزل أو أماكن لعب الأطفال.
9- أماكن للعب الأطفال.
عادة تصمم هذه الحديقة على النظام الطبيعي لأن هذا النظام يسمح بتوفير الظل والمسطح الأخضر، وكذلك يمكن إنشاء عناصر مختلفة من التصميم فيه بدون الحاجة إلى ظاهرة التكرار التي يتطلبها النظام الهندسي لذلك تعمل في الطرقات بعض الانحناءات وتزرع النباتات في مجموعات وتكون النباتات متعددة الأنواع والألوان.
العناصر التي تشتمل عليها الحديقة الخلفية
أ) أماكن للجلوس أو التجمع
تعتبر من أهم مكونات الحديقة الخلفية حيث أن هذا المكان يمكن استعماله كغرفة للطعام أو مكان للعب الأطفال والاجتماعات ويشترط في اختيار المكان الآتي:
* أن يكون مظلل.
* أن يكون بعيداً عن الشارع والحيوان.
* أن يكون مطلاً على منظر جميل.
* أن يكون محمى من الرياح والحشرات.
* أن يكون قريب من غرف الجلوس ويجب معرفة عدد أفراد الأسرة والعدد المتوقع من الضيوف حتى يمكن تحديد المساحة المطلوبة، كما أنه يمكن عمل أكثر من جلسة في الحديقة.
ويجب مراعاة الآتي في اختيار مكان الجلسة:
1- الموقع: بحيث يكون سهل الوصول إليه من غرف الجلوس أو الطعام ومراعاة حركة الشمس والرياح.
2- المساحة: تتوقف المساحة على مساحة الحديقة نفسها ويجب ألا يقل اتساعها عن اتساع غرفة من غرف المنزل.
3- الشكل: يمكن اختيار أشكال مختلفة إما مستطيل أو مربع أو دائري أو أي شكل هندسي أو غير هندسي.
4- الأرضية: تعمل أرضية الجلسة من مواد يسهل تنظيفها وتتناسب مع أرضية المنزل والرصيف المحيط بالمنزل ويمكن عمل الأرضية من النجيل.
5- الإنارة: يفضل إنارة الجلسة لأنها سوف تستعمل ليلاً وتكون الإضاءة جيدة وغير مبهرة كما يمكن إضاءة بعض النباتات والأشجار المحيطة بالجلسة.
6- زراعة النباتات المحيطة بالجلسة:
أ) يجب اختيار نباتات ذات أشكال جميلة كمنظر شجرة أو حوض زهور أو نافورة أو حوض مائي.
ب) تزرع الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور في الأجزاء الخلفية بجوار الأسوار.
جـ) يزرع المسطح الأخضر ويفضل أن يكون متسعا ومكشوفا.
د) إنشاء أماكن للعب الأطفال إما أن تكون على هيئة أحواض من الرمال وتوضع بعض الألعاب الخاصة بالأطفال على أن تكون في أماكن مظللة ومن مواد لا تسبب أي ضرر للأطفال.
منطقة الخدمات
تعتبر منطقة الخدمات من المناطق الهامة في الحديقة المنزلية وهذه المنطقة بطبيعة عناصرها لا يدخلها غير سكان المنزل وكذلك عنصر الجمال الذي يعتبر من عناصر التصميم غير متوفر في هذه المنطقة لأنها تشتمل على حديقة مطبخ (خضراوات) وسلة مهملات، مناشر للغسيل، لعب أطفال، جراج للسيارات.. وغيرها.
وجميع هذه العناصر ليس فيها العنصر الجمالي لذلك يجب على المصمم محاولة ترتيب هذه العناصر ووضعها بجوار بعضها بحيث تبدو في صورة منسقة جميلة.
يشترط في منطقة الخدمات أن تكون قريبة من المطبخ وقريبة من جراج السيارة، ويعمل لها طرقات بحيث يسهل الوصول إليها من المطبخ وكذلك يسهل الوصول من منطقة الخدمات إلى الحديقة الخلفية وتحاط المنطقة بسياج أو سور لكي يعزلها عن باقي أجزاء الحديقة.
اختيار نباتات الحديقة المنزلية
يراعى في اختيار نباتات الحديقة المنزلية ما يأتي:
1 - معرفة النباتات الموجودة في المنطقة واختيار النباتات المتوفرة بها.
2 - اختيار النباتات بحيث تكون ملائمة لدرجات الحرارة والرياح وكمية المياه ونوعية مياه الري ونوع التربة.
3 - اختيار نباتات يسهل زراعتها والعناية بها.
4 - زراعة نباتات قصيرة أسفل النوافذ.
5 - استعمال بعض النباتات ذات الرائحة العطرية.
6 - لا تزرع نباتات كبيرة الحجم أو لها أشواك بجوار المدخل الرئيسي أو بجوار ملاعب الأطفال.
7 - زراعة نباتات مختلفة الأنواع والأشكال.
8 - استعمال عنصر اللون في الحديقة عن طريق زراعة النباتات المزهرة أو النباتات التي تعطى أوراق ملونة.
9 - يجب ألا تبدو الحديقة مزدحمة بالنباتات.
10 - اختيار النباتات الملائمة من حيث الحجم بالنسبة للمنزل والمساحة المخصصة للزراعة.
11 - اختيار النباتات التي يفضلها سكان المنزل.
طرز الحدائق المنزلية Garden House
يعتبر تنسيق الحدائق المنزلية فن رفيع وعلم من علوم الزينة، وهو مقياس للتقدم والتذوق للشعوب وضرورة من ضروريات الحياة، وفلسفة تنسيق الحديقة المنزلية تكمن في محاكاة الطبيعة وإضفاء الناحية الجمالية على المكان لما له من أثر على أحاسيس ووجدان الإنسان وحماية البيئة من التلوث.
هناك عدة طرز لتنسيق الحديقة المنزلية هي:
1 - الطراز الطبيعي
حيث يتم محاكاة الطبيعية دون تكلف وخاصة في المساحات الشاسعة مع استخدام الزراعة غير المنتظمة لمعظم العناصر النباتية (أشجار، شجيرات، زهور.. إلخ) وقد تزرع منفردة أو في مجموعات متزاحمة، والطرق تكون تقريباً غير مستقيمة.
لذلك عند تنسيق الحدائق المنزلية طبيعياً يتم تنسيق كل جزء بما يناسبه في وحدة مستقلة متناسقة مع الوحدات الأخرى بحيث لا يوجد بينهما تنافر لذلك يراعى:
* عدم الاعتماد على تناظر أو تشابه أو تساوى الوحدات التنسيقية.
* زراعة الميول بطبيعتها وترك النباتات بصورها الطبيعية.
* عدم المبالغة في انحناءات الطرق والمشايات.
2 - الطراز الهندسي
يستخدم هذا الطراز من التخطيط للحدائق الصغيرة المساحة والأرض المستوية، ومن مميزاته:
* معظم خطوط التصميم مستقيمة أو دائرية.
* البساطة في شكل الأحواض.
* قص وتشكيل الأشجار.
* الشجيرات، الأسيجة، المسطحات الخضراء وزراعتها على أبعاد معينة متماثلة.
* سهولة الإنشاء.
3 - الطراز المختلط
وهو يجمع بين خصائص ومميزات التخطيط الطبيعي والتخطيط الهندسي وهو يحتاج إلى مهارة في الإخراج.
وعند تنسيق الحديقة المنزلية بإحدى الطرز التنسيقية السابقة يجب مراعاة ما يلي:
* سهولة الحركة داخل الحديقة.
* عدم حجب المناظر الجميلة الموجودة.
* عدم تعارض مكونات الحديقة أو تنافرها.
* تعدد الأشكال النباتية وتباينها وتجنب التشابه في الألوان.
* البساطة في اختيار الوحدات والنباتات.
* ترك مسافة 1م حول المبنى لسلامته.
* وجود أماكن مناسبة للجلوس (أكشاك، مساقي، برجولات، نافورات، مداخل مسقوفة للهوايات، لعب الأطفال).
* ترك مساحات مكشوفة بالحديقة مهما بلغت مساحة الحديقة من الصغر على هيئة مسطح
مائي، أو أرضى أو بلاط أو أحواض.
عزل الحديقة المنزلية
عند عزل الحديقة عما يجاورها من مساكن أو وشوارع يجب مراعاة منسوب الحديقة بالنسبة لما يجاورها، ويفضل زراعة أشكال مستديمة الخضرة للعزل بين الحديقة وما يجاورها من مباني، كما تستخدم الشجيرات أو الأشجار القابلة للقص في تنسيق وعزل الحديقة عما يجاورها من طرق وشوارع ويجب ألا يقل ارتفاع حائط العزل عن 2 م، ويفيد الفيكس نتيدا، الجهنمية، الياسمين الزفر، الملالوكا، إيدونيا، ومعظم هذه النباتات غير مزهرة قابلة للقص والتشكيل، سريعة النمو.
وعند تنسيق الحديقة المنزلية، يتم تقسيمها في الغالب إلى حديقة أمامية وهي التي تؤدى إلى مدخل المبنى وحديقة خلفية وهي التي يتم تنسيقها بما يحقق رغبات السكان، هذا بجانب زراعة الأساس، وهي زراعة الإطار الذي يحيط بالمنزل من جميع الجهات أو من الجهات الثلاثة وهي الواجهة والجانبين.
تنسيق الحديقة الأمامية
الحديقة الأمامية Frontyard هي المساحة المحصورة بين الشارع وبين المبنى مشتملة على المدخل وملحقاته، لذلك فإن تنسيق هذه المساحة بغرض تجميل المكان بأنواع مستديمة الخضرة وأحواض زهور قليلة وقد تحتوي على نافورة أو تمثال لذلك يراعى ما يلي في تنسيقها:
* عدم زراعة أشجار في هذه المساحة إلا للضرورة.
* تنسيق جانبي الطريق، وداير الأزهار وباقي المساحة مسطحات خضراء.
* يفضل أن تكون النباتات مستديمة الخضرة بطيئة النمو جميلة المنظر، مع مراعاة البساطة وعدم الازدحام.
* نظراً لصغر مساحة هذا الجزء يفضل زراعة الطرق بالنجيل بين مكعبات البلاط لزيادة الاتساع الظاهري للمسطح الأخضر.
* عند زراعة الأشجار يفضل أن تكون قريبة من السور أو الشارع وأن تتناسب مع لون المبنى.
* يفضل اختيار هذه النباتات في تنسيق الحديقة الأمامية، نخيل، سيكاس، أجاف، بتسبورم، فيكس، تويا، ياسمين هندي، جربيرا، سفندر، هبسكس.
تنسيق وتزيين المداخل
عند تنسيق المداخل يجب أن يوضع في الاعتبار عدم زراعة أي أشجار أو نباتات تؤثر على مدخل المبنى مع تجنب الازدحام في الجزء الأمامي ويراعى:
* أن تكون النباتات منتظمة الشكل بطيئة النمو.
* البساطة في تنسيق المدخل.
* الا تتنافر ألوان النباتات مع ألوان المبنى.
- وقد تكون المداخل ذات سقوف (مثل التكعيبة) وتسمى Porches وهي ممرات خاصة تحتاج إلى عناية في إنشائها وتنسيقها وتحتاج إلى تكاليف والغرض منها إظهار جمال المدخل حتى الباب الرئيسي للمبنى، وهذه الأسقف قد تكون مستقيمة أو منحنية، أو متعرجة، حيث تقام الأعمدة من الخشب أو الطوب أو الخرسانة أو المواسير الحديدية، وهذه المداخل المتوسطة تزرع بالنباتات المتسلقة المزهرة ذات ألوان لا تتنافر مع المبنى ومن هذه النباتات: الوستريا، الجهنمية، الياسمين، طربوش الملك، تيكوما، تمبرجيا شبرفاید.
- وإذا كانت مساحة المدخل صغيرة ومحدودة وبها أكثر من مستوى مع استخدام السلالم للوصول إلى الباب الرئيسي للمبنى يفضل في هذه الحالة:
* زراعة نباتات مقصوصة مثل الفيكس، أو منتظمة الشكل كالنخيل أو الياسمين الهندي أو السيكاس، التويا، الأروكاريا.
* استخدام أصص مختلفة الأحجام لتنسيق السلالم.
* عمل أحواض زهور أسفل الأشجار المقصوصة وقد تستبدل باستخدام أصص مزهرة.
* قد تكون هناك بعض الأحواض على جانبي السلالم أو ضمن مستويات المدخل فيفضل زراعتها نباتات متهدلة كالأسبرجس، شبر فايد، أو بطيئة النمو مبرقشه مثل الأيونيمس.
* إذا استخدام المدخل كممر لسيارات (طريق) فيجب في هذه الحالة توسيع عرض المدخل والاكتفاء بزراعة جانبي الطريق بنباتات قصيرة في مجموعات.
تنسيق الحديقة الخلفية
عند تنسيق الحديقة الخلفية يجب أن يوضع في الاعتبار أنها أكثر أهمية من الحديقة الأمامية من حيث الاستخدام والتنسيق، فهي تستخدم للجلوس كامتداد الحجرات المنزل ولعب الأطفال وأماكن للزوار والهوايات والاستراحة، والخدمات، وحديقة الأزهار، وحمام السباحة، لذلك يراعى الآتي:
1 - يفضل زراعة أشجار للعزل على حدود الحديقة.
2 - توزيع مساحة الحديقة الخلفية بما يتناسب مع الغرض منها وحيث يخصص مكان للأطفال وآخر للكبار وثالث للزوار.
3 - يفضل أن تكون أماكن الجلوس في أركان الحديقة المظللة.
4 - تترك مساحة مكشوفة من الحديقة لعمل مسطح أخضر أو بركة مياه أو جزء مبلط تزرع فراغات بالنجيل.
5 - الإقلال من عدد الأشجار والإكثار من الشجيرات وأحواض الزهور.
6 - أن تكون المساحة المخصصة للعب الأطفال على مرمى النظر لسكان المبنى لسلامة الأطفال بحيث يخصص لكل طفل مساحة 8-10 م2 للعب.
فإذا كان المبنى به 10 أطفال يخصص لهم 100 م2 كحديقة مصغرة للطفل وعدم استخدام بردورات.
7 - زراعة الأشجار المتساقطة غير الشوكية، البرك أو الفساقي غير العميقة لا يزيد عمقها، عن 25 سم وعدم إضافة سبلة للمسطحات المجاورة للعب الأطفال حتى لا تنقل الأمراض.
* ما يراعى عند إنشاء أماكن الجلوس أو الانتقال بالحديقة مثل Patio وكذلك التراس Terrace أن تكون:
- محددة بسياج نباتي، خشبي، خرساني.
- مظللة جزئياً.
- متصلة بالمنزل.
- اختيار بعض نباتات الظل لتجميلها بجانب النباتات التي تتحمل ضوء الشمس.
تجميل المبنى Foundation plantings
أن الغرض من تجميل المبنى أو ما يسمى بزراعة الأساس هو ربط المبنى بالحديقة الأمامية والخلفية باستخدام النباتات وخاصة الشجيرات والنباتات العشبية حيث تزرع هذه النباتات بإيجاد صلة بين المنزل وباقي أجزاء الحديقة.
ما يجب مراعاته عند زراعة الأساس ما يلي:
* ضرورة تناسق لون النباتات والأزهار مع لون المبنى وعدم تنافره.
* يفضل زراعة النباتات المبرقشة محدودة النمو، مستديمة الخضرة.
* تزرع الأشجار العالية على جانبي المبني بحيث تتناسب مع طول المبنى.
* وذلك لعدم حجب أي تفاصيل جمالية معمارية له، وعلى بعد 5 م من جانبي المبنى وتتناسب مع طول المبنى.
* عند زراعة نباتات الأساس أسفل الشرفة أو النافذة، يراعى الحجم النهائي الذي سوف يصل إليه النبات بما لا يعيق النظر من هذه الأماكن لباقي أجزاء الحديقة.
* تعتبر زراعة الأساس تجميل وليس تجميع للنباتات حول المبنى، لذلك يفضل زراعة أعداد تعتبر محدودة حول المبنى 5-6 أنواع نباتية متنوعة ما بين شجرة، شجيرة، متسلق، عشب على ألا تتنافر مع بعضها.
* تجنب زراعة الشجيرات في صف واحد حول المبنى بطريقة واحدة وبنوع واحد.
* لذلك عند زراعة الأساس يجب دراسة العلاقة بين أبعاد المنزل (عرض وطول) وحائط الأساس (عرض وطول) وموقع النوافذ، الأبواب، الممرات المداخل والأركان حول المنزل قبل بدء التصميم.
تجميل وتنسيق أركان المنزل
إذا كان الركن صغيراً يفضل زراعته بعدد 1-3 شجيرات على أن تكون إحداهما سائدة كبيرة أسفلها مجموعة أزهار.
* الركن الكبير نوعاً يمكن زراعة شجرة محدودة النمو، يليها شجيرتان وأسفلهما نباتات عشبية مزهرة.
* يجب ألا تتعارض هذه المزروعات مع النوافذ والبلكونات بجوار الأركان، وأن تتم الزراعة على بعد 1 م من أساس المبنى في حالة الشجيرة 2-3 م في حالة الأشجار وأن تكون النباتات لها قدرة على تحمل العطش.
الإضاءة في الحديقة المنزلية
تعتبر الإضاءة عنصراً هاماً من عناصر التجميل بالحديقة المنزلية حيث أن استعمال الإضاءة ليلاً في الحديقة يزيد من فترة الاستغلال لها خاصة في أشهر الصيف بعد اعتدال الجو ليلاً.
* كما أن إضاءة الحديقة في الشتاء تسمح بالاستمتاع بالحديقة من خلف النوافذ والبلكونات الزجاجية.
* إضاءة المنشآت الصناعية الثابتة بالحديقة مثل البرجولا، الفسقية، البرك، النافورات، الأشجار الكبيرة، تماثيل، أماكن الجلوس، تظهر في صورة أكثر جمالاً ليلاً عند تسليط الإضاءة الصناعية عليها.
* يفضل ألا يزيد قوة الإضاءة عن 100-150 وات للمبة وعند الرغبة في زيادة شدة الإضاءة يزداد عدد اللمبات في نفس المكان.
* الاهتمام بالإضاءة للمداخل، الطرق، المشايات والسلالم واجبة لمنع التعثر ولسلامة الزوار والسكان.
* عادة يفضل الإضاءة البيضاء غير الملونة لمعظم أجزاء الحديقة، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع المصدر الضوئي عن المكان ثابت أو متنقل والإضاءة الثابتة للأماكن الهامة.
* يستحسن استخدام إضاءة عاكسة (لمبات) Projecting lamps حيث لا تتأثر بالجو أو بالمطر، كما يجب طلاؤها بما يناسب البيئة المحيطة بها حتى تختفي وسطها.
* يفضل أن تقل شدة الإضاءة كلما تعمق الطريق داخل الحديقة ويمكن وضع لمبات 50 وات على مسافات 3 م بالتبادل على جانبي الطريق.
* عند إضاءة السلالم يوضع عاكس مثبت ذو إضاءة منتشرة Flood light، مع اختيار المصباح بما يناسب الطبيعة المعمارية للسلالم ويمكن إخفاءه في دربزين السلم مع تسليط الضوء العاكس على السلم من ارتفاع 4-5 م.
عموماً فإن تنسيق الحدائق المنزلية يحتاج إلى مهارة خاصة لصغر المساحة مع كثرة المتطلبات وتنوع الاستخدام، لذلك فإن ما سبق تعتبر نقاط هامة تؤخذ في الاعتبار عند تنسيق مثل هذه الحدائق للاسترشاد بها عند التصميم والتنسيق لهذه الحدائق.
الطراز الحديث للحدائق المنزلية
أصبحت فلسفة الحديقة أنها امتداد طبيعي للمنزل وتخضع لاعتبارات أهمها راحة أهل المنزل أكثر من استخدامها كمتحف للنباتات أو كمجموعات للزينة فقط كما كان متبعاً في الماضي، ولإبراز هذا العامل الاجتماعي الجديد أضيف للحديقة أجزاء أخرى جديدة مثل حديقة الخضر كما أضيف حمام السباحة وأصبحت حلقة الوصل بين المنزل وبين الحديقة ومكانا للجلوس والاستمتاع بما هو في الحديقة.
أساسيات الحدائق الحديثة الطراز
1 - أصبحت الحدائق ضرورة من ضروريات الحياة وجزءاً مكملاً لحياة الإنسان بعد أن كانت مظهرا من مظاهر الثراء.
2- زيادة فرصة اختلاط الشعوب مع بعضها وبالتالي الطرز المختلفة في تنسيقات الحدائق فلم تعد لها صفة القومية وتقدمت بشكل كبير في طراز واحد يسمى بالطراز الحديث.
3- ظهور أصناف حديثة وألوان وأشكال جديدة استخدمت في تنسيقات حديثة وظهور فن توظيف واستخدام المجموعات النباتية في التنسيق.
4- تغير شكل وطبيعة المنشآت السكنية والخدمات العامة وأصبح لزاماً استخدام أنواع جديدة من النباتات تتحمل انخفاض الكثافة الضوئية داخل وحول هذه المنشآت.
5- ميل التصميمات الحديثة إلى البساطة والبعد عن التعقيد لتقليل تكاليف الخدمة والصيانة لذلك تختار أنواع لا تحتاج إلى تقليم كثير أو تسميد مستمر، كما ظهرت أنواع جديدة من المسطحات الخضراء لا تحتاج إلى قص كثير أو تسميد متتابع حيث أنها تتحمل العطش بدرجة كبيرة.
6- نظراً لارتفاع تكاليف إنشاء الأسوار البنائية وارتفاع أسعار مواد البناء فتستخدم بدلاً منها الأسوار النباتية الطبيعية التي لا تحتاج للقص أو للتشكيل.
7- استنباط أنواع لها صفات تصويرية خاصة، ولها مميزات النموذج الفردي الكامل واستخدامها في التنسيق بدلاً من زراعة المجموعات الكبيرة العدد.
8- إحلال المشايات المصنوعة من الاسمنت والزلط البسيطة الطراز محل الرخام والبلاط الفاخر الباهظ التكاليف.
9- استخدام أنواع حديثة وكثيرة من مغطيات التربة لتغطية المساحات من الأرض وخصوصاً في المناطق الظليلة حيث لا تصلح فيها المسطحات النجبلية المعروفة.
10- الاهتمام بصفة أساسية بتنسيق وتجميل المبنى الرئيسي Foundation Planting خصوصاً في حالة صغر مساحة الحديقة، وهذا التصميم يربط المنزل بالحديقة ويوحى باتساع ظاهري لها.
11- تستخدم طرق مختلفة في التنسيق والتصميم للخداع وإعطاء الشعور بالاتساع الظاهري للحديقة وتستخدم عدة طرق أهمها:
* عدم زراعة نباتات في أحواض أو مجموعات شجيرية وسط المسطح الأخضر.
* زراعة شجيرات قصيرة بدلاً من الأشجار العالية.
* تصغير حجم منشآت الحديقة والمقاعد.
* عدم تجزئة الحديقة بأسيجة أو بأسوار بنائية.
* زراعة الأزهار في أحواض ممتدة بدون انقطاع بطول الحديقة.
* إبراز المناظر الطبيعية والأشجار والشجيرات في المناطق القريبة من الحديقة عن طريق عدم تسوير الحديقة بنباتات مرتفعة تحجب هذه المناظر الطبيعية.
أن هذا الطراز استغل فيه وجوء فنية وعوامل تقوية من الأسمنت المسلح، كما اتخذت طرق جديدة في توزيع النباتات والمنشآت بدون تقيد بقواعد التنسيق المعروفة مثل قاعدة المحاور والتماثل، مع كثرة التصرف ورسم تصميمات تتمشى مع فن العمارة الحديث، وهذا الطراز هو تحوير للطرز القديمة وإن كان لكل حديقة موضوعها الخاص الذي لا يصح تقليده، ويتميز هذا الطراز بمستويات مبسطة وعدم التماثل مع البساطة والقوة والجاذبية على أن يتناسب الطراز مع المبنى والموقع والمكان، ويراعى أن تكون فكرته مبتكرة ليس فيها تقليد والشكل واضح جميل وهذا الطراز تقل فيه العناية بقص وتشكيل النباتات والأسيجة مع مراعاة ترك أجزاء تنمو بدون قص في أركان السياج أو تزرع بعض شجيرات في مؤخرة السياج لتنمو بطبيعتها.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|