المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تتويج «حور محب» في طيبة.
2024-06-26
تعيين حور محب نائبا للملك.
2024-06-26
حور محب و تعيينه في الوظيفة.
2024-06-26
حور محب في شبابه.
2024-06-26
حور محب على عرش الملك.
2024-06-26
الملك آي.
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


{ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا}  
  
125   02:25 صباحاً   التاريخ: 2024-06-18
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص381-382
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 36]

الشَّهرُ: مَأَخُوذٌ مِن شُهرَةِ الأَمرِ؛ لِحَاجَةِ النَّاسِ إِلَیهِ في مُعَامَلَاتهِم، وَمَحلُّ دُیُونَهُم، وَحَجَّهُم وَصَومَهُم، وَغَیرُ ذَلِكَ مِن مَصَالِحَهُم الـمُتعَلِّقَةِ بِالشُّهُورِ، وَقَولُهُ تعَالَى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّـهِ} أَي: عَدَدِ شُهُورِ السَّنَةِ: {فِي كِتَابِ اللَّـهِ} أَي: في اللَّوحِ الـمَحفُوظِ، أَو: في القُرآنِ، أَو: فِیمَا أَثبَتَهُ في حُکمِ اللَّـهِ وَفي تَقدِیرِه إِثنَا عَشَرَ شَهرَاً؛ وَإِنَّمَا جَعَلَ السَّنَة علَى إِثنَي عَشرَ شَهرَاً وَیُعبَدُ اللهُ فِیهَا، لِیُوافِقَ ذَلِكَ عَدَدَ الأَهِلَّةِ، وَمَنَازِل القَمَرِ، دُونَ مَا دَانَ بِهِ أَهلُ الکِتَابِ [1].

{يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ} هَذَا مُتَصِلٌ بِقَولِه: {عِندَ اللَّـهِ} وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ؛ لأَنَّهُ یَومَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ أَجرَى فِیهَا الشَّمسَ وَالقَمَرَ، وَبِسَيرِهُمَا تَکُونُ الشُّهُور وَالأَعوَامِ: {مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} أَي: مِنَ الأَعوَامِ الإِثنَي عَشَر أَربَعَةُ أَشهُرٍ حُرمٌ، وَهي مَعرُوفَةٌ [2].

وَمِنهُ قَولُه وَفي خُطبَتهِ في حَجَّةِ الوَدَاعِ: (أَلَا إِنَّ الزَّمَانَ قَد استَدَارَ کَهَیئةِ یَومَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ، السَّنَةُ إِثنَي عَشَرَ شَهرَاً، مِنهَا أَربَعَةٌ حُرُمٌ) [3].

والـمَعنَى: رَجعَت الأَشهُر إلى مَا کَانَت عَلَیهِ، وَعَادَ الحَجُّ في ذِي الحجَّةِ، وَبَطُلَ النَّسِيء الَّذِي کَانَ في الجَاهِلیَةِ ذَلِكَ؛ أَي: الأَشهُر الأَربَعَة: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} الـمُستَقِیمُ مِن إِبرَاهِیمَ وَإِسمَاعِیلَ، وَکَانَت العَرَبُ قَد تَمَسَّکَت بِهِ، وَکَانُوا یُعَظِّمُونَ الأَشهُر الحُرُم، وَیُحَرِّمُونَ فِیهَا القِتَالَ، حَتَّى لَو لَقِي الرَّجُلُ قَاتِلَ أَبِیهِ لَم یُهِجهُ [4].

وَشُهُورُ السَّنَةِ: الـمُحَرَّمُ؛ سُمِّي بِذَلِكَ لِتَحرِیمِ القَتلِ، وَصَفَر؛ لأَنَّ مَکَّةَ تَصفُرُ مِنَ النَّاسِ فِیهِ؛ أَي: تَخلُو، وَقِیلَ: لأَنَّهُ وَقَعَ وَبَاءٌ فِیهِ، وَاصفَرَّت وُجُوهَهُم، وَشَهرَا رَبِيعٍ؛ سُمِّیَا بِذَلِكَ لإِنبَاتِ الأَرضِ، وَإِمرَاعهُما فِیهِمَا، وَجَمَادَانِ؛ سُمِّیَا بِذَلِكَ لِجُموُدِ الـمِیَاهِ فِیهمَا، وَرَجَب؛ لأَنَّهُم کَانُوا یُرجِبُونَهُ؛ أَي: یُعَظِّمُونَهُ، وَقِیلَ لِتَركِ القِتَالِ فِیهِ، مِن قَولهُم: رَجُلٌ أَرجَبٌ؛ إِذَا کَانَ أَقطَع، لَا یُمکِنُهُ العَمَلُ، وَشَعبَانٌ: سُمِّي بِهِ لأَنَّهُ یُشعَبُ فِیهِ خَیرٌ کَثِیرٌ، وَرَمَضَانٌ: سُمِّي بِه لأَنَّهُ یَرمِضُ الذُّنُوبَ، وَقِیلَ: لِشِدَّةِ الحَرِّ، وَقِیلَ: إِنَّ رَمَضَان مِن أَسمَاءِ اللَّـهِ، وَشَوَّالٌ: سُمِّي بِه لأَنَّ القَبَائلَ کَانَت تَشوُلُ فِیهِ؛ أَي: تَبرَحُ عَن أَمکِنتِهَا، وَقِیلَ: لَشَوَلَانِ النُّوقِ أَذنَابِهَا فِیهِ [5] وَذُو القِعدَة: سُمِّي بِذَلِكَ لِقُعُودَهُم فِیهِ عَن القِتَالِ، وَذُو الحجَّة: لِقَضَاءِ الحَجِّ فِیهِ [6]: {فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ} أَي: في هَذِهِ الأَشهُرِ أَنفُسَکُم.

 

[1]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/50.

[2]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/50.

[3]  صحيح البخاري: 5/126.

[4]  جوامع الجامع، الطبرسي: 2/62.

[5]  دلالة على استعدادها للتكاثر، المصباح المنير، الفيومي: 1/328.

[6]  جوامع الجامع، الطبرسي: 2/62.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .